انطلق أمس الأربعاء مهرجان برزان التراثي الرابع الذي ينظمه مركز شباب برزان في مقر المركز، وسط حضور جماهيري كبير، وشارك ضمن فعاليات المهرجان ما يزيد عن 12 جهة من مختلف قطاعات الدولة، بالإضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة، ومشاركة قرابة 120 مربيا من مربي الحلال، ويأتي الهدف من إقامة المهرجان، التعريف بالتراث القطري وعكس صورة من جوانب الحياة التي عاشها الآباء والأجداد في الماضي. وتعد الشرق الراعي الاعلامي للمهرجان. ووقع مركز شباب برزان على هامش المهرجان اتفاقية تعاون مشترك مع مدارس الأندلس تعزيزا لسبل التعاون بين الطرفين، وتسخير إمكانيات المركز واستخدامها من قبل المدرسة، وتوفير منتدبين يعملون على تدريب المدرسين والطاقم الإداري في مدارس الأندلس. وقال ناصر محمد الكعبي مدير مركز شباب برزان إن الهدف من هذه الاتفاقية تسخير كافة إمكانيات المركز واستخدامها من قبل مدارس الأندلس. وأضاف الكعبي إن إقامة المهرجان تأتي ضمن إستراتيجية وخطة المركز نحو تنويع الفعاليات والأنشطة التي يقيمها باستمرار، لافتا إلى أن المركز يختتم فعالياته وأنشطته للعام الحالي مع هذا المهرجان، ويعمل على وضع خطة الأنشطة والفعاليات للموسم القادم. وأوضح الكعبي ان انطلاقة المهرجان أمس كانت ناجحة على كافة المستويات والمقاييس، حيث توافد الجمهور من الساعات الأولى من افتتاح المهرجان. وتوقع الكعبي إقبالا كبيرا على المهرجان اليوم وغدا الجمعة من قبل العائلات وعامة الجمهور من المواطنين والمقيمين، وذلك لتنوع الفعاليات التي تصاحب المهرجان، لافتا إلى مشاركة ما يزيد عن 12 جهة مشاركة بالمهرجان منها جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة. وحول فعاليات المهرجان أوضح الكعبي، هناك العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تحقق أهدافه في التعريف بالتراث القطري، كما يتضمن المهرجان عرضا للأدوات المستخدمة في الغوص ومسابقة المزاين، التي قُدرت جوائزها بنحو 200 ألف ريال، وهي عبارة عن سيارات، جوائز نقدية، وشهادات تكريم، هذا بالإضافة إلى تخصيص 30 قسما لعرض الملابس التراثية والمأكولات الشعبية والتحف القديمة، ومعرض للحيوانات البيئية القطرية، وقسم خاص بالأرصاد الجوية، ومتحف البيت القطري، وجناح خاص بالتراث البحري، وجمعية القناصين القطرية، وركوب الخيل والابل، وألعاب الأطفال، حيث يعد المهرجان فرصة للتعريف بالتراث القطري والموروث الشعبي الذي يجسده المهرجان عبر كافة فعالياته وأنشطته وفقراته المتنوعة التي تحاكي بيئتنا القطرية، وفي نفس الوقت يوفر أجواء عائلية مميزة. أحمد القحطاني: المهرجان يعكس صورة عن الحياة في الماضي قال أحمد علي القحطاني: أشارك في مهرجان برزان التراثي الرابع بمتحف مصغر يعكس طابعا عن حياة الزمن الماضي، ويتضمن المتحف قطعا وتحفا تراثية تذكر بالماضي الجميل، وتثقف الجيل الحالي وتمنحه المعلومة الصحيحة حول حياة الآباء والأجداد التي عاشوها في ذاك الزمان، وذلك من خلال وجود قطع تراثية تجسد تلك الحياة. ولفت إلى أن المتحف يحتوي على ثلاثة أقسام الأول جانب من السلع والبضاعة المتوفرة في الماضي، وكذلك قسم عن المنزل القطري الذي تتوفر فيها الملابس التراثية، والقسم الثالث والأخير عن المدرسة. وأضاف القحطاني إن مهرجان برزان التراثي الرابع نجح منذ نسخته الأولى أن يعلم الجيل الحالي بتراث الآباء، خاصة انه يعكس صور حية وواقعية عن تلك الحياة، مؤكدا أن المهرجان ناجح بكل المقاييس، من حيث التنظيم وكذلك الإقبال أيضا. محمد المحمدي: إحياء جوانب من تراثنا اقتصرت مشاركة محمد حسن المحمدي “المطوع” على “التحميدة” التي يتم اطلاقها بعد ان يختم أحد الأبناء القرآن الكريم، وهو ما كان يفعله ويردده الآباء والأجداد في خمسينيات القرن الماضي الذي كانت فيه التحميدة تحتل مكانة لديهم، اذ إن المطوع ذاك الزمان كان ذا مكانة مرموقة، حيث انه كان يدرس القرآن ويعلمه، وختمه عدد كبير من الجيل الماضي على يد المطوع. وقال محمد المحمدي: ان مشاركتي في مهرجان برزان التراثي الرابع تعتبر شرفا كبيرا لي، وان تواجدي في المهرجان للتجول بصحبة بعض الأطفال وأقول التحميدة وهم يرددون من ورائي، مشيرا إلى أن مهرجان برزان يساهم في إحياء جوانب من الموروث الذي يفتقدونه في الوقت الحالي. عبدالله الكعبي: أفكار متميزة كل عام قال عبدالله سعد الكعبي: ان مهرجان برزان التراثي الرابع يعتبر من اجمل المهرجانات التي ينتظرها الكثير من المواطنين كل عام، لافتا إلى ان هناك أفكارا متميزة تضاف كل عام على المهرجان لتعطيه طابعا وأجواء خاصة. ولفت إلى أن مشاركته في المهرجان كانت في العرضة التي أقيمت مع انطلاق مهرجان برزان التراثي الرابع.