عقدت وزارةُ الثقافة أمس احتفاليةً بمُناسبة اليوم العالميّ للتطوّع، نظّمها مركز قطر التطوّعي في مقرّه، بحضور عددٍ كبيرٍ من الشركاء الاستراتيجيين، والعاملين في مجال العمل التطوّعي داخل قطر وعلى المستوى الإقليمي، واشتمل برنامج الحفل على العديد من الفقرات التي أمتعت الحضور من بينها تقديم عرض مسرحي عن العمل التطوّعي، فضلًا عن إطلاق عدد من المبادرات التي من شأنها إثراء ساحة العمل التطوّعي، بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق مكتبة تفيد الباحثين في هذا المجال، وكذلك منح بعض المميزات لمستخدمي موقع المركز والكشف عن تفاصيل برنامج العضويات المميّزة.

في البداية، ألقى السيد معيض القحطاني، المدير التنفيذي لمركز قطر للعمل التطوّعي كلمة، قال فيها: باسمي وباسم كل متطوّع في دولة قطر نرحّب بإخواننا من عمان الشقيقة المتطوّعين في بطولة مونديال العرب، ونرحّب كذلك بجميع المتطوّعين في دولة قطر.

وتطرّق القحطاني لأهمية المراكز التطوّعية، وسعيها الدؤوب والدائم إلى خدمة المجتمع، وعدّد ما للتطوّع من أهمية، مؤكدًا أنه يرسّخ التكاتف ويؤسّس للتفاعل بين المؤسسات، ثم أعلن عن إطلاق المركز بعض المشاريع من أبرزها مبادرة العضويات المميزة، والمقسمة إلى أربع فئات، وقال عنها إنها تُمنح للأعضاء من أجل تخصيص بعض الامتيازات بالنسبة لهم، وأوضح أن الأولى من تلك الفئات، هي البرونزيّة وتمنح بعضًا من الخصومات من المراكز التجاريّة في قطر، مُشيرًا إلى أنَّ الحصول عليها يتم بمجرد التسجيل في موقع المركز الإلكتروني، أما الفضيّة فسيحصل عليها من يقوم بالتسجيل عبر الموقع، على أن يكون المتطوّع قد عمل لأكثر من 500 ساعة تطوعية في أي قطاع أو مؤسسة، وتتطلب البطاقة الذهبيّة أن يكون المتطوّع قد عمل لأكثر من 1000 ساعة، أما الماسيّة فتتطلب التطوّع لأكثر من ثلاثة آلاف ساعة، وأوضح القحطاني أن هذا المشروع سوف ينطلق من تاريخ 1 يناير المقبل.

من جانبه، قال ناصر المغيصيب، مدير إدارة استراتيجية التطوّع في اللجنة العُليا للمشاريع والإرث: تأتي تلك المشاركة بدعوة من مركز قطر للعمل التطوّعي، أحد الشركاء الاستراتيجيين للجنة العُليا للمشاريع والإرث والداعمين الرئيسيين لهم في جميع الأمور المتعلقة بمونديال العرب، وكأس العالم في المستقبل، وأعرب عن سعادته كون تلك الاحتفاليّة قد شهدت دعوة 100 متطوّع عماني متواجدين اليوم في إطار دعم مونديال العرب، هذا إلى جانب دعوة الكثيرين من العاملين في هذا المجال من بلدان عربيّة مختلفة. مضيفًا: تكمن أهمية هذا اليوم في كون العمل التطوّعي له العديد من الفوائد التي تصبّ في صالح المتطوّعين أنفسهم من حيث صقل المهارات وتوسيع دائرة المعرفة والتعرّف على الثقافات الأخرى، كما أنه مهم ومفيد لكل أفراد المجتمع، وعلى ذلك فقد رصدت العديد من الدول المليارات لصالح العمل التطوّعي.