نظّم الملتقى القطري للمؤلفين جلسةً بعنوان «الخط العربي وحفظه للغة العربية»، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالميّ، والتي تُقام بالتعاون بين وزارة الثقافة واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، حيث شاركَ في الجلسة الخطاط عصام إبراهيم، حيث أكد على أنّ الخطّ العربي مادة تدرس في الكليات والمعاهد في مُختلف البلدان العربية ضمن قواعد وأساسيات، ورغم كون الخط العربي مهنةً في الأساس ويمكن إتقانه مع الممارسة المستمرة، لكن الموهبة لها دور كبير، لأنّ الشغف يجعل الشخص يتلقى العلم بصفة أسرع وينقله للناس بصفة أجمل، والخط العربي لا ينفصل عن اللغة العربية، فهو يبدأ بحروفها، مشددًا على أنه في حال استطاع الخطاط الجمع بين حبّ اللغة العربية والخط العربي فسيكون أكثر إبداعًا، ودعا إلى إدخال مادة الخط العربي ضمن مناهج التربية والتعليم في المرحلة الابتدائية، لأن هذا الفن يجب أن يتم تعليمه في الصغر، وكلما تقدّم الطفل في المراحل التعليمية، أصبح من الصعب إتقانُه. وأضاف: إنّ المحافظة على اللغة العربية تتطلب إتقان الخط العربي والكتابة المتواصلة بخطّ اليد، لا سيما في عصر التكنولوجيا، حيث أصبح الأطفال يكتبون معظم الوقت على لوحة المفاتيح.

وأضاف في السياق ذاته: إن الخطاط مهما بلغ من إتقان وتمكن من الخط العربي إلا أنه يجب أن يواصل التمارين بشكل يومي، مُشيرًا إلى أنّ الخط العربي عرف العديد من التحولات والتطوّرات عبر التاريخ حتى اكتمل جماليًا وفنيًا، كما أنه لم يتأثر سلبًا بالتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الخطاط يمكن أن يضع لمسته الخاصة على الخط العربي، بشرط ألا يعتدي على الأساسيات والقواعد، حيث يجب أن يُحافظ على الخطوط الأساسيّة.