استضافت فعالية «تحليل الخطاب المعاصر» الإعلامي والمُخرج المسرحي سالم الجحوشي، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الصوت في التأثير والإقناع والاستمالة، وما ينبني على توظيف الصوت بحكمة واقتدار.
وأكد الجحوشي – مدرب الصوت والإلقاء بشبكة الجزيرة الإعلاميّة – أن الاهتمام بمهارة الأداء الصوتي يصنع الفرق وبشكل لافت، سواء أكان ذلك على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي والمهني، وناشد الكتّاب والخطباء وجميع من يتصدّى إلى الحديث أمام جمهور الاعتناء بهذه الملكة المؤثرة.
ولإيضاح الفروق بين الشخص المؤثر في الناس من خلال تعبيره الصوتي وغيره، ساق الجحوشي أمثلة عدة من الإعلام والتمثيل الدرامي والمسرحي، فحواها أن البصمة الصوتيّة لكل شخص فريدة تمامًا كما هي بصمة اليد، وأن بعض الناس يتمرّن بصورة يومية ويقرأ المادة التي يقدمها مرارًا حتى يتشبّع بالمعاني والمشاعر المصاحبة للكلمات، وعليه يكون أداؤه أوقع في النفس وأمتع للمُتلقي.
وعن بواعث الأداء الرتيب لبعض الخطباء والإعلاميين يقول الجحوشي: «القراءة من الورقة تقتل المشاعر، وعلى الخطيب أن يحضّر جيدًا ثم يرتجل من خلال ما أعدّه سلفًا، وبهذا يتسنّى له التركيز على التواصل البصري مع جمهوره، واستعمال لغة الجسد، وإضفاء الحيوية على صوته، وكل ذلك يمنع الرتابة ويرفع أسهم المتحدّث في نفوس جمهور المتلقين على اختلاف درجاتهم الثقافيّة والاجتماعيّة».
وأدار اللقاء الخبير اللغوي الدكتور أحمد الجنابي والإعلامي محمد الشبراوي، وهما المشرفان على فعالية «تحليل الخطاب المعاصر»، والتي تقدّم يوميًا ولمدة ساعة بجناح الملتقى القطري للمؤلفين، ضمن أنشطة معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والثلاثين.