تواصلت الفعاليات يوم أمس في المخيم الشبابي للعمل التطوعي والإنساني بمشاركة وفود من 53 دولة من بلدان العالم الاسلامي. ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019 تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة وتنظيم من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالشراكة مع قطر الخيرية وتستمر فعاليات المخيم حتى 6 نوفمبر المقبل. وانطلقت فعاليات اليوم الثالث بالمخيم مبكرا، ومن ثم انتقل المشاركون إلى أكاديمية رأس لفان وشاركوا في تدريبات عملية للطوارئ والسلامة. وفي ورشة بعنوان الحفاظ على البيئة والحد من هدر النعم والتغلب على مظاهر التبذير قدمها السيد علي القحطاني المدير التنفيذي لمركز حفظ النعمة، تناول خلالها القيم الإسلامية في عدم الهدر والإسراف. كما تناول اهم المنظمات الدولية في مجال الأغذية، واهم نقاط الهدر من خلال سلسلة الإنتاج بدءًا من التوزيع والتنقل والتخزين، مشيرا الى ان مركز حفظ النعمة يتواجد في هذه السلسلة في مرحلة ما بعد استهلاك المستخدم فيتمثل دوره في جمع الأكل الفائض وتوزيعه في ظروف صحية سليمة خلال ساعتين فقط. وتحدث عن نشأة المركز عام 2008م لجمع فـائـض الطعام من المطاعم والولائم والمآتم والقيام باستخدام الصالح منه وإعادة توزيعه إلى مستحقيه، ويسـتـقـبـل بنك الطعام التبرعات العينية من المواد الجافة من المتبرعين والمحسنين من زكاة الفطر وصدقات ليعبئها ويوزعها كوجبات أو سلال غذائية. ويسـتـقـبـل بنك الطعام في رمـضـان إفـطـار الصائم ويقوم بعمل نقاط للإفطار والتوزيع على الأفراد والأسر. ويقوم بمشروع الأضاحي في عيد الأضحى ليشرف على استقبال الأضاحي وتوزيعها. وقد وصل عدد الأسر المسجلة المعتمدة لدى مركز حفظ النعمة حتى نهاية عام 2018م لما يقارب 800 أسرة. أهمية دور الشباب من جانبه أكد السيد حسين راشد الكبيسي، مدير إدارة الشؤون الشبابية، أن فعالية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني المقام حاليا ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي ٢٠١٩، لها دلالتها وأهميتها في التأكيد على دور الشباب في البلدان الإسلامية وقدرتهم على مواجهة الطوارئ والتحديات، مما يعزز دورهم المستقبلي في تحقيق نهضة المجتمعات الإسلامية ونشر وتعزيز ثقافة التطوع لديهم. وأشاد السيد حسين الكبيسي بمستوى الشباب الرائع وتجاوبهم في التدريبات الميدانية مثمنا جهود الشركاء الذين منحوا المشاركين خبرات عملية للقيام بمهام الإغاثة، فضلا عن الجوانب النظرية والبرنامج التميز الذي يعطي المشاركين نظرة عامة حول القوانين والأفكار المتعلقة بالعمل الإنساني على مستوى العالم. وأشار الكبيسي الى ان نجاح الفعالية يؤكد ما حققته الدولة من تمكين الشباب، ودعم ابتكاراتهم وإبداعاتهم، وتوفير فضاءات للعمل الشبابي، موضحا أن وزارة الثقافة والرياضة وفرت كافة إمكانياتها وخبراتها من أجل تنظيم مميز لهذه الفعالية، مشيرا إلى حرص ادارة الشؤون الشبابية على تعزيز ودعم الشباب القطري في مجال التطوع من خلال مركز قطر للعمل التطوعي فضلا عن الأعمال التطوعية التي تقوم بها مراكز الشباب وكذلك مراكز الفتيات. وأوضح الكبيسي بوجود تكامل وتنسيق بين الجهات المنظمة لفعالية مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني الذي يقام بإشراف وزارة الثقافة والرياضة، وبالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي، وهو منظمة دولية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبتنظيم من مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالتعاون مع قطر الخيرية الذي نثمن جهودها في هذا المخيم وجهودهم المتواصلة لإنجاحه والوصول إلى تحقيق أهدافه من تعزيز دور العمل الإنساني والتنموي في العالم لدى الشباب، وتطوير المهارات القيادية، ونشر ثقافة التأهب والاستعداد وحماية الأرواح في حالات الكوارث، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الإيجابية وتعزيز ثقافة الإبداع، والعمل على تكوين شبكة علاقات فعالة بين الناشطين من الشباب في مجال العمل الإنساني والتنموي في بلدان العالم الإسلامي. عايشة المعاضيد ثقافات إسلامية متنوعة في درب الساعي قالت عايشة المعاضيد مشاركة ضمن الوفد القطري: اشارك للمرة الأولى في فعالية المخيم الشبابي للعمل التطوعي والإنساني، وخضت تجربة المخيم، وعشت واقع اللاجئين من خلال البقاء في هذه المخيمات، والتقيت مع مجموعة من المشاركين من مختلف دول العالم الاسلامي، وتبادلنا الخبرات والمعلومات، واكتسبنا معرفة حول العمل التطوعي والانساني. وخلال الرحلة إلى رأس لفان قالت المعاضيد: استفدت الكثير من الامور خلال زيارة هذا المكان، واطلعنا على الكلية الموجودة في رأس لفان التي أعرف عنها لأول مرة ومتاح فيها دراسة الدبلوم والبكالوريوس للطلبة من الجنسين. وأوضحت خلال الجولة الميدانية في رأس لفان اطلع المشاركون على اجراءات الامن والسلامة في حال وقوع أي حادث طارئ في المخيمات التي يتواجدون فيها او يزورونها في كل مكان، وكيفية التدخل لحماية وإنقاذ الآخرين، وطريقة تأمين المكان. وعن الاستفادة التي اكتسبتها خلال مشاركتها الاولى في هذه الفعالية، هى اكتساب أصدقاء جدد من مختلف الدول الإسلامية، والإطلاع على ثقافاتهم، علاوة على التعرف على الدول الأفريقية وتراثها وثقافتها، حيث ان هذه الفعالية اسهمت في التقاء الثقافات الإسلامية في مكان واحد. طوني: سعيد بالمشاركة وزيارة قطر قال طوني مشارك من إندونيسيا: انها المرة الاولى التي أزور فيها قطر، وأشعر بالسعادة خلال تواجدي بهذه الفعالية حيث انني شكلت صداقات عدة وتعرفت على ثقافات الشعوب العربية والإسلامية، وتفاجأت بأن قطر من الدول المتطورة والمتقدمة في مختلف المجالات وتتمتع بكل الخصائص التي تجعل أي شخص يحب أن يعيش فيها. وأضاف طوني أنا سعيد جدا بهذه المشاركة التي استفيد منها كثيرا حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات كل واحدة منها ذات لون محدد ولها قائد تم اختياره من قبل أعضاء فريقه بأنفسهم، ويتم تدريبنا على كثير من الأمور الهامة في مجال العمل الانساني والتطوعي ونقوم بتطبيق كل ما تدربنا بشكل عملي، فضلا عن زيارات ميدانية لأماكن هامة مثل الدفاع المدني وغيرها من الأماكن الاخرى في قطر.
مناقشة العمل الإنساني في الإسلام بمخيم الدوحة الشبابي
30 أكتوبر, 2019