استحضرت وزارة الثقافة مسيرة عميد الصحافة القطرية الكاتب الصحفي الأستاذ ناصر محمد العثمان، وذلك في إطار جهودها لتوثيق مسيرة الأعلام في قطر، من المبدعين والفنانين والمثقفين والصحفيين.
وبث حساب الوزارة عبر “تويتر” أمس مقطع فيديو يوثق لمسيرة الأستاذ ناصر العثمان الصحفية والثقافية، وأنه وُلد في قطر عام 1939، وتلقى دراسته الأولى في الكتاتيب، إلى أن التحق بمدرسة الإصلاح الحمدية، وفي عام 1961، التحق للدراسة في معهد تنمية المجتمع، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في سرس الليان بمصر، وذلك لمدة سنتين.
وذكر مقطع الفيديو أن الأستاذ ناصر العثمان عمل في وزارة المعارف بالدولة عام 1962، وتدرج في عدة مناصب منها: رئاسة قسم الشؤون الاجتماعية، ثم رئيساً لقسم محو الأمية وتعليم الكبار، وبعدها رئيساً لقسم اليونسكو، كما أشرف عميد الصحافة القطرية على تأسيس مجلة التربية في عام 1970، والتي كانت تصدرها وزارة التربية والتعليم آنذاك، وتولى مدير تحريرها حتى عام 1976، وفي ذات العام انتقل للعمل في وزارة الإعلام، ليشرف على تأسيس إدارة الثقافة والفنون، والتي استطاع من خلالها أن يلعب دوراً هاماً في تنشيط الحركة الثقافية في قطر.
وفي هذا السياق، لعبت إدارة الثقافة والفنون دوراً مهماً في تنشيط الحركة الثقافية، والذي امتد ليشمل مختلف أشكال الفنون من مسرح وفنون تشكيلية، إلى جانب إقامة المعارض والمهرجانات والدورات الثقافية والفنية، كما قامت إدارة الثقافة والفنون باستضافة أساتذة المسرح في الوطن العربي لتقديم خبراتهم الفنية في قطر، من خلال المحاضرات والدورات التدريبية، إلى جانب ما سعت إليه من تشجيع الفنانين القطريين على الانخراط في دراسة المسرح أكاديمياً، وتنظيم الأسابيع الثقافية في الخارج، للتعريف بالثقافة القطرية.
وذكرت وزارة الثقافة عبر الفيديو التوثيقي أن الأستاذ ناصر محمد العثمان شارك في إنشاء إذاعة الجامع الكبير، وهى أول إذاعة في قطر، وذلك عام 1965، كما أشرف على إقامة أول معرض دولي للكتاب يقام في قطر، وذلك عام 1970.
وفي عام 1978 شارك عميد الصحافة القطرية في تأسيس دار الخليج للنشر والطباعة، وانضم إلى جريدة “الراية” كرئيس لتحريرها، وذلك في عام 1979، كما تولى رئاسة تحرير جريدة “الشرق” في عام 1989، وفي عام 2005 انتخب أميناً عاماً لجمعية الخليج للصحافة، وذلك تقديراً لمسيرته الصحفية، ودوره في النهوض بالصحافة، متلمسًا سبل نجاحها، ومؤديًا الرسالة الصحفية التي تحمل أمانتها بكل صدق وإخلاص.
كما ذكرت وزارة الثقافة أن عميد الصحافة القطرية حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، وذلك تتويجاً لدوره الثقافي والصحفي الكبير، في تنشيط الحركة الصحفية، وإثراء المشهد الثقافي.