يلقي الشاعر ناصر الوبير غداً خمس قصائد جديدة من إنتاجه الشعري، وذلك خلال الأمسية الشعرية التي يشارك فيها مع حمد البريدي وراضي الهاجري، وتنظمها متاحف قطر في متحف الفن الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، وتأتي ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021.
وقال الوبير: من بين القصائد التي سيلقيها خلال ذات الأمسية قصيدة عن والده، وثانية ذات بعد اجتماعي، وأخرى وجدانية. لافتاً إلى أن مثل هذه الأمسيات تسهم في إحياء الساحة الشعرية، بعدما أصابها الركود خلال الفترة الأخيرة، ولذلك لم نجد أي حدث يمكن أن يحرك ما أصابها، لتأتي الأمسية المرتقبة بمثابة تحريك لهذا الركود، وإعادة إحياء للساحة الشعرية خصوصًا، والثقافية عمومًا.
وحول رؤيته لمستوى المشهد الشعري في الدولة. رآه الشاعر ناصر الوبير يسير بشكل صحيح، وإن كان ليس بالطموح المأمول، غير أن هناك إنتاجًا شعريًا لافتًا، نطمح إلى أن يكون هناك المزيد منه.
غير أنه حذر من خطورة خلط الحابل بالنابل في هذا الإطار، وذلك حفاظًا على جودة المنتج الشعري ذاته، وحتى لا يصيبه ما يمكن أن يشوه جودته، وخاصة مع انتشار المنصات الرقمية، إذ ليس كل ما يقال، وتنقله هذه المواقع هو الجيد من القول.
وقال إنه لذلك علينا التمييز بين الغث من السمين فيما يقال، وفي نهاية الأمر، فإنه لا يصح إلا الصحيح، إذ إن الجمهور من أصحاب الذائقة الشعرية لا يروق لهم سوى الجيد من الشعر، فتنجذب إليه الآذان ما يعزز لهذا الشعر حضوره في الساحة الأدبية، ولذلك فإننا حينما نجد أن للشاعر عددًا كبيرًا من المتابعين عبر المنصات الرقمية، فإننا ندرك على الفور بأن هذا الشاعر مجيد في شعره، إذ إن الأرقام لا تكذب صاحبها أبداً.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الشعراء. أكد ناصر الوبير أن الشعر كثيرًا ما واجه العديد من التحديات طول تاريخه، وأنه بالرغم من كل التحديات التي واجهها، إلا أنه ظل محافظًا على مكانته التي ارتقاها في الساحة الثقافية، بفضل ما يحظى به من حضور وخصوصية في المجتمع. معربًا عن أمله في استعادة مكانة الشعر كما كان في السابق، خاصة أن كافة العوامل مهيأة حاليًا لذلك.
وقال: إن شعراءنا أولى بالظهور عبر المنصات والساحات المحلية، بدلاً من سعيهم للظهور في غيرها من المنصات والساحات خارج الدولة، لذلك علينا توفير ساحاتنا لشعرائنا، لتكون منصات لهم، وحتى تسهم هذه المنصات في صناعة الشاعر النجم.