أعربت وجيدة القحطاني مديرة مركز فتيات برزان التابع لوزارة الثقافة والرياضة، عن املها في إعادة فتح المراكز الشبابية أبوابها مرة أخرى، لاستقبال اعداد بسيطة من المنتسبين والمنتسبات، مع الاخذ بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي لتقديم مجموعة بسيطة من البرامج او الأنشطة التي يقدمونها، فمثلما تكون هناك برامج أون لاين يكون أيضا هناك برامج مباشرة، مشيرة إلى أهمية عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى أي ما قبل جائحة كورونا، بحيث يتم الرجوع للتفاعل المباشر مع المنتسبات كما عهدناها، خاصة وان جائحة كورونا لم تكن عقبة في الوصول إلى ما يرغب فيه الشباب والفتيات، كما ان الدولة لم تقصر في توفير كافة السبل والوسائل لدعم المراكز في تقديم كل ما هو مفيد للشباب.
وأشارت “للشرق” إلى انه ليس شرطا ان يتم تنفيذ وعمل برنامج كامل، بل يمكن توجيه رسائل توعوية للوصول للفتيات والشباب لتحفيزهم وغرس الثقة بالنفس بهم، حيث انهم في مركز برزان لم يعتمدوا فقط على الأنشطة وإنما اعتمدوا على خطة تم تنفيذها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتضم برامج وأنشطة وفيديوهات وتجارب اخرين ومشاركات الجمهور، وجميعها كان لها اثر إيجابي في تفعيل دور مركز فتيات برزان.
برامج أون لاين
ولفتت إلى انه بعد تحول اغلب البرامج والأنشطة والفعاليات، من فعاليات مباشرة إلى فعاليات أون لاين، عن طريق صفحة الانستجرام الخاصة بمركز فتيات برزان، او عن طريق برنامج زووم، موضحة ان الورش الأكثر اقبالا عليها هي الورش التي تحمل الجانب العملي وتتضمن تطبيقات عملية اكثر من النظرية، ولكن هناك أيضا اقبالا على النوعين، كما يتم تنفيذ ورش جديدة وبناء على الأهداف الاستراتيجية الموجودة يتم عمل برامج وانشطة. وتابعت قائلة: التحديات التي واجهتنا خلال تقديم الورش أون لاين، تتمثل في كيفية اقتناع الناس مع بداية ازمة كورونا، وعند بداية تقديم الورش اون لاين، وهل سيتم تقبل هذا التغير ام لا، وهل سيكون هناك الاقبال المتعارف عليه في مركز برزان، خاصة أننا احد المراكز التي تشهد تسجيل اعداد كبيرة من المنتسبات اللاتي يحرصن على المشاركة، ولله الحمد قد لمسنا اقبالا كبيرا واستطعنا تجاوز هذا التحدي في اقناع المتابعين والمنتسبين من الفتيات، من الانتقال من المباشر إلى الأون لاين، وبالعكس قد لاقت الفعاليات الاون لاين تفاعلا كبيرا من مجموعة كبيرة، خاصة للناس التي لم تستطع القدوم لمقر المركز بسبب انشغالهم بأعمال أخرى، التي اصبح عندها سهولة كبيرة في حضور جميع ورش المركز والتي تبث عبر الأون لاين.
 دروس مستفادة
وقالت مديرة مركز فتيات برزان، ان احد الدروس المستفادة خلال الفترة الماضية، هو أهمية تعلم إيجاد الحلول البديلة، لأية صعوبات او أزمات قد تواجهنا، لذلك لا نطلق عليها مشكلة بل هي صعوبات ممكن تواجهنا في الحياة العملية التي نسير فيها، مشيرة إلى انه يوجد لدى المركز تنوع في الأنشطة والفعاليات المقدمة، منها الأنشطة الثابتة والمتغيرة.
واستطردت قائلة: ومن ضمن الأنشطة الثابتة لدينا عندنا “ساعة مع سمية” وهو من تقديم سمية المطوع وهي مدرب واستشاري والبرنامج يتم مناقشة فيه مجموعة من البرامج الهامة التي تخص المجتمع بشكل عام، وتخص فئة الشباب والمراهقين بشكل خاص، سواء هذه القضايا والحوارات تقدم معهم او مع أولياء الأمور، أيضا لدينا فعالية “مع أو ضد” وهي عبارة عن برنامج أون لاين حواري يعتمد على اقناع الأطراف الأخرى ببعض الأفكار والسلوكيات الصحيحة والسليمة، من خلال الاستفسارات وآراء المتابعين في موضوع معين تتم مناقشته في الفترة السابقة، خاصة واننا حرصنا على مناقشة الكثير من الموضوعات منها الأكل الدايت والأكل الصحي والاكلات المنزلية، وتعريفهم أسباب تفضيلها ومحاولة الاقناع بأهمية ان الاكل المنزلي الصحي هو الأفضل لحماية الانسان ليس فقط من فيروس كورونا، وانما من العديد من الامراض مثل السمنة والسكري، وانها الأفضل صحيا وجسديا.
 مناقشة قضايا مهمة
ونوهت إلى انه من خلال البرنامج أيضا تم مناقشة ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور، ونحاول اقناع المتابعين، ان كل شيء سهل إذا حاول الانسان ذلك، وان مثل ما اثبتت ازمة كورونا أن لها العديد من المساوئ كان لها العديد من الإيجابيات أيضا، موضحة انه كان من ضمن إيجابيات كورونا انها أعطت حافزا للناس للتفكير بطريقة أخرى، بدلا ان يكلف الزواج مبالغ طائلة اصبح يتم الزواج بشكل بسيط، خاصة وانه المهم الوصل للهدف ألا وهو تكوين اسرة، وأيضا تناولنا موضوع التعليم عن بعد في احدى الحلقات، وكذلك التعليم المباشر وعلمنا المتابعين وناقشناهم عن انه ليس هناك قيود قد تمنع الشخص من تلقي تعليمه في أي مكان تواجد فيه، بل يمكن الوصول للهدف الذي يسعى له، ولكن يجب اختيار التعلم بطريقة صحيحة، ولدينا موضوعات كثيرة سنقوم بمناقشتها من خلال برامجنا “مع أو ضد”، وهذا بالنسبة للبرامج الثابت شهريا تقريبا.
 فعاليات متغيرة
وعن البرامج والفعاليات الأخرى المتغيرة، أوضحت القحطاني انها تتنوع ما بين الجانب الفني والجانب الإبداعي، فضلا عن تنظيم مسابقات وإعادة تدوير الأشياء من منطلق الاهتمام بالبيئة والصحة النفسية للأفراد، والاهتمام بالقراءة وتطوير الذات، وكذلك برامج عن الثقة بالنفس والتخطيط الصحيح، سواء كان للدراسة او لأمور شخصية أخرى، أي انها تشكل برامج متنوعة تضم مجموعة كبيرة من الموضوعات الهامة التي ستخدم فئة الشباب في مسيرة حياتهم، مشيرة إلى انه أيضا من الأشياء الثابتة والتي تهدف للتشجيع على القراءة لدينا برنامج سيكون تحت عنوان “كتاب سوف تحتاج له” ويهدف بشكل أساسي الى تعويد المتابعين على القراءة والاطلاع، وزيادة المعرفة وتطوير المهارات، وكذلك سنقوم بتوجيه المنتسبات إلى كيفية اختيار الكتب بطريقة صحيحة ومناسبة للموضوعات التي يرغب في البحث عنها الشخص نفسه، وخاصة الذين لديهم اهتمامات خاصة، ونحاول تجميع بعض الكتب التي تفيد المتابعين في موضوعات مختلفة تتناسب مع اهتماماتهم، وهذا البرنامج يستهدف فئة الشباب. وأضافت: اغلب البرامج لدينا ما بين ثابتة ومتغيرة، خاصة وان الفئات المستهدفة لدينا فإن أنشطة وفعاليات المركز تناسب جميع الفئات العمرية المختلفة، ولكن التركيز الأكبر ينصب على فئة الفتيات من عمر 15 عاما فيما فوق، لأنها هذه الفئة القدرة الاستيعابية لديها مرتفعة أي ان الاستفادة ستكون مضاعفة وكذلك التطبيق لما تم الاستفادة منه.
 برامج تستقطب المنتسبات
وأكدت مديرة مركز فتيات برزان، على ان الكثير من البرامج المقدمة بالمراكز الشبابية، تعد مناسبة، ومن خلال نوعيتها تم استقطاب مجموعة كبيرة من الفتيات القطريات، خاصة انهم لديهم برامج مفيدة وتعرض تجارب عن فتيات قطريات مبدعات مثل برنامج “جواهر قطرية”، و”شخصيتي راقية جدا” و”التخطيط لدراستي الجامعية” وبرنامج “حكاية فخار” و”تعلم في 20 يوما” أي انهم لديهم برامج تنمي المهارات مثل صناعة الفخار والصابون، وكذلك تعلم فن التطريز، فضلا عن وجود مجموعة كبيرة من البرامج التي بالفعل، استحوذت على اعجاب الفتيات القطريات، ولله الحمد بالنسبة للبرامج والأنشطة استطعنا تقديم مجموعة كبيرة منها والتي نالت اعجاب الفتيات، واستقطبت مجموعة كبيرة منهن، كل هذا بالإضافة لتقديم برامج عن الطبخ. وتابعت قائلة: جميع المراكز الشبابية خلال الفترة الماضية، قد اجتهدت كثيرا في توفير وتقديم الدعم لفئة الفتيات والشباب، من خلال ما تم تقديمه من برامج وانشطة او من خلال الفيديوهات التوعوية او كذلك من خلال الرسائل النصية، سعيا لتقديم كل ما هو افضل، وكلما كان اختيار البرامج من فئة الشباب انفسهم، وكلما كان مقدم البرنامج من فئة الشباب او ممن هم ذو خبرة كلما كان افضل، وإعطاء الشباب الفرصة للإبداع، وكذلك اختيار الموضوعات والأنشطة بالشراكة مع الفتيات والشباب، وفرصة لإعطائهم اختيار البرامج والأنشطة التي تناسبهم، ولله الحمد في برزان نحاول تطبيق هذا، بحيث ننظر لمتطلبات المنتسبات، ومعرفة رغباتهم وميولهم ومحاولة التركيز عليها، اغلب البرامج التي تم طرحها كانت بناء على رغبة مجموعة كبيرة من الفتيات واولياء امورهم، وسعيدة بالتواصل المستمر لطلب الأنشطة المطلوبة والمرغوبة منهم، وتقديم نماذج مجتمعية حاضرة وموجودة، للاستفادة من خبراتهم خاصة وانها لأناس تعيش بينهم، وذوو خبرة فلماذا يتم اعطاؤهم نماذج غير معاصرة.