بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، انطلقت مساء أمس بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا) أول عروض مسرحية «الأصمعي باقوه» التي تقدمها وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب، ويشرف على تنفيذها مركز شؤون المسرح، وسط إقبال من الجمهور المتعطش للمسرح، وتقيد بالإجراءات الوقائية التي فرضتها الجهات المعنية.

المسرحية الجديدة التي تعد نقطة الانطلاق للموسم المسرحي والمقرر له أن يكون زاخرًا بالأعمال المتميزة، من تأليف عبدالرحيم الصديقي وتيسير عبدالله، وإخراج سعد بورشيد، ومخرج مساعد إبراهيم لاري، ويشارك في التمثيل نخبة من نجوم المسرح القطري، من بينهم الفنان القدير غازي حسين، وهدية سعيد، وناصر المؤمن، بالإضافة إلى نخبة من الممثلين المعروفين في الساحة، من بينهم شعيل الكواري، ومحمد الصايغ، وسالم المنصوري، وخالد خميس، وخالد ربيعة، وعلي الخلف، وعلي الشرشني، بالإضافة إلى الممثل الصاعد منذر ثاني، وهبة لطفي، وخالد الحميدي وزينة، وأميرة ياسر، وبمشاركة فرقة أمواج الاستعراضية حيث تتضمن المسرحية لوحات غنائية من التراث العربي.

تستعيد المسرحية الحادثة الشهيرة المتعلقة بقصيدة الأصمعي المعروفة «صوت صفير البلبل» لتثير مسألة معاصرة مهمة جداً تتعلق بحقوق المؤلف وضرورة حمايتها، كما تلفت الأنظار إلى مسألة هجرة العقول العربية، حيث تتناول قصة سرقة قصيدة الأصمعي الشهيرة (صوت صفير البلبل) التي يتعرض لها الشاعر العربي الكبير ويبحث من خلال أحداث المسرحية عن حقوقه الضائعة المسروقة، فلا يجد حلًا لهذه المعضلة.
في نهاية المسرحية يقرر الأصمعي الهجرة إلى بلاد الغرب بحثًا عن وطن وآفاق أرحب، وفي ختام العرض يتم طرح الزمن القادم الذي تقوده قطر باعتبارها وطن الحرية والتسامح وملتقى ثقافات العالم، وباعتبارها واحة الأمن والأمان وحاضنة الإبداع العربي والعالمي.

وأعرب الكاتب عبد الرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح عن سعادته بتقديم المسرحية ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها المسرح القطري بعمل مسرحي ضخم ضمن فعاليات المعرض العريق والذي يشارك فيه مركز شؤون المسرح أيضاً هذا العام بعدد من مسرحيات الدمى.
من جانبه أوضح الكاتب تيسير عبدالله أن العمل مكتوب باللغة العربية الفصحى المبسطة المطعّمة باللهجة العامية القطرية الحديثة، وقال إن المسرحية تكشف عن مشكلة البعد عن الكتاب والقراءة.
وفي ختام العرض التقى سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني بطاقم العمل، وأعرب عن سعادته بالأداء والجهد الذي بذلوه، مؤكدًا ثقته بهم، ومشيدًا بعناصر العمل سواء كان المخرج أم مساعده، أم الممثلون الذين أبهروا الجمهور بأدائهم، إلى جانب النص الذي كان منسجمًا مع شعار معرض الكتاب ورسالته.