أصدر ت وزارة الثقافة العدد رقم (182) لشهر يناير للعام 2023 من مجلة «الدوحة الثقافية»، واشتمل العدد على ملفين، اختص الأول بالشاعر العراقي العربي الكبير بدر شاكر السيّاب، ومقطع من مقدمة الشاعر المصري الراحل حسن توفيق لكتاب قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث، والملف الثاني يحتفي بتجربة الروائي القطري فيصل الأنصاري الحائز على جائزة «كتارا للرواية العربية» من خلال حوار شامل عن تجربته وإبداعه وآرائه في الثقافة والسرد.
و استهل السيد خالد العودة الفضلي رئيس التحرير في افتتاحية العدد بكلمة عن «كأس العالم والإرث الثقافي الخالد»، أشار فيها إلى اقتران فعاليات كأس العالم 2022 التي استضافتها الدوحة بالثقافة والحضارة ونشر الهوية العربية الإسلامية، ما كان له صدى واسعًا في تعزيز الهوية والانفتاح على الآخر، وتصدير المنتج الثقافي والحضاري، ونقل صورة الإبداع والتمدن من خلال ما تم تجسيده على أرض قطر.
واشتمل العدد على ملفين، اختص الأول بالشاعر العراقي العربي الكبير بدر شاكر السيّاب (1926-1964) من خلال مساهمات استهلها الشاعر والروائي عيسى الشيخ حسن، بكلمة عن حضور السيّاب في النسخة 25 من كأس الخليج التي احتضنتها مدينة البصرة في يناير الماضي، بالإضافة إلى مقطع من مقدمة الشاعر المصري الراحل حسن توفيق لكتاب قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث، ترجمة بدر شاكر السيّاب الذي صدرت طبعته الثانية عام 2012 ضمن سلسلة «كتاب الدوحة» استعرض فيه عطاء السيّاب الشعري الكبير.
كما تضمّن الملف مقالاً، للشاعر القطري مبارك بن سيف آل ثاني، بعنوان: رحلة الشعر مع بدر شاكر السيّاب، نُشر في العدد الخامس من مجلة الدوحة، عام 1976، استعرض فيه ملامح من حياة السيّاب الاجتماعية، ومصادر ثقافته وأسلوبه وشاعريته.. منطلقاً من قرية الشاعر «جيكور» التي خلّدها في شعره.
ويحتفي الملف الثاني بتجربة الروائي القطري فيصل الأنصاري الحائز على جائزة «كتارا للرواية العربية» من خلال حوار شامل عن تجربته وإبداعه وآرائه في الثقافة والسرد، عنوان: رواية «نيران توبقال» حقائق التاريخ في خدمة التخييل، للكاتبة نشوة أحمد، إلى جانب مقاطع مختارة من رواية «نيران توبقال» الصادرة حديثاً للكاتب.
وتضمّن باب «قضايا» مقالاً للكاتبة والروائية جوخة الحارثي عن «الرواية وثيقة أم تخييل؟» عن حلول الرقابة المجتمعية محل السلطة السياسية التقليدية، فأصبحت هذه الرقابة أقوى بأساً على الكاتب.
وكتب الروائي والباحث عمار علي حسن عن: «مثقفو الظل، رؤية من زاوية علم اجتماع المعرفة». وكتب القاص محمد محمد مستجاب: «عن الماغوط، زوربا النثر العربي – وجه مكتنز بالحيرة والأمل».
و استحضر الكاتب بيير لوي كاس في مقال «بيليه يمشي على سطح القمر)، ترجمة عزيز الصامدي، الجمال الساحر لمهارات لاعب الكرة الأشهر.
وتضمّن باب موسيقى حوارًا عن الموسيقى والفنون الإفريقية والهوية الثقافية، أجراه الكاتب والمترجم عبد الجبار عبد الله مع البروفيسور باسكال ياو يونغ.
وكتب الناقد الكبير صبري حافظ عن الأدب الصيني ومتغيرات الرواية والمسرح.
وفي باب رؤية، كتب الدكتور خالد عزب عن ماهية الفن الإسلامي، تواصل بصري لحضارة قامت على مفهوم التعارف، وتساءل الروائي وجدي الأهدل في ذات الباب، ما هو الأدب الإنساني، بين أقواس النمو المفرط للعقل والمساحة الخاصة للروح؟
أما في باب تشكيل، كتب الناقد محمد أدهم السيد عن: وحوش غريبة تتنزّه على الشواطئ وتتغذّى بالرياح، في تجربة الفنان الهولندي ثيو بانسن.
وفي باب قراءات كتب الناقد عماد عبد اللطيف أربع قصص على هامش رواية موبي ديك، وكتب الناقد والأكاديمي الدكتور أحمد الصادق أحمد قراءات بعنوان: من كنور الفكر والسيرة والسرد.
وألقت الكاتبة شيرين ماهر الضوء في باب سينما على فيلم تذكرة إلى الجنة بعنوان: من نهاية العالم إلى الاحتفال بالحياة، واختتم العدد مع القاص والمترجم والأكاديمي خليفة هزاع الذي كتب عن: الغروتيسك.. أدب الغرائبيات.