تحتفي وزارة الثقافة باليوم العالمي للترجمة، والذي يصادف 30 سبتمبر من كل عام، حيث تنظم الوزارة غدًا. فعالية متخصصة تحمل عنوان (ترجمة القرآن الكريم: تحديات التفسير وحساسية اللغة).

تقام الندوة في مقر المركز الإعلامي القطري، وتأتي بالتعاون بين المركز والملتقى القطري للمؤلفين، التابعين للوزارة.

يشارك في الندوة كل من الأستاذة سمر الشيشكلي، خبير ترجمة في وزارة الثقافة، ود. زياد المواجه، أستاذ مساعد وباحث في كلية المجتمع بقسم اللغات والآداب، والأستاذ مجد مكي، خبير شرعي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ود. محمود الحرثاني، محاضر في جامعة حمد بن خليفة- قسم الترجمة والدراسات الثقافية.

وتنطلق الندوة من كون القرآن الكريم نسقًا لغويًا خاصًا للغاية في أساليبه ومفرداته وتراكيبه، ووقعه الموسيقي، وهي خاصية تنطوي على حساسية شديدة، تجعل الضوابط اللغوية تنفي إمكانية ترجمة ألفاظ القرآن الكريم ومفرداته.

واللافت أن هناك الكثير من الترجمات لمعاني القرآن الكريم من قبل المستشرقين حملت أخطاءً فادحة، كما حملت جوانب ومعلومات مغلوطة، واتسمت في أحيان كثيرة بالخطورة، كونها ترجمات حرفية على الأغلب، الأمر الذي يتنافى بدوره مع كون لفظ آي الذكر الحكيم يحمل أكثر من معنى.

وقد اعتادت وزارة الثقافة مشاركة العالم الاحتفاء بمثل هذه الأيام الثقافية، مثل اليوم العالمي للمسرح، واليوم العالمي للشعر، إلى غير ذلك من مناسبات عالمية، تثري من خلالها المشهد الثقافي، وتستحضر فيها مثل هذه المجالات الإبداعية، في إطار من الانفتاح الثقافي، علاوة على إلقاء الضوء عليها، وإثارة النقاش حيالها.

ويُراد باليوم الدولي للترجمة إتاحة الفرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين، إذ إن نقل العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني، من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص.

وقد تم اعتماد اليوم العالمي للترجمة في 24 مايو عام 2017، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 71/288 بشأن دور المتخصصين في اللغة في ربط الدول وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية، وأعلنت يوم 30 سبتمبر يومًا دوليًا للترجمة.

ومن ناحية أخرى، تنظم وزارة الثقافة بعد غد، ندوة بعنوان (اللغة العربية وقضايا المصطلحات)، وذلك في مبنى وزارة الثقافة، بقاعة بيت الحكمة.

وتأتي مثل هذه الفعاليات في إطار تعزيز الحراك الثقافي، وانطلاقًا من إثراء المعرفة في المجتمع، وطرح مختلف القضايا الثقافية المعاصرة، وتتناولها بالنقاش والحوار، الأمر الذي يثري بدوره المشهد الثقافي الراهن، علاوة على تعزيزه لحالة الوعي بين أفراد المجتمع.