حضر سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة يوم أمس التدريبات الميدانية للمشاركين في مقر فعاليات مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإنساني، وخلال جولته في الموقع اطلع على تدريبات استجابة المشاركين لنداء إغاثة افتراضي، وذلك ضمن فعاليات المخيم. وتتواصل فعاليات مخيم الدوحة للعمل التطوعي الذي تشارك به وفود من 53 دولة من بلدان العالم الإسلامي، الذي يقام ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019 تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة وتنظيم من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالشراكة مع قطر الخيرية وتستمر فعاليات المخيم حتى 6 نوفمبر المقبل. ويستعد المشاركون ضمن فعالية المخيم لليوم الختامي الذي سيقام في نادي الدحيل، وذلك بتقديم بروفات نهائية عبارة عن سيناريوهات حوادث وزلازل وكوارث، ويتم تقسيم الفريق الشبابي المشارك إلى عدة مجموعات تتكون من خلية إدارة الأزمة (إدارة العمليات)، فريق البحث والإنقاذ (الإخلاء)، فريق المساعدات العاجلة، وفريق التقييم السريع، وفريق التنسيق والدعم. وقالت أريج المصري إحدى المشاركات في المخيم من سوريا ان استفادتها بشكل عام من المشاركة كبيرة جداً كونها فتحت أعينها على الكثير من الأمور الجديدة في المجالات المتعلقة بالعمل التطوعي والإنساني، مؤكدة أن البرامج النظرية والعملية كانت جيدة جداً وتم إعدادها بشكل احترافي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمشاركين. وأشارت أريج إلى أن سيناريوهات التعامل مع الكوارث الطبيعية التي تم تنفيذها في المخيم حققت لهم فائدة كبيرة كونهم تدربوا على عوامل تخص الآمن والسلامة وعمليات الإنقاذ السريع وتصحيح المعلومات لدى وسائل الإعلام وغيرها من الأمور المرتبطة بالكوارث الطبيعية، موضحة أنه تم تقسيمهم إلى فرق عمل وهذه الفرق تتعاون فيما بينها من أجل مساعدة المتضررين ونقل صورة صحيحة عن الكارثة وحجم الأضرار. وأضافت أنهم يوم عن يوم كانوا يكتشفون أخطاءهم ويقومون بتصحيحها ويطورون من أنفسهم بمساعدة المدربين القائمين على تلك السيناريوهات، حيث يتم تبديل الأدوار ما بين الفرق وبعضها حتى يحدث تبادل للخبرات فيما بينهم، مؤكدة أن حجم استجابتهم لهذه التدريبات كانت كبيرة والكل كان يستوعب سريعاً ويستفيد وتزداد خبراته فيما يتعلق بعمليات الإنقاذ في أوقات الكوارث الطبيعية، موضحة أن كل مشارك في المخيم كانت لديه رغبة قوية لخوض تلك التجارب كونها تجارب ممتعة وعبارة عن تطبيق عملي للكثير من المحاضرات التي قدمت لهم. وقال مهاب محمد أحد المشاركين من مصر انه على المستوى الشخصي عاش تجربة مميزة للغاية من خلال مشاركته في هذا التجمع الشبابي الكبير، موضحاً ان المخيم يضم عدد كبير جداً من الشباب وهو كان بحاجة إلى خوض تجربة بهذا الشكل لأن فيها فوائد متعددة بالنسبة له كون المشاركين يحملون أفكار وثقافات مختلفة ولديهم حتى تجارب في مجالات التطوع والعمل والإنساني وهذا أمر جيد لأنهم يتبادلون هذه الأفكار وتلك الثقافات والتجارب فيما بينهم. وأضاف مهاب أن برنامج المخيم يتضمن محاضرات وزيارات خارجية وتدريبات بمعنى انه بمثابة كورس مكثف على مدار أيام معينة بغرض تحقيق أكبر استفادة ممكنه لهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن الموضوعات التي يتم مناقشتها هنا هي غاية في الأهمية وبالنسبة له كشاب كانت لديه رغبة كبيرة للدخول في هذا المجال ومعرفة الكثير عن واقع اللاجئين والنازحين في العالم وكيف يعيشون في ظل كل التحديات التي يواجهونها. وقال إن هناك جهات محلية ودولية كثيرة تشارك في هذا المخيم سواء بالتنظيم أو تقديم المحاضرات والورش وهذا يعني انه حدث مهم وكبير، كما أنهم كمشاركين بطبيعة الحال يستفيدون كثيراً من هذه الجهات، خاصة وأن تلك الجهات لها تجارب على مدار سنوات طويلة في العمل التطوعي والإنساني. وأكد مهاب أنه عندما تتاح لنا كشباب فرصة الالتقاء بهذه الجهات بالتأكيد هي فرصة جيدة ولابد هنا ان نتقدم بالشكر للقائمين على تنظيم هذا الحدث وعلى اهتمامهم الكبير ببرنامج عمل المخيم، موضحاً ان هناك تعاونا كبيرا من المنظمين مع الشباب المشاركين وجميع احتياجاتنا متوفرة، كما أن الشباب أنفسهم بينهم وبين بعضهم تعاون كبير، وبالتالي الأجواء هنا مميزة للغاية داخل هذا المخيم.