دشّن سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة يوم السبت الماضي فعالية غرس الأشجار في حديقة الشيراتون، وذلك بحضور وزير البلدية والبيئة، وعدد من سفراء الدول المُشاركة في فعالية «الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي».
تهدف فعالية غرس الأشجار إلى تخليد ذكرى استضافة الدوحة لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، وتعزيز التنمية المستدامة تحقيقاً للرؤية الوطنيّة 2030، وتأكيداً على قيمة الغرس في الدين الإسلامي، وتحقيقاً للشراكات المؤسسية بين الوزارات. وقالت مي الكبيسي رئيس اللجنة الإبداعيّة في اللجنة المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي: إن اللجنة عملت جاهدة خلال الأسابيع الماضية على تنظيم هذه الفعالية المميزة. حيث ساهم في غرس الأشجار مجموعة من الشباب المسلم من غالبية الدول الأعضاء. ولفتت إلى أن فكرة فعالية غرس الأشجار تمركزت حول، مساهمة الشباب المسلم في زيادة الرقعة الخضراء في دولة قطر، وهو ما يسهم في دعم رؤية قطر الوطنيّة 2030، وكذلك التوجّه والجانب البيئي القطري في المحافظة على البيئة. وأوضحت الكبيسي أن وزارة البلدية والبيئة الشريك الرسمي في فعالية غرس الأشجار، تعهدت برعاية الأشجار البالغ عددها 50 شجرة والتي تمّ غرسها مدى الحياة.
هذا وقام مجموعة من الشباب المُشاركين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال هذه الفعالية بغرس عدد من الأشجار، إسهاماً منهم في زيادة الرقعة الخضراء وتعزيز التنمية البيئية، وكذلك لزيادة الحصيلة المعرفيّة بأنواع الأشجار والنباتات المختلفة وبيئاتها المختلفة، حيث سيتم تخصيص نبذة من المعلومات حول كل شجرة ومصدرها.
من جهة أخرى، تشارك اللجنة المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين، بعدد من الفعاليات المتنوّعة، وذلك من خلال عرض الابتكارات، والفيديوهات القصيرة، واللوحات، والصور الفائزة، وفي القسم الآخر من جناح النادي العلمي، وبالشراكة مع السفارة الأمريكية يتم تقديم ورش متنوّعة علميّة في مجال الإلكترونيات والريبوتات. وسوف يتواجد المشاركون المتميزون والفائزة أعمالهم في فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، لحضور حفل التكريم الختامي لهذه الفعالية، والذي سيقام في هامش المعرض، ومن ثم تسليم المفتاح الذي يعتبر رمز وشعار الفعالية الرئيسية إلى الدولة المُستضيفة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عيسى الحر، رئيس قسم تنمية وتمكين الشباب بوزارة الثقافة والرياضة، ورئيس لجنة الشؤون الفنية بفعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي: إن الوزارة وفرت كافة إمكاناتها وخبراتها وتجاربها من أجل تنظيم مميّز لفعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وذلك بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، حيث تضمنت الفعاليّات إطلاق جائزة الدوحة للإبداع الشبابي وتقديم برنامج الفعاليات ومن أبرزها: إقامة منتدى الدوحة للشباب الإسلامي، وتنظيم واحة الدوحة للابتكار، واحتضان معسكر الدوحة الشبابي للعمل التطوّعي والإنساني.
وأوضح أن الفعاليات عكست بيئة مناسبة للتعارف بين الشباب من العالم الإسلامي الذي تفاعل حول القضايا التي تشغله، حيث أتيح لهم الحوار وتبادل وجهات النظر، ومناقشة مجموعة من المشاريع والتجارب الشبابية الرائدة، مشيراً إلى أن الفعاليات توافقت مع استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة، القائمة على تمكين الشباب من خلال منحهم فرص تحمّل المسؤوليّة والمشاركة في صناعة القرار باعتبار الشباب رأس مال المستقبل، ومحور الاستثمار.
وأضاف إن الدوحة أرض للحوار وملتقى للثقافات والتسامح والانفتاح على الحضارات، وهذا ما ظهر خلال الفعاليات المختلفة طوال العام، فعززت الفعاليات الشبابيّة أواصر الصداقة والاحترام التي تجمع دولة قطر مع سائر دول العالم الإسلامي.
مشيراً إلى أن الحفل الختامي لفعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، سيُقام يوم الخميس الموافق 16 يناير على هامش «الدوحة للكتاب» في المسرح الرئيسي بمشاركة 30 شاباً، ليتم بعدها توديع الشباب الإسلامي الذي كان حاضراً واضعاً بصمة مشرّفة خلال مشاركته في كافة الفعاليات الرئيسيّة.
وأوضح الحر، أن اللجنة المنظمة تُشارك بجناح مخصص لها ضمن معرض الدوحة الدولي للكتاب يتم فيها عرض اللوحات، والصور والفيديوهات القصيرة الفائزة، وتأتي مشاركة واحة الدوحة بعرض الابتكارات الثلاثة الفائزة في الجائزة الفردية، والجائزة الأولى للمشاركين في المسابقة الجماعية التي تم تقسيم المشاركين فيها من الدول الإسلامية إلى سبع مجموعات، كل مجموعة تتكوّن من 6 مشاركين عملوا خلال 48 ساعة على ابتكار اختراع جديد أمام الجمهور.
من جانبه، قال فواز المسيفري رئيس قسم المراكز الشبابية والأندية في إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة: إن المعرض الخاص بفعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي المشارك في «الدوحة للكتاب» يشهد عرض الأعمال الفنية الفائزة في جائزة التصوير الضوئي والفنون التشكيلية، وواحة الدوحة للابتكار. مبيناً أن اللجنة المنظمة لواحة الدوحة للابتكار حرصت على استغلال فرصة معرض الكتاب لعرض النتائج أمام الجمهور، والاطلاع على أبرز مخرجات الفعاليات، حيث سيتواجد المشاركون الفائزون بالجناح الخاص للفعالية للشرح أمام الجمهور عن المشاريع والابتكارات الفائزة.
أما بالنسبة للاستعدادات للحفل الختامي فأوضح المسيفري، أن اللجنة المنظمة على أهبة الاستعداد لاستقبال المشاركين المتميّزين طوال العام في جميع فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، إذ أن المشاركين سيلتقون مع بعضهم البعض للتعارف فيما بينهم، وكذلك تنظيم جدول زيارات إلى المعرض بهدف إطلاعهم على جوانب «الدوحة للكتاب» وما يتضمنه، لافتاً إلى أن تكريم الفائزين سيكون في ختام هذه الفعالية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث إن الحفل سيُقام قبل ختام فعاليّات المعرض.