استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الدكتور خالد بن محمد البوعينين في جلسة “كاتب وكتاب”، لاستعراض موسوعته “1000معلم من المعالم الإسلامية”، الذي يقع في 251 صفحة من القطع الكبير موزعة بين الصور والمعلومات.
أدار الجلسة الكاتب والإعلامي صالح غريب على منصة الملتقى في مايكروسوفت تيمز.
استهل خالد البو عينين الجلسة بالإشارة الى أن فكرة الموسوعة بدأت بالرغبة في رصد ألف مسجد في العالم الإسلامي وأوروبا وأميركا، ولكن، استوقفته غنى العمارة الإسلامية من القصور والقلاع والبيوت القديمة الديرة بتسليط الأضواء عليها. فحولتها الى ألف معلم لتشمل كل مظاهر العمارة الإسلامية ورموزها.
وقال المؤلف: على الرغم من ذلك، كانت المساجد هي الغالبة في الموسوعة، اذ تجاوز عددها الستمائة، في الموسوعة المكونة من عشر أجزاء.
والهدف الأساسي للموسوعة الى جانب القاء الضوء على مميزات العمارة الإسلامية على مدى 1440 عام، حث الدول والأنظمة للاهتمام بالعمارة الإسلامية في المتاحف والمباني التي تعكس الهوية الإسلامية، لذلك ضمنت الموسوعة مساجد حديثة مثل مسجد الامام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، ومسجد السلطان قابوس في سلطنة عمان، ومسجد الشيخ زايد في أبو ظبي.
وحول الجوانب الفنية للموسوعة وكيفية إنجازها، قال المؤلف: حرصت على توثيق كل معلم في صفحات متقابلة، بصور عالية الجودة تبين ماهية المعلم وشكله، والمعلومات التفصيلية عن المعلم وحجمه وتفاصيل موقعه والبلد الذي ينتمي اليه. مما يعطي القارئ فكرة متكاملة عن المعلم مثل الذي سافر الى البلد ورأي معالمها رأي العين.
وقد بدأ المؤلف بالحرم المكي والمدني والمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومن بعدها مساجد وقلاع وحصون من العالم الإسلامي، ومن المعالم التي وثقتها بالصور والمعلومات، مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق في تركيا بقبابه ونوافذه الملونة وزخارفه، والمسجد الوردي في مانيلا بالفلبين، الذي يرمز للسلام والوئام، وبني بأيد عمال مسيحيين ليدل على التعايش بين الأديان. وتاج محل الذي بني كضريح وهو من أعظم المعالم في العالم. والمسجد الاندلسي، ومسجد ال 60 قبة في بنغلاديش، ومقام الشهيد في الجزائر، وباب اليمن وقلعة حلب ومعالم أخرى.
وحول آلية التوثيق والعمل قال البوعينين: للحصول على رؤية متكاملة لجماليات المعالم وصور ذات جودة عالية لها من الداخل والخارج وإبراز جمالياتها من خلال الصور المقربة لبعض الأجزاء، اشتريت حقوق بعض الصور الحصرية، واعتمدت في المعلومات المرتبطة بها على مصادر ومراجع من الكتب والمواقع الإلكترونية.
وأضاف أنه اعتمد في هذه الموسوعة، كما في موسوعاته الأخرى: ألف عظيم في الاسلام وموسوعة الشعراء العرب، على فريق عمل.  وقد استغرق إنجاز “موسوعة 1000 معلم من المعالم الاسلامية” خمس سنوات من الاعداد والمراجعة والطباعة.