يقدم فريق برنامج وياك 360 في رمضان تجربة فريدة تتضمن عدد من الفقرات التي تتناسب مع شهر مضان ببرامجه المعتادة المعتمدة على المسابقات ولكن عبر إطار جديد ومعالجة لها طابعها الخاص، حيث تخضع لضوابط انتاج برامج التواصل الاجتماعي من جهة الشكل والمضمون والأهداف. ويركز البرنامج – الذي بث أول حلقاته منذ بداية الشهر الفضيل ويواصل العمل حتى نهايته – على استعراض كم من المعلومات حول قطر قبل 50 عام، بما يساهم في إثراء الثقافة العامة خاصة لفئة الشباب الذي لم يعاصر تلك الفترة، وبصفته الأكثر متابعة لبرامج المنصات الإلكترونية خاصة في ظل الحجر المنزلي، وهو ما يشكل كذلك تواصلاً بين الجمهور ووزارة الثقافة والرياضة من خلال تلقي محتوى مفيد وممتع في الوقت ذاته، والبرنامج من تقديم خالد الجميلي، ويتكون فريق الاعداد من قسم الثقافة التابع لإدارة الثقافة والفنون، بإدارة السيدة جواهر البدر، كما يشاركها في الإعداد السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بالوزارة، اما المنتج التنفيذي فيتمثل في إدارة العلاقات العامة.
بدورها أوضحت جواهر البدر مدير فريق إعداد البرنامج ورئيس قسم الثقافة بوزارة الثقافة والرياضة ان البرنامج يعد نسخة محدثة تتوائم مع الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن الحلقات الجديدة التي يتم تقديمها بشكل يومي في رمضان تمتاز بإضافة مجموعة من المسابقات التي تساهم في إثراء الثقافة العامة، خلال تضمينها معلومات عن قطر قبل 50 عام، حيث تٌستقى الأسئلة من كتاب “الإصدارات الأولى لمجلة الدوحة” والذي دُشن مؤخراً في النسخة الثلاثون من معرض الدوحة للكتاب ويحتوي على الأعداد الصادر من المجلة في عامها الأول الموافق عام 1969، وأوضحت أن في كل حلقة من البرنامج يتم استضافة أحد الضيوف الذي يكون له علاقة بالأسئلة المقدمة، كما يقوم بمعاونة مقدم البرنامج في تقديم الحلقة، ونوهت إلى أن البرنامج يدور في قالب هادف بطابع خفيف، ويتميز بكونه يُبث على الهواء مباشرة، ويجمع حوله الشباب الذي يستعين بالأهل أحياناً للمشاورة في الإجابة الصحيحة على الأسئلة المطروحة ما يزيد من الألفة بين أفراد الأسرة في وقت الحجر الصحي، وأوضحت أن كل حلقة تشتمل على 5 أسئلة، من بينها 3 مصدرها مجلة الدوحة وسؤال حول الألعاب الشعبية وآخر حول مثل شعبي قطري يتم الإجابة عليه من خلال التعليقات في منصة البرنامج على الإنستجرام، فيما يتم تقديم جوائز قيمة لخمسة من الفائزين في كل حلقة، وأكدت مدير فريق إعداد البرنامج ان العمل يتم عبر توجيهات سعادة وزير الثقافة والرياضة لتغطية احد الجوانب المهمة التي تعمل على نشر الوعي والثقافة العامة وهو الأمر الذي وصفته بكونه مجهود وطني مطالب به كل فرد من أفراد المجتمع للحفاظ على تطوير مجتمعنا.
من جانبها أكدت عائشة المحمود مديرة إدارة العلاقات العامة والاتصال أن البرنامج يساهم في إعادة الناس لقراءة مجلة الدوحة، كما يساهم في إنعاش الذاكرة عبر طرحه عدد من الأسئلة حول الدوحة قديماً، مع إثراء عقول الشباب بالمعلومات العامة وحثه على البحث والاطلاع من اجل الوصول للإجابات التي يتم طرحها من خلال المسابقات، مشيرة إلى أن ارتباط الناس ببرامج المسابقات في رمضان ساهم في حصد عدد كبير من المشاهدات منذ بداية الشهر، فضلاً عن أن طريقة التناول وأسلوب الطرح زادت من التفاعل الجماهيري مع هذا البرنامج الذي يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة والرياضة وتوجهها المرتكز خلال الفترة الحالية على ضرورة تعزيز ثقافة الاونلاين في المجتمع، وأكدت على أن العمل يتم وفق المعايير التي تقضي بضرورة عدم التجمعات، في إطار من تعزيز التواصل المجتمعي في ظل الظروف الراهنة.
مقدم البرنامج خالد الجميلي يقول أن أكثر ما يميز الحلقات الجديدة التي يتم تقديمها يومياً خلال شهر رمضان في تمام الساعة الحادية عشر مساءً، أنها مباشرة وليست مسجلة ما يجعل التفاعل مع الجمهور لحظي ومباشر على الهواء، خاصة أن حالة التسابق المسيطرة على البرنامج من خلال الأسئلة المتوالية تصنع مساحة كبيرة من المشاركات وتساهم في استقبال الكثير من المكالمات، لافتاً إلى أن طبيعة الأسئلة تجعل المشاركون حريصون على التعرف عن تفاصيل أحد الفترات الهامة في حياة قطر، ولفت إلى أن بعض المشاركين من الشباب يستعينون بذويهم ممن عاصروا تلك الفترة لمعاونتهم في الوصول إلى الأجوبة الصحيحة، مؤكداً على أن البرنامج يلامس وعي المشاركين ويشحذ حماسهم وحرصهم على الوصول إلى الأجوبة الصحيحة ما يضمن مدهم بكم وافر من المعلومات العامة على مدار فترة البرنامج.
وأكد الكاتب محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة والرياضة والمشاركة في إعداد البرنامج، أن إضافة المسابقات يأتي في إطار ارتباط شهر رمضان بالمسابقات، مضيفاً أن البرنامج يحمل هدف تثقيفي للأجيال الجديدة من خلال اطلاعهم على معلومات لم يعايشوها، فيعطي صورة على طبيعة الحياة في قطر خلال إحدى الحقب القديمة، ويتميز البرنامج باستهدافه قطاع كبير من فئات المجتمع القطري ويركز على فئة الشباب بصورة خاصة باعتبارهم الفئة الأكثر حرصاً على متابعة المنصات الإلكترونية، مؤكداً أن فريق العمل لاحظ منذ البداية أن هناك تجاوب كبير مع فقرات البرنامج المختلفة ما يؤكد شعورهم بأنهم يحصلون على قدر ليس بالقليل من الفائدة والمتعة في ذات الوقت من خلال مشاهدتهم للبرنامج.
29 أبريل, 2020
وياك 360 في رمضان تجربة فريدة تحمل هدف تثقيفي
