تحت عنوان “تحدي الفضاء” انطلقت فعاليات مخيم الربيع في النادي العلمي القطري حسب خطته المعتمدة وذلك للمجموعة الأولى المسائية التي تستمر لمدة أسبوع بشكل يومي، ثم تليها المجموعتان الثانية الصباحية والثالثة المسائية في الأسبوع الثاني ليكون ختام المخيم في الأول من شهر يناير 2020.
ويسعى المخيم إلى تعزيز الابتكار الحقيقي الذي ينتج من الدمج بين عقل العالم والتقني مع عقل الفنان والمصمم بطريقة steam عن طريق تدريبهم على التصميمات الهندسية وكيفية تنفيذها بواسطة الأجهزة التكنولوجية الحديثة ، كما تشجع المشاركين على الإنتاج من خلال العمل الجماعي وفرق العمل بروح الفريق الواحد بالإضافة إلى تعزيز امكانات البحث والتطوير لدى المشاركين وتشجيعهم على الاستمرار في عمليات التفكير والاستكشاف .
وقد تم اختيار عنوان للمخيم “تحدي الفضاء” ليتناسب مع المواضيع العلمية التي ستقدم للمشاركين، حيث تم وضع تصور شامل للمخيم اعتماداً على مجموعة من العناصر من أهمها تزويد المشاركين من الطلاب بالمعرفة التكنولوجية ثلاثية الأبعاد بطريقة عملية من خلال توفر أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد وماكينات السي إن سي والبرامج اللازمة.
ويستهدف النشاط الفئات العمرية من 5 حتى 14 سنة وتم تقسيمها إلى ثلاث فئات: من 5 حتى 7 سنوات ويتم تقديم عدد من المواضيع العلمية لهم وهي عرض لعالم الفضاء وشرح لمكونات الصاروخ الفضائي وتجارب علمية مرحة، أما الفئة العمرية من 8 حتى 10 سنين فيتم تقديم المواضيع العلمية التالية لهم وهي: برمجة الأكواد والروبوت بالإضافة إلى تنفيذ مشروع الصاروخ الفضائي.
أما الفئة العمرية من 11 حتى 14 سنة فخُصصت لهم مواضيع علمية محددة وهي : برمجة APP LAB وروبوت EV3 ، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع المركبة الفضائية، وسيتم تنفيذ المشروعين اعتمادا على برامج حاسوبية خاصة، بالإضافة إلى ماكينة السي إن سي “الليزر” وسيتابع المشاركون في المخيم تفاصيل استخدام هذه الماكينة وطريقة عملها خطوة بخطوة .
وبهدف تمكين الشباب القطري وانسجاماً مع تطلعات وأهداف وزارة الثقافة والرياضة استعان النادي العلمي في التدريب على الأنشطة العلمية التخصصية بمجموعة من الشباب القطري المتميز الذين لديهم سجل حافل بالإنجازات العلمية يؤهلهم لخوض هذه التجربة إلى جانب المدربين المعتمدين في النشاط وذلك بهدف استقطابهم وتشجيعهم وزرع روح الثقة والتمكين لديهم.
وحول طبيعة المواضيع العلمية التي سيتم تقديمها للمشاركين، قالت السيدة فاطمة المهندي مديرة مركز المبتكر الواعد والمسؤولة العلمية في النادي العلمي عن مخيم الربيع، إن النادي يحرص على عدم تكرار المواضيع في الفعاليات ويحاول تقديم كل ما هو جديد ومفيد للطلاب لذلك جاء موضوع هذا العام تحدي الفضاء ليأخذ الطلاب المشاركين في رحلة علمية يسافرون من خلالها بأفكارهم وخيالهم إلى آفاق الفضاء ليتعلموا ويصمموا وينفذوا مشاريعهم، وقد تم وضع خطة البرنامج لتكون متلائمة مع كل فئة عمرية، حيث ستكون مخرجات النشاط لهذا العام التعرف على كيفية الرسم ثنائي وثلاثي الأبعاد وطرق توصيل الدوائر الإلكترونية، بالإضافة إلى التعرف على برمجة الروبوت وطرق كتابة الأكواد البرمجية .
كما صرح الشيخ علي بن سلمان آل ثاني رئيس فريق الأنشطة والفعاليات بالنادي العلمي بأن التسجيل في المخيم لا يزال مفتوحاً لكن الأعداد المتاحة قليلة نتيجة للإقبال الكبير على التسجيل، حيث وصلت نسبة التسجيل حتى الآن إلى 80 بالمائة من العدد المطلوب.