توج سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، الفائزين في الموسم المسرحي لعام 2019 ، مساء اليوم في حفل أقيم على مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بحضور حشد من الفنانين وضيوف الحفل.
وتوجت مسرحية “كومبارس” من انتاج شركة الدار القطرية للإنتاج الفني بجائزة أفضل عرض متكامل للكبار وقيمتها 400 ألف ريال ، وهي من تأليف وإخراج الفنان غانم السليطي، كما حصدت عددا من الجوائز وهي جائزة أفضل إخراج وقيمتها 40 ألفاً، وأفضل ممثلة دور أول وقيمتها 15 الف ريال وذهبت الى غادة الزدجالي مناصفة مع زينب علي من مسرحية “خربطيشن” من انتاج شركة أورانج ميديا للإنتاج الفني، وأفضل وجه جديد وحصل عليها الفنان محمد المطاوعة، وأفضل كلمات أغاني وفاز بها خليفة جمعان، وأفضل ممثل دور ثان وفاز بها جاسم الأنصاري وقيمتها 10 آلاف ريال ، وأفضل موسيقى وألحان وقيمتها 20 ألفا وفاز بها الموسيقار مطر علي وأفضل استعراض وأفضل إنتاج مسرحي وفازا بـ 10 آلاف لكل منهما.
وفي مسرح الأطفال فازت مسرحية “بائعة الكعك” من انتاج شركة فضائية للإنتاج الفني وإخراج ناصر عبدالرضا، بجائزة أفضل عرض متكامل وقيمتها 300 ألف ريال، كما فازت ذات المسرحية بجوائز : أفضل إخراج وقيمتها 40 الفا ، أفضل نص وقيمتها 30 الف ريال، لكل من تيسير عبدالله وعبدالرحيم الصديقي، وأفضل ديكور ، وأفضل إضاءة ، وأفضل انتاج مسرحي للأطفال وقيمة كل منها 10 آلاف ريال.
كما حصد عدد من الفنانين المشاركين في الموسم المسرحي بقية الجوائز فذهبت جائزة أفضل نص للكبار وقيمتها 30 ألفا لمسرحية “جميل بعد التعديل” وكانت من نصيب الكاتب سعود الشمري، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور أول وقيمتها 15 الف ريال في مسرح الكبار مناصفة بين فيصل رشيد عن مسرحية “خربطيشن” ، ومحمد الصايغ عن نفس المسرحية، والتي حصلت أيضا على جوائز أفضل مكياج وأفضل ازياء، وافضل ديكور لمحمد الخليفي، وأفضل إضاءة ذهبت لطالب الدوس، وأفضل ممثلة واعدة وفازت بها نور عبدالعزيز وقيمة هذه الجوائز 10 آلاف ريال لكل منها.
وفازت بجائزة أفضل ممثلة دور ثان وقيمتها 10 آلاف ريال هدى المالكي عن دورها في مسرحية جميل بعد التعديل، وفاز بجائزة أفضل ممثل واعد عبدالرحمن المناعي عن دوريه في مسرحيتي خربطيشن وكومبارس.
كما فاز فيصل رشيد بجائزة أفضل ممثل في مسرح الأطفال عن دوره في مسرحية فرسان الوطن من انتاج شركة السعيد للإنتاج الفني وقيمتها 15 الف ريال، وذهبت جائزة افضل ممثلة دور أول للأطفال إلى بلقيس البلوشية وقيمتها 15 ألف ريال، عن دورها في مسرحية بلقيس طائر السلام من إنتاج مؤسسة الابداع للإنتاج الفني، كما فازت المسرحية بجائزة أفضل موسيقى وألحان للأطفال وقيمتها عشرون الف ريال، وكانت من نصيب ناصر الحمادي، وذلك مناصفة مع عبدالرحمن المنصوري عن مسرحية حلاق الأشجار من انتاج فرقة الوطن، كما فازت مسرحية بلقيس طائر السلام بجائزة أفضل ممثل دور ثان وقيمتها 10 الاف ريال وذهبت الى خالد الحميدي.
وفازت مسرحية حلاق الأشجار بعدد من الجوائز الأخرى، وهي أفضل وجه جديد للأطفال وكانت من نصيب كلثم المطاوعة ، وافضل ممثلة واعدة ذهبت إلى وفاء عباس، وافضل ممثلة دور ثان وذهبت الى هيا الصالحي مناصفة مع أسرار محمد عن دورها في مسرحية شجرة اللؤلؤ، وأفضل كلمات وذهبت إلى عبدالرزاق الربيعي وأفضل استعراض وقيمة كل جائزة منها 10 الاف ريال.
بينما فازت مسرحية فرسان الوطن بجوائز أفضل مكياج، وأفضل ممثل واعد وذهبت الى عبدالله مبارك، وأفضل أزياء أطفال، وفازت بها ريم السويدي.
كما تم منح شهادات تشجيعية من مركز شؤون المسرح وهي جائزة الاخراج التشجيعية وقيمتها 15 ألف ريال وفاز بها ابراهيم لاري، وجائزة التمثيل التشجيعية للفنان الصاعد ابراهيم خليل، وقيمتها 10 آلاف ريال . فضلا عن تكريم اثنين من رواد الأعمال المسرحية المساعدة وهما يوسف حسن عثمان وأحمد محمد أسد، كما تم تكريم أعضاء لجنة تقييم العروض والأعمال المسرحية.
وخلال الحفل تم استعراض تفاصيل الموسم الماضي من خلال عمل مسرحي فضلا عن تقديم عمل مسرحي للأطفال من الأعمال الفائزة في فعالية عيالنا على المسرح التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم الوطني للدولة ديسمبر الماضي.
وأوصت لجنة تقييم العروض والأعمال المسرحية في كلمتها التي ألقاها الدكتور مرزوق بشير عضو اللجنة، بإنشاء مكتبة رقمية لحفظ وتوثيق النصوص المسرحية وكذلك المطبوعات المصاحبة للعمل المسرحي ، ونسخ مما كتب عن العمل الفني في الصحافة ووسائل الاعلام مع تسجيل رقمي للعرض المسرحي، وذلك من أجل تكوين ذاكرة للموسم المسرحي والمسرح في قطر وليتاح للباحثين والكتاب الاطلاع عليها.
واشادت اللجنة بمسرحيات الاطفال التي تعرض في الفترة الصباحية وكذلك المسرحيات التي عرضت خارج نطاق مدينة الدوحة، داعية الى تشجيع طلبة المدارس لحضور العروض المسرحية وفتح حوار معهم من قبل أبطال العمل، وأن تكون عروض الاطفال حية دون تسجيل مسبق لحواراتها باستثناء الاستعراضات الغنائية، وذلك من أجل احداث تفاعل مباشر بين الخشبة والصالة.
ونوهت لجنة تقييم العروض في كلمتها، بأنها راجعت 32 نصا اوصت بإنتاج 17 نصا منها ثمانية للكبار و9 للأطفال، ولاحظت اللجنة افتقاد معظم النصوص المسرحية المرفوعة إلى اللجنة للبنية الدرامية العلمية من تكثيف الاحداث وتطورها الدرامي المبرر والحوار الدرامي وبناء الشخصيات وربط تطورها بالبنية الدرامية للنص، كما اعتمدت النصوص على السردية اكثر من التجسيد.
كما لاحظت اللجنة ضعف توظيف التقنيات الفنية لسباق العرض وأحداثه مثل الإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتية والبصرية. كما افتقد عدد من العروض تناول قضايا المجتمع المستحدثة والمتغيرة وتوظيفها دراميًا ، كما ان معظم الحوارات كانت مباشرة وتقريرية وتفتقر الى رشاقة الحوار وجماليات التعبير، فضلا عن غياب النقد الموضوعي ومتابعة الموسم المسرحي من جانب مختلف وسائل الاعلام.
وأعلن الفنان غانم السليطي عقب إعلان تتويج مسرحية كومبارس بالجائزة الكبرى للموسم المسرحي وجائزة أفضل عمل متكامل، بأنه قرر التبرع بنصف قيمة الجائزة بهدف إنشاء مشروع خيري لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال في تنزانيا باسم عدد من الفنانيين القطريين الراحلين على أن يتم استكمال المشروع بمعرفة قطر الخيرية.
وقال الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح:” قمنا هذا العام بتصميم جوائز خاصة للفائزين من خلال التعاون المثمر مع مركز الفنون البصرية، والدرع عبارة عن اناء قديم يحوي شعار المسرح إضافة الى نقوش الجساسية من تصميم وتنفيذ الفنان وصفي الحديدي وإنتاج مركز الفنون البصرية، والجساسية هي منطقة اثرية تقع في قطر وتحتوي هذه المنطقة على أنواع مختلفة من الخزف ومجموعة علامات تشبه الاكواب والسف والسمك ونقوش هندسية يقترب عددها الى 900 نقشة تقريبا، وتم اكتشاف هذه النقوش عن طريق بعثة هولندية في سبعينيات القرن الماضي.”
واكد حرص المركز على تنظيم فعاليات الموسم المسرحي، الذي يغطي فئتي الكبار والأطفال، ضمن مسابقة تشمل كل فروع المسرح، بما يدفع الفنانين إلى تقديم أفضل ما لديهم، وضمانا للتنافسية الإيجابية التي ترقى بالفعل المسرحي.. مشيرا إلى نجاح المسرح القطري في اجتذاب الجمهور، حيث أقبل على عروض الموسم أكثر من 32 ألف مشاهد خلال الموسم، مقارنة بـ 18 ألفا في الموسم السابق، منوها بأن هذه القفزة المضاعفة في الإقبال الجماهيري، مردها حركة إنتاجية حثيثة، تبدأ من الكتابة، حيث ترشح 23 نصا أفرزت منها اللجنة 17 نصا مقبولا، فيما عرض منها 13 عرضا تم بعثها على الخشبة بجهود 12 مخرجا، و 124 ممثلا مقارنة بـ81 ممثلا في الموسم السابق، بما يؤكد استقطاب مواهب تمثيلية جديدة للساحة المسرحية القطرية.