أعلنت وزارة الثقافة والرياضة عن موعد معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين، والذي تقرر إقامته يوم 9 يناير 2020، ليتواصل حتى 18 من الشهر نفسه، وبذلك يكون قد تم ترحيل موعد نسخة المعرض للعام 2019 إلى مطلع سنة 2020.وتقام النسخة الجديدة من المعرض بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، والذي يحرص على توظيف كافة إمكاناته، لضمان نجاح وتميز الدورة المرتقبة من المعرض، بما يتناسب مع إتمام عشريته الثالثة، انطلاقاً من كونه أكبر معارض الكتب الدولية التي تُقام في المنطقة ويحظى بمكانة كبيرة، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية، والتي ظلت في تزايد منذ إقامة أولى دوراته في العام 1972م.ويأتي إقرار الموعد الجديد للمعرض، بعد دراسة شاملة لجدول الفعاليات الخاصة بالدولة، ولتجنب تعارضها مع بعضها البعض، وبشكل خاص احتفالات الدولة باليوم الوطني وحدث كأس العالم الذي تستضيفه دولة قطر خلال شهر ديسمبر ٢٠٢٢، بالإضافة إلى التنسيق مع اختبارات المدارس الحكومية والخاصة.وسوف يتزامن الموعد الجديد للمعرض مع انطلاق السنة الثقافية قطر- فرنسا 2020، الأمر الذي سيعطي فرصة أكبر لتواجد فرنسي قوي بالمعرض، وما سيشهده من حضور ثقافي متنوع.كما جاء اعتماد الموعد الجديد، حرصاً من وزارة الثقافة والرياضة على إتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع وخاصة المهتمين بالقراءة والمعرفة، من زيارة المعرض باعتباره الملتقى السنوي للمختصين بصناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين وطلاب العلم وأصدقاء الكتاب من مختلف شرائح المجتمع.وسوف تستمر فعاليات المعرض على مدى عشرة أيام على غرار النسخة السابقة، وذلك لإعطاء فرصة كبيرة لرواد المعرض لخوض تجربة ثقافية مميزة، ولإتاحة المجال للناشرين لعرض إصداراتهم الثقافية المتنوعة، وخاصة الجديدة منها.يعد معرض الدوحة الدولي للكتاب أحد أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال صناعة المعرفة، فضلاً عن كونه يعكس حالة المشهد الثقافي الذي تعيشه الدولة، ويشهد انتعاشه كبيرة على مختلف المستويات الثقافية والأدبية، ويعتبر حدثاً ثقافياً بارزاً تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه اهتماماً خاصاً.ووفق تأكيد وزارة الثقافة والرياضة، فإن النسخة المقبلة من معرض الدوحة الدولي للكتاب سوف تكون ذات طابع مختلف عن الدورات السابقة، لما يتسم به المعرض من تميز عن المعارض الأخرى في ظل ما يحظى به من مشاركة واسعة لدور نشر عربية وأجنبية والتي تقدم الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية، بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية، علاوة على ما يشهده معرض الدوحة الدولي للكتاب من ورش وندوات متنوعة، تسهم في إثراء الحركة الثقافية المرافقة للمعرض.ويُعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب محطة سنوية مهمة سواء للمثقفين والمبدعين القطريين أو لزملائهم في الوطن العربي وخارجهُ، حيث يلتقي الناشر والمؤلف والقارئ، ليعبروا معاً عن الأفق المشترك لتطوير الثقافة العربية والإنسانية على السواء، وهو نوع من التعارف النوعي الذي تعيشه الثقافات فيما بينها لترعى القيم الثقافية في إطار الحوار والاختلاف والاحترام المتبادل.وفي هذا السياق، لا يُعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب مجرد سوق لتصريف الكتاب والاتجار به، بل فضاء لتبادل الثقافات وتداول المعرفة بين جميع أطرافه، ما يجعله دعوة متجددة للحوار والإصغاء إلى الآخر والتفكير بحريّة مسؤولة في قضايا صناعة الكتاب وفي ما يطرحه الكتاب من قضايا.وقد ظل معرض الدوحة الدولي للكتاب منذ العام 1972 يُقام كل عامين، وحتى العام 2002، إلى أن تقرر إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، وخاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم.
9 يناير موعد النسخة 30 من معرض الدوحة الدولي للكتاب
27 يونيو, 2019