عقدت أمس ندوةٌ بعنوان «الدراما القطريّة.. الواقع والتّحديات»، ضمن الفعاليات الثّقافيّة التي تُقام في معرض الدوحة الدوليّ للكتاب، وذلك بحضور سعادة الشّيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة وجمع من المثقفين والمبدعين، وقد شهدت الندوة مشاركة وحضور عدد كبير من الفنانين الذين ينشدون تطوير الدراما المحلية من خلال الإسهام في طرح الأفكار والمقترحات، ورصدوا أسباب النجاح، كما استعرضوا أبرز الإشكاليات التي بإزالتها يمكن الارتقاء بالساحة الإبداعية في هذا المجال. وقد شارك في الندوة كل من الفنان حمد الرميحي، والفنان فالح فايز، بينما أدارها الفنان سعد بورشيد، عضو هيئة التدريس بكلية المُجتمع.

وقال سعادة وزير الثقافة :» حضرت لأتمكن من سماع آراء الفنانين على الملأ «.

وأضاف سعادته: « بعدما استمعت لكم ، الآن أطلب منكم أن تكونوا جزءًا من الحل ،وليس جزءًا من المشكلة «.

ودعاهم سعادته إلى اجتماع بعد انتهاء فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب لمناقشة الأفكار المطروحة.

وقامَ سعادته بتكريم الفنان سعد بورشيد والفنان فالح فايز والفنان حمد الرميحي.

في بداية النّدوة استعرضَ الفنان حمد الرميحي بعضًا من تاريخ الدراما القطرية، موضحًا أنّها قدمت في الثمانينيات ولأول مرة في الخليج دراما اجتماعية ناقدة، وهو ما تجلّى من خلال مسلسل «فايز التوش»، وهو العمل الدرامي الذي حقّق نجاحًا كبيرًا على مستوى دول الخليج والعالم العربي، ورأى الرميحي أنّ عودة الدراما للنجاح الكبير الذي كانت عليه الأمور فيما مضى، تحتاج إلى استراتيجية تتواكب مع التطوّر الموجود حاليًا.

ومن جهته، أكّدَ الفنان سعد بورشيد أنَّ عراقة الحركة الدرامية في قطر وإنجازاتها لا يستهان بها، وبالفعل فإن هناك برنامجًا تدريبيًا مدعومًا من وزارة الثقافة في كلية المجتمع ويخرّج بشكل سنوي أربع دفعات في مجال الإخراج، والديكور، وكذلك الإدارة المسرحية، وإدارة المنشآت الثقافية، واصفًا البرنامج بكونه الذراع الأكاديمية للحركة الثقافية في قطر، معبرًا عن تفائله بشأن مستقبل المسرح، وما سيتضمنه من إبداعات في المُستقبل بمشيئة الله.

وتحدّث الفنان فالح فايز عن ضرورة مواجهة كافة التحديات والصعوبات والنهوض بالمسرح، مشيرًا إلى أهمية تنوع الموضوعات ومناقشة كافة القضايا الإنسانية، والتكلّم عن الوطن العربي كله، وأضاف: نـحن كنا نتكلم عن الإنسان لأنه الأساس في قضايانا، وأكّد على أن المسرح القطري استطاع أن يترك انطباعًا جيدًا في كل المُناسبات التي سبق أن شاركَ فيها بمُختلف الدول، وهو قادر على تقديم ما هو أفضل في الأيام المقبلة.