استحضرت وزارة الثقافة مسيرة الفنان غانم السليطي، وذلك عبر نشر فيديو عبر حسابها على “تويتر”، يرصد مسيرته الفنية، ودوره في إثراء الحركة الفنية المحلية. ووصفت الوزارة الفنان غانم السليطي بأنه أحد أعمدة الفن القطري والخليجي.
وذكر الفيديو أن الفنان غانم السليطي ولد عام 1956، وعمل مذيعًا، كما أنه فنان عُرف بمهارته في كوميديا النقد، وأنه بدأ مسيرته الفنية في وقت مبكر من حياته، حيث كتب ومثل أول مسرحية له بعنوان “بيت الأشباح”، وذلك عن عمر لم يكن يتجاوز 16 عامًا، وقدم الفنان غانم السليطي هذا العرض المسرحي أمام الجمهور بصحبة مجموعة من زملائه في المدرسة.

كما ذكر الفيديو أن الفنان غانم السليطي تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بمصر عام 1978، وأنه أسس أول مؤسسة إنتاج فني قطرية، وذلك عام 1986، وأنتجت أول مسرحية بعنوان “عنتر وأبله”، وقدمها عام 1986، وحققت نجاحًا كبيرًا.
وفي هذا السياق، كان عرض “عنتر وأبله” أول مسرحية تستمر لمدة ثلاثين يومًا، كما كانت أول مسرحية يتم نشرها عبر “الفيديو”، وكذلك أول مسرحية نقلت الفنان القطري إلى الساحة الخليجية والعربية، ما جعلها تمثل انطلاقة المسرح الخاص في قطر، علاوة على تعزيزها لانطلاق مسرح التواصل مع الجمهور.
ولفت مقطع الفيديو الذي عرضته الوزارة عن غانم السليطي أن الفنان الكبير نال جوائز عديدة ، كجائزة أفضل تمثيل مسرحي بتونس عام 1985، بالإضافة إلى جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي عام 2016، كما صدر عن فنه أكثر من كتاب، على غرار كتاب “كوميديا النقد الاجتماعي والسياسي في مسرح غانم السليطي”، لمؤلفه زهير رضوان غزال. كما كان للفنان غانم السليطي تجارب تلفزيونية عديدة، منها تجربته في مسلسل “فايز التوش”، والذي حقق تفاعلًا كبيرًا في أوساط المشاهدين.
وخلال الفترة الماضية، أنجزت وزارة الثقافة عددًا من الفيديوهات عن رموز فنية وثقافية، أبرزت إسهاماتهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في مختلف المجالات، وعرضت لتجاربهم الإبداعية المختلفة عبر العقود الماضية، وصولًا إلى الوقت الحالي، وهو ما حظي بتفاعل لافت في أوساط المشهد الثقافي والفني المختلفة، وذلك بتقدير رموزه ورعيله الأول.