استضافت فعالية ” ليوان الفن ” التي تقام ضمن احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي أمس مجموعة من الفنانين أصحاب الاعمال المعروضة في قسم الفنون المختلفة ، واجرى سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني جولة في المعرض ، حيث استمع سعادته إلى شرح مفصل من الفنانين عن محتوى اللوحات والتحف الخزفية والخط العربي والزخرفة الإسلامية.
وابدى الفنان حميد عبدالله القحطاني سعادته بالمشاركة بإعماله في هذه النسخة من احتفالات اليوم الوطني ، وقال في تصريحات صحفية تتمثل المشاركة في إقامة ورش لتعليم فن تشكيل الخزف إلى جانب الاعمال الفنية السابقة المعروضة في قسم الفنون المختلفة والتي ترمز إلى الثقافة القطرية والإسلامية ، وأضاف سيتم تقديم 4 ورش عمل خلال احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي ، موضحا أن التسجيل لحضور متاح على الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة قسم الفنون البصرية للراغبين بالحضور ، وأشار إلى ان الاقبال على الورش فاق كل التوقعات ، حيث اقدم الكثير من المواطنين والمقيمين على التسجيل لحضور الورش الخاصة بتشكيل الخزف ، وهذا يدل على الاهتمام الواسع بهذا الجانب من الفن الذي يعد إرث عربي وإسلامي ، كون الخزف كان أداة استخدام يومية في كل منزل ، من ثم توسع هذا المجال إلى أن شمل صناعة التحف واللوحات الفنية التي ترمز لثقافات وهويّات الشعوب ، وبين القحطاني أن المشاركة في تشكيل الخزف على الدولاب الدوار متاحة للجميع ، وبشكل يومي منذ الساعة الثالثة عصرا وحتى نهاية اليوم ، حيث تقام ورش عمل روتينية لزوار درب الساعي ، وتتم المشاركة من خلال تسجيل الاسم لدى المنظمين من ثم الانضمام للورشة ، حيث تتاح فرصة تشكيل الخزف للزائر تحت اشراف الفنانين المشاركين في قسم فن الخزف .
وفي ختام حديثه دعا الفنان القحطاني جميع الزوار إلى زيارة فعالية ليوان الفن للتعرف على أنواع الفنون وتجربة فن تشكيل الخزف الذي تحول من صناعة إلى فن يحظى باهتمام فئة كبيرة من الناس .
الجدير بالذكر أن فعالية ليوان الفن تشمل العديد من الأقسام منها الطوابع والعملات ومعرض الفنون المختلفة وقسم ورش العمل ، ويتضمن برنامجه خلال احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي العديد من الورش مثل محاكاة الطبيعة بالقالب الطباعي، وورشة من التراث الفني المعاصر بأسلوب تجريدي مستوحاه من نباتات البيئة القطرية ، وورشة تعلم رسم الشخصيات بطريقة كرتونية ، وورشة لرسم وحدات زخرفية تجريدية على جسم الجمل بالألوان ، وورشة للوحات مستوحاة من داخل البيت القطري بالطباعة “الجلاتينية” ، بالإضافة إلى ورشة تناغم الحروف العربية مع الألوان لتشكيل لوحة فنية ، وورشة للتعرف على صناعة أكواب بالدولاب الكهربائي وكيفية تلوينها ، وورشة تراث فني معاصر بأسلوب تجريدي بطريقة “الكولاج ” ، وورشة للوحة تجسد نساء من الماضي والوحدات الزخرفية من الملابس التراثية بطريقة طباعة “المونوبرنت “.