ضمن سلسلةِ الورشات الافتراضيَّة التي يقدمُها المُلتقى القطري للمؤلفين، قدَّم د. إيهاب القسطاوي -الكاتب المصري المُتخصص في أدب الطفل، مدير كرسي الألكسو في خدمة الطفولة‏ لدى ‏المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم- ورشةً، بعنوان: «أثر المهارات اللغوية على سلوكيات الأطفال»، حيث أكَّد خلالها أنَّ الطّفل يكتسب من نواته الأولى المتمثلة ب «العائلة»، ما قد يُطلق عليه الحصيلة اللغوية، سواء كانت تلك الحصيلة تعبيرية أو استقبالية، وهنا أنا بصدد الحديث عن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، تلك المرحلة الهامة التي يتم بها بناء ذلك المخزون اللُغوي، بما يحمله في طيَّاته من دﻻﻻت رﻣﺰﻳَّﺔ نابعة من مخزون تراثي تتراكم فيه التجارب، والخبرات بكل تنوعاتها لتنطلق منه الغايات والقيم والتقاليد، ويتجلى في الأمثال والأهازيج الشعبية والأغاني والمواويل، قبل التحاقه بمرحلة الروضة، تلك المحطة الأساسية في نموّ الطفلِ.