استضاف المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة الندوة الثقافية الفكرية التي نظمها الملتقى القطري للمؤلفين حول «تجليات الهوية والانتماء في الأدب القطري» بمشاركة نخبة من الأساتذة والمثقفين والأدباء وأدارتها الإعلامية والكاتبة خولة مرتضوي.
شهدت الندوة مشاركة الدكتور والناقد الأدبي حسن رشيد والقاص جمال فايز والأستاذ عبدالعزيز الشيخ.
وتناولت جوانب مضيئة من اهتمام الأدب القطري بمفهوم الهوية والانتماء وكيف كان لهذه المفاهيم حضورا لافتا في العديد من القصص والروايات القطرية التي صدرت عبر أكثر من نصف قرن من عمر السرد القطري. وتناول الدكتور حسن رشيد عدد من النماذج الروائية القطرية التي حفلت بالهوية والانتماء، في حين عرج القاص جمال فايز على بعض القصص التي كتبها والتي كانت مفعمة بروح الانتماء.
وأكد الأستاذ عبدالعزيز الشيخ أن الهوية وتجلياتها كانت حاضرة في العديد من الادبيات القطرية وميزتها عن الكثير من السرديات الأخرى.
وتحدث الحاضرون حول أهمية حضور مثل هذه المفاهيم في الأدب وكيف لها أن تكرس المفاهيم الجمعية والثقافة الكلية لأفراد المجتمع، خاصة وأن حالة الانتماء لدى المواطن تمثل واحدة من بين أهم عناصر قوته.
ويتمتع الأدب القطري بثراء منتجه وتنوعه، حيث شهدت السنوات العشر الماضية صدور العديد من الأعمال الأدبية التي كان لها حضور لافت على المشهد الثقافي محليًا وعربيًا، كما لعبت الترجمة دورا كبيرا في نقل هذه السرديات القطرية إلى لغات أخرى.
وأكدت الأستاذة إيمان الكعبي مديرة المركز الإعلامي القطري أن الهوية القطرية متجذرة في الأعمال الأدبية الروائية منها على وجه التحديد، وهو ما منحها روحاً أخرى تمثلت بقربها من ثقافة القارئ وخاصة القارئ القطري، لافتة إلى أن المركز الإعلامي القطري يواصل مهمته في دعم الأنشطة التي من شأنها تسليط الضوء على مختلف الجوانب الإعلامية والفكرية والثقافية، مشيدة في الوقت ذاته بالتعاون والشراكة بين المركز الإعلامي القطري والملتقى القطري للمؤلفين، وأعلنت عن قرب تنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بالمركز بالشراكة مع المركز الأخرى التابعة لوزارة الثقافة.