تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، افتتح سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة ظهر اليوم، فعاليات الدورة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب تحت شعار “أفلا تتفكرون”، والتي تحظى بمشاركة “335” دار نشر تمثل “31” دولة عربية وأجنبية وذلك في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
حضر افتتاح المعرض سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، وسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ وأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، في تصريح على هامش افتتاح المعرض، إن “المعرض خرج هذا العام بشكل مميز في التصميم، حيث حضرت العام الماضي ولاحظت الفرق في التنظيم والترتيب وعدد دور النشر المشاركة، وكذلك في إنتاج الكتب الصادرة بالمعرض” ، مثمنا مشاركة دور النشر القطرية وخاصة الجديدة منها والاستفادة من التكنولوجيا في إنتاج كتب رقمية ، فضلا عن الترجمة التي تعتبر وسيلة للتواصل الحضاري والإنساني.
وعن شعار المعرض “أفلا تتفكرون” ، قال سعادته : “من الرائع أن تكون شعاراتنا مستمدة من قواعد ديننا الحنيف الذي يحثنا على التفكير والتأمل، ولكنه يبقى التفكير المنضبط بالإطار الشرعي، ففي هذا الشعار دعوة إلى فتح مجال الفكر والإبداع” ، داعيا الجمهور إلى زيارة المعرض واقتناء الكتب المفيدة والاطلاع على المعارف والإنتاج الفكري الإنساني، ومؤكدا أن الكتاب المطبوع مازال له متعته الخاصة على الرغم من التقنيات الحديثة وظهور الكتب الرقمية عبر كثير من وسائط التكنولوجيا.
ومن جانبه، قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، “حرصت الوزارة على أن يكون المعرض ليس نقطة لبيع الكتب فحسب، ولكن لتكون الدوحة واحة للمعرفة والتفكر، وهو ما يعززه البرنامج الثقافي للمعرض وما يتضمنه من ندوات ومحاضرات وورش”، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الفعاليات المكثفة هو التوجه نحو الأسرة للمشاركة بفعالية في المعرض، واقتناء الكتب القيمة فضلا عن الالتقاء بالنخب الفكرية من كتاب ومفكرين.
وأكد أن المعرض متميز على كافة الأصعدة من حيث عدد المشاركات، فهناك دول لأول مرة تشارك في المعرض، وكذلك البرنامج الثقافي، داعيا المجتمع القطري المحب للمعرفة إلى الحضور والمشاركة في فعاليات المعرض لأن هذا هو التتويج الحقيقي للمعرض.