نظم الملتقى القطري للمؤلفين، في مبنى وزارة الثقافة والرياضة بمكتبة الوزارة، جلسة نقاشيّة جديدة بعنوان “كاتب وكتاب”، مع ضيف الجلسة الدكتور عبد العزيز بن علي الحمادي الكاتب والرئيس التنفيذي لشركة دلالة القابضة، في كتاب “كلمة حق هزيمة الحصار قصة وقيادة وشعب”، وأدار الجلسة الكاتب الإعلامي صالح غريب وحضرها حشد من المهتمين. وأوضح في مستهل الجلسة الدكتور عبد العزيز الحمادي أن الكتاب جاء على شكل مقالات كان قد نشرت في صحيفة الراية ، حيث ترجم الكاتب فيها كل المواقف والمشاعر التي رافقت الأزمة الخليجية، والحصار الجائر الذي فرض على قطر من قبل جيرانها، وتناول الكتاب رصداً أدبياً لقصة هزيمة قطر للحصار بفضل صمود الشعب القطري وتلاحمه مع القيادة الحكيمة للبلاد. وأضاف الحمادي إن الكتاب يحتوي على 276 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على مجموعة من العناوين التي ارتبطت زمنياً مع الأزمة تحت مسمى “نكسة الخليج”، الذي تسببت في قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل الحملات الإعلاميّة التي شنها إعلام دول الحصار على قطر، والتي سعت إلى التشويه والتخوين والإساءة، بالإضافة إلى تسييس الشعائر الدينية منها طرد المعتمرين للمواطنين القطريين من مكة، إلى جانب طرد طلاب وطالبات قطر من جامعاتهم، وفرض حصار جائر دون وجه حق على قطر، إلا أن الشعب والقيادة ضربوا قصة صمود كبيرة بوجه هذا الحصار الظالم. وأشار الدكتور الحمادي إلى أن الكتاب ”هزيمة الحصار”، عمل على توثيق لمسألة الصمود والثبات والمواقف التي رافقت الظروف التي اتجهت نحو الانتصار اقتصادياً واجتماعياً ودبلوماسياً، وهذا ما تناوله الكتاب بعيداً عن الإساءة أو التعرّض للأعراض والرموز، والعمل على دعم المقالات بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وقصص من التراث العربي والإسلامي في محاولة للتدليل على ما حدث، وتأكيد المواقف للأحداث، وتوضيح أهم أسباب ما حدث، والنتيجة التي آلت إليها الظروف، وهو انتصار قطر، بما حققته من إنجازات ومشاريع وكسر كل الحواجز التي افتعلها الجيران من أجل عرقلة تنمية ومسيرة قطر، وهذا قابلة انتصار قطر وهزيمة دول الحصار على جميع الصعد. مشيراً إلى التركيز على توظيف عناوين استخدم فيها مصطلحات فيها مزج من المصطلحات القديمة والحديثة، وتنوّعت المقالات في كل الأساليب بين التراجيديا والكوميديا السوداء والمقالات التقريرية المباشرة، والتزم في أسلوب الكتابة على الجمل البسيطة والمكثفة، والأسلوب الأدبي المبسط السهل الذي يكون مُتاحاً لكل فئات المجتمع دون استثناء.