وفق ما تعرفه الدراسات الأكاديمية والبحثية، فإن الإستراتيجية هي الإجراء، الذي يتم إنجازه لتحقيق هدف أو أكثر، انطلاقًا من تعريفها العام، لتحقيق تكامل الأنشطة، واستثمار الموارد، وخاصة النادرة منها، وتطبيقها وفق بيئة تنظيمية، تسهم في تحقيق الأهداف المعنية.
ولا يمكن بحال اللجوء إلى الأهداف الاستراتيجية، دون أن تعتمد على رؤى وخطط منهجية، يلتزم بها الجميع، سواء من صدرت منه الاستراتيجية، أو المتلقين لها، وصولًا للأهداف المرجوة بكل دقة وشفافية، ووفق معايير معتمدة، ما يجعل هذه الاستراتيجية خريطة طريق، وصولًا لغايات ممتدة الأمد.
وضمن حُلتها الجديدة الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي، يؤكد عدد من المبدعين أن وزارة الثقافة على وقع حراك ثقافي، من خلال استراتيجيتها ذات الأهداف الرامية لإثراء المشهد المحلي في مختلف المجالات الثقافية والفنية، انعكاسًا لدور الشباب الطامح إلى التعبير عن إبداعه، وتأكيدًا في الوقت نفسه على المنتج الثقافي ذاته، الذي يلامس اهتمامات المتلقي، ويسهم في تحقيق المشروع الثقافي الفاعل، وذلك ضمن مشروع وطني يرتكز على رؤية قطر 2030.
وبالمؤكد، فإن وجود استراتيجية مخصصة للشباب، أمر سيجعل من الخطط الرامية إلى ضخ نتاج ثقافي خططًا واضحة المعالم، الأمر الذي سيصب بدوره في خدمة هذه الاستراتيجية، وذلك لتحقيق الهدف من ورائها، علاوةً على إثراء المشهد الثقافي بكل ما يحمله من تنوع وزخم، وتوق إلى تعزيز الوعي، وخاصة مع صعود شريحة من الشباب المبدع، المتطلع إلى دعم إبداعاته، والتعبير عن طاقاته الأدبية والفنية في إنتاج يلبي ذاته، وأعمال تواكب المشهد الثقافي بكل ما يزخر به من تراكم ثقافي.
وفي استطلاع آراء عدد من المبدعين حول رصد تطلعات الشباب الإبداعية، عبر عدد من المبدعين عما يطمحون إليه من حضور في استراتيجية وزارة الثقافة، بما يعكس إبداعاتهم، ويستقطب معه المواهب الواعدة فيما بينهم، وسط حرص على أن تتكامل هذه الآراء، بين جيل تراكمت لديه خبرات ثقافية عبر عقود، وجيل آخر يرنو إلى تلبية حضوره الإبداعي، ليشمل مجالات الثقافة المختلفة.
وتذهب هذه الآراء إلى أن اهتمام وزارة الثقافة بالشباب، ودعم إبداعاتهم حتمًا سيحققان الهدف المرجو منه في استراتيجيتها، ليكون أحد مخرجاتها إنتاج ثقافي يثري المشهد المحلي، ويفرز في الوقت ذاته مواهب إبداعية واعدة، يكون لها حضورها الإبداعي في المستقبل القريب.
وتعرب بعض الآراء عن الأمل في إنشاء أكاديمية للإبداع الثقافي، تستهدف صناعة الكاتب المبدع، بالإضافة إلى تفعيل دور المراكز الثقافية، لتقوم بدورها في رفد المشهد بفعاليات، تتنوع بين ندوات مصاحبة ومعارض تشكيلية، ليمتد هذا الدور على مدار العام، دون أن يقتصر على وقت بعينه.

د. زكية مال الله الشباب هم حصن الدولة ودرعها المتين

تؤكد الكاتبة الدكتورة زكية مال الله أن الشباب هم حصن الدولة ودرعها المتين والبوابة المشرعة للدخول إلى كافة المناحي، وصولًا إلى أعلى المراتب الحضارية بين الأمم والشعوب الأخرى، وأنه من هنا تأتي الثقافة كأحد المجالات الهامة التي تشتد بعضد الشباب، عبر رؤى وطموحات وفعاليات وآداب مختلفة من أدب وشعر ونقد ومسرح وتصوير، وكلها رموز ثقافية تتأثر بوجود الأقلام الشابة، كونها تحمل خاصية الحداثة والأساليب الجديدة التي تكسب المنتج الثقافي نكهة متميزة ومذاق أحلى.

وتقول: إن الإبداع لا يتوقف عند زمن معين، أو شخوص معروفة، فلابد للعجلة أن تدور، والخطوات أن تتقدم، لذلك فإن دور الشباب أمر حتمي لتطوير الإبداع المحلي والنهوض بالأفكار المستجدة، لذلك فإن وزارة الثقافة هي الركيزة الأولى التي يتطلع إليها الشباب، لتفعيل دورهم في المنظومة الثقافية، من أجل تقديم إبداع متميز، يثري المشهد الثقافي.
وتتابع: إنه عندما يجتهد المبدع في تقديم المنتج الحقيقي مع التزام المصداقية والشفافية، والطرح لما هو جديد وحداثي، والتجرد من الذاتية، فإن دوره سيكون مؤثرًا وقادرًا على الإضافة التي تسعى لدفع العجلة، ومن ثم توفير الإمكانيات المتاحة له، بهدف الإبداع والتميز لترسيخ الأثر، والاحتفاء به، الأمر الذي يعكس تنمية الموهبة واستثمارها.
وتلفت إلى أنه من بين المخرجات المهمة لحضور الشباب في اي فعل ثقافي الحصول على إبداعات متميزة وأسماء لكُتّاب وشعراء وفنانين لامعين، يحظون بحضور على المستوى المحلي والعالمي. مؤكدة أن حضور الشباب بالمشهد الثقافي يعزز دائمًا من استمرار الطاقة الإبداعية لفترات زمنية أطول، دون إغفال الاحتفاظ بالموروث الأدبي والفني الأصيل.
وتقول د. زكية مال الله: كلما ازدات حصيلة الفكر الجديد والرؤى المستحدثة، اتسعت الطرق للوصول إلى مجتمع أكثر وعيًا وإدراكًا لأهمية الثقافة وتأثيرها في الارتقاء بالمثل الإنسانية العليا ودوام صحة الإنسان ورفاهيته وكذلك سلامته.

حمد التميمي: “الثقافة” تبذل جهودًا حثيثة لدعم الشباب

يقول الكاتب حمد التميمي مدير البرامج الشبابية بالملتقى القطري للمؤلفين، إن وزارة الثقافة تبذل جهودًا حثيثة لدعم الشباب وذلك ضمن مشروع وطني مرتكز على الرؤية الاستراتيجية لقطر 2030 وتنفذ الوزارة برامجها سواء من خلال أنشطتها المتنوعة أو من خلال أذرعها المتمثلة في المراكز الثقافية التي تعنى بمختلف جوانب الثقافة، حيث تركز جميع المراكز على فئة الشباب من خلال الورش والتدريبات والمسابقات والتعاون مع المؤسسات التعليمية، ومن بين هذه المراكز الملتقى القطري للمؤلفين الذي راهن على الأقلام الشابة التي تحمل مشعل الثقافة وتقود سفينة النهضة الفكرية إلى بر الأمان، إذ إن من بين مهامه اكتشاف المواهب ودعمها وهو ما عمل عليه الملتقى بالفعل منذ تأسيسه، والأمر ينسحب على بقية المراكز.
ويتابع: من بين الجهود التي يبذلها الملتقى في هذا الشأن تخصيص قسم للبرامج الشبابية، حيث تم وضع مجموعة من الخطط والمشاريع الكبرى بشكل سنوي لضمان انخراط الشباب بشكل أكبر في العمل الثقافي، وبالفعل منذ تولينا منصب مدير البرامج الشبابية تم تنفيذ مجموعة من الفعاليات التي استهدفت الشباب وحركت الشغف وروح القيادة والمبادرة وشجعتهم على مواصلة الطريق من خلال مناقشة قضاياهم والتحديات المختلفة التي يواجهونها، كما تم تذليل العديد من العقبات من خلال بناء جسور التواصل بين المؤلفين عامة والمؤلفين الشباب والجيل السابق ومن جهتة وبينهم وبين النقاد والجمهور ودور النشر من جهة ثانية.
ويقول التميمي: بدأنا نرى نتائج هذه الاستراتيجية المتماسكة من خلال مجموعة من المخرجات متمثلة في ارتفاع عدد الإيرادات الشبابية وعدد التدشينات وتجويد نوعية الكتب بشهادة النقاد وبناء على توجيهاتهم وملاحظاتهم، كما ارتفع عدد أعضاء الملتقى من الشباب في الفترة الأخيرة وارتفع حضورهم الإعلامي سواء من خلال المقابلات التلفزيونية أو الحوارات المكتوبة، أو استضافتهم في الفعاليات الخاصة بالوزارة أو الملتقى.

ناصر سهيم: دعم الفنان والنهوض بالأغنية القطرية

يؤكد الفنان ناصر سهيم أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب وزارة الثقافة بالشباب، ودعم إبداعاتهم وتطلعاتهم، ومن بين هذا الدعم، يتجلى دور الوزارة في تنظيمها لمهرجان الأغنية القطرية على مدى ثلاث دورات، فمثل هذه الفعاليات تساهم في دعم الفنان، والنهوض بالأغنية المحلية، بما يواكب عراقتها وتاريخها الطويل.
ويقول الفنان ناصر سهيم: إن مثل هذه الفعاليات يسهم أيضًا في إبراز تنوع الأغنية القطرية، إذ تبرز هذه الفعاليات الأنماط المختلفة للأغنية، وتلقي الضوء على إسهامات الفنانين بشأنها. لافتًا إلى جهود أخرى للوزارة فيما يتعلق بدعم الفنانين القطريين، على نـحو دعمها للأغنية القطرية بمناسبة تنظيم قطر لبطولة كأس العرب، الأمر الذي يعكس أن هذا الجانب دائمًا حاضر في استراتيجية الوزارة، لدعم الفنانين، وإبراز الموسيقى القطرية، وتعريف الزائرين بالغناء المحلي.

منى البدر: الاستراتيجية تلبي تطلعات الشباب للمستقبل

تقول الفنانة التشكيلية منى البدر إن الشباب يحظون باهتمام بالغ في استراتيجية وزارة الثقافة، وهو ما يبدو في العديد من الملتقيات والبرامج التي تطرحها الوزارة لإيمانها التام بأن هذه الاستراتيجية من الشباب وتخدم أهدافهم وتطلعاتهم في المستقبل.

وتذكر أنه سبق أن تم إجراء مسح استفتائي على الشباب للإجابة عن أهمية دور الشباب وتطلعاتهم من الوزارة للعمل على تحقيق هذه التطلعات. وتقول: على الصعيد الشخصي تم اختياري للمشاركة سابقًا في دورة “سفراء الأدعم”، والتي تؤهل الشباب للتمثيل الدولي، وهو ما يعني اهتمام الوزارة بالشباب، واستثمار جهودها في خدمة الوطن، ونقل هذا العمل والشغف إلى الأجيال القادمة.
وتتابع الفنانة منى البدر: إن وجود استراتيجية مخصصة للشباب سيجعل خطط الوزارة واضحة، وستصب في خدمة هذه الإستراتيجية مما يسهل على صُناع القرار في الوزارة تقييم الجهود التي تعمل عليها الوزارة وقياس فعالياتها عند وضع الخطط المدروسة.

سهام جاسم: ينبغي أن تكون الاستراتيجيات مرنة وتتقبل النقد

تصف الكاتبة سهام جاسم دور الشباب المبدع بأنه مهم وأساسي في استراتيجية وزارة الثقافة فمن خلالهم ومن خلال القيمة الإثرائية التي تتضمنها مشاركتهم يكون هنالك دفع حقيقي للحراك الثقافي في المجتمع وانتشال فعلي من حال الركود الذي ينتاب الساحة الثقافية – أحياناً ـ لتبقى نشطة وذات أثر طيب ومواكب للمتغيرات بما تقدمه من برامج ومبادرات وبما تعقده من ملتقيات.
وتقول: إن البحث عن دور الشباب المبدع تحديدًا يعني أن المطلوب ليس مجرد سد شاغر لأداء دور ما في تطبيق الاستراتيجية وليس مجرد ظهور لتسجيل الحضور وتأكيده فقط أو تظاهر بتفعيل دور ما وهو بعيد تمام البعد عن تحريك الساكن المؤرق وإحداث التغيير المنشود، إذ إن الدور الذي لا نجني من أدائه الفوائد ولا يحقق الأهداف المرجوة يعد أيضًا دورًا غائبًا.
وتشدد على ضرورة العمل على هذه الاستراتيجيات من خلال شباب مبدع يعرف جيداً مكامن الاحتياج في الساحة الثقافية ويتقن الدور المنوط به ولكن الدور لديه محال أن يكتمل دون مشاطرة الرعيل الأول، فالأدوار الثقافية تتكامل وتتآزر ومن الصعب تقسيم الأدوار وإعادة توزيعها بين قديم وجديد فالفكر حياة مستمرة ومتصلة بين المجتمعات فما بالك في المجتمع نفسه ذلك أمر لا يقبل التقسيم والتجزئة بالطبع.
وتقول الكاتبة سهام جاسم: ينبغي أن تكون هذه الاستراتيجيات الموضوعة مرنة وتتقبل النقد والرأي الآخر وتقيس مدى تفاعل المبدعين معها بل وجميع الفئات المستهدفة وتنظر للأمر بموضوعية فالأمر يعد بمثابة الشراكة التي لا تنفصل ما بين الجهة وبين المبدع، ولنا أن نتساءل عن غياب دور العديد من الأسماء المبدعة هل هو بسبب استراتيجية الجهة أم تقاعس من المبدع نفسه، ففي فضاء الثقافة الواسع لابد من ترسيخ لغة الحوار الراقي وتقبل الرأي الآخر والنقد الهادف للأفضل ليس فقط في الأعمال الأدبية والفنية إنما حتى فيما يوضع من استراتيجيات، ولابد أن ننظر لجانب الدعم والتقدير المعنوي لدور المبدعين وهذا أبسط الأمور لأنه للأسف غائب لدى بعض الجهات وأظنه أمر يستحق إعادة الرؤية والنظر.

خولة مرتضوي: إشراك الشباب في الاستراتيجية هدف نبيل

تقول الكاتبة خولة مرتضوي، رئيس قسم الإعلام والنشر في جامعة قطر، والباحثة في مجال الحضارة والإعلام: إن المكون الاستراتيجي الثقافي يأتي كواحد من أهم المكونات التي تهتم بها الدول لتحقيق أمنها القومي الشامل، وذلك لما للتحولات الثقافية من دور حيوي كبير في بناء التشكيلات والهيكيليات والاستراتيجيات الأمنية، فهي درع من دروع الأوطان، فلا مستقبل ولا حضارة ولا أمان لشعوب بلا ثقافة، فالأمن الثقافي السياسي لأي بلد، من أبرز وجوه أمنها القومي وأهم طبقاته غير المرئية الداخلية التي يتشكل منها، فهو بمثابة البيئة الخصبة التي تستطيع من خلالها الأمم اجتياز مسيرتها التكاملية التنموية بالتزامن مع بنائها وحفظها لهويتها الثقافية.
وتتابع: إن إشراك الشباب المبدع في استراتيجية وزارة الثقافة هدف نبيل وسيحقق أثرًا تنمويًا هامًا للطرفين، شريحة الشباب النخبوية، والوزارة التي تتوجه ببرامجها ومناشطها إلى الشريحة السكانية الغالبة وهي الشباب في حد ذاته، فإشراك الشباب في رسم وإقرار الاستراتيجيات التنموية يحتاج إلى وجود قوانين ومؤسسات تمكن هذه الفئة، من ممارسة حرياتها وحقوقها وتسمح لها بالمشاركة في عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذ الخطط والبرامج وكافة أنواع المشاركة في تقديم الفكر والعمل والابداع.
وتلفت الكاتبة خولة مرتضوي إلى أن كل ذلك يحتم وجود آذان صاغية لهذه الفئة، تلتفت إليها بعناية وتأخذ بمشورتها وآرائها بشكل جاد، فعمليات المشاركة التي لا تعكس أولويات واحتياجات الشباب هي عمليات رسمت لمجتمعات أخرى وهي لن تحقق رؤاها الفعلية إذا لم تلتفت وتعتني بأبنائها المبدعين، وأصواتهم ومطالبهم، فالتنمية المعاصرة الشاملة ليست أقوالًا و”مانشيتات” كبرى لا تفضي إلى عمل، ولتحقيقها يجب أن يكون هناك تفاعل حيوي جاد بين مخططي الاستراتيجيات من خلال تمكينهم وتفعيلهم لأصوات ومطالب وأدوار الشباب في الرؤى التنموية، وبين الشباب من خلال الإقدام والتفاعل والانفعال معًا تحقيقًا لغدٍ أفضل للجميع.

محمد عادل: ألمس حراكًا بالساحة الفنية

يقول الفنان محمد عادل إنه يلمس حاليًا تطورًا وحراكًا في الساحة الفنية، إذ إن هناك اهتمامًا بالمسرح لدى الشباب، كما أن هناك جهودًا لعودة الحياة إلى المشهد الثقافي، ودب الروح في أوصاله، معربًا عن أمله في استعادة دور المسرح، من خلال مركز شؤون المسرح.
ويرى أن الشباب بفضل ما يحظون به من دعم وزارة الثقافة، فإنهم أصبحوا يطلقون العنان لخيالهم وإبداعاتهم، وأصبحت هناك أسماء شبابية تسعى إلى إبراز أعمالها في الساحة، وذلك بابتكار جديد، ما يؤهلهم لنشاط إبداعي مميز، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على الساحة الفنية. معربًا عن أمله في أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بالدراما القطرية، واستعادة دورها التاريخي.
ويدعو المبدعين الشباب إلى ضرورة أن تكون مرجعيتهم هم جيل الرواد من الفنانين، بغرض اكتساب المهارات والخبرات، والاستفادة من إمكاناتهم، على نـحو ما يستفيد منه حاليًا من خبرات الجيل الرائد من الفنانين، متمنيًا التوفيق لوزارة الثقافة في نشاطها وحراكها الجديدين.

عبدالرحمن العبيدلي: طاقات الشباب تثري المشهد الثقافي

يثمن الكاتب عبدالرحمن العبيدلي دور وزارة الثقافة في تنمية إبداعات الشباب المختلفة، من أجل إثراء المشهد الثقافي بإبداعات جديدة، حتمًا سوف تساهم بدور مهم في بناء الوطن، وتحقيق نهضته، وإتاحة الفرصة لتقديم كل ما يمكن أن يحقق رؤية قطر 2030.
ويؤكد العبيدلي أنه من هذا المنطلق، فإنه يلمس أن الشباب يحظى بأهمية بالغة في استراتيجية وزارة الثقافة، وهو ما سينعكس بالتالي على الشباب لتقديم إبداعاتهم وطاقاتهم لخدمة المجتمع، كونهم يحظون برؤية يستفيدون فيها من خبرات الجيل السابق لهم، بما يعزز لديهم الخبرات، وينمي لديهم الطاقات الإبداعية.

أحمد الحمادي: آمل إنشاء أكاديمية للإبداع الثقافي

يعرب الكاتب أحمد الحمادي عن أمله في أن يكون هناك تفعيل لمشاركة الشباب في الفعاليات الثقافية الخارجية، سواء من خلال المشاركة في معارض الكتاب العربية والدولية، أو من خلال إشراكه في الندوات التي تقام في الخارج، وتتناول المشهد الثقافي القطري، وذلك للتعريف بإسهامات المبدعين الشباب، من خلالهم هم أنفسهم.
كما يعرب عن أمله بأن تكون هناك أكاديمية للإبداع الثقافي، على غرار مركز الإبداع الثقافي (سابقًا)، والذي كان يشغل فيه منصب مدير العلاقات العامة والإعلام، ليكون لهذه الأكاديمية دور في صناعة الكاتب المبدع، المتمكن من أولويات إبداعه.
ويأمل تفعيل دور المراكز الثقافية الشبابية، بأن تشهد مزيدًا من الندوات المصاحبة ومعارض الفن التشكيلي على مدار العام، بما يثري المشهد الثقافي، ويعود بالفائدة على الشباب القطري.