بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام ، وسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، أختتمت مساء اليوم فعاليات مهرجان أجيال السينمائي السابع الذي نظمته مؤسسة الدوحة للأفلام في الفترة من 12 إلى 23 نوفمبر الجاري بالمؤسسة العامة للحي الثقافي، تحت شعار “اكتشف الأفلام.. اكتشف الحياة”. تم خلال الحفل توزيع الجوائز على الفائزين في الفئات الأربع، هي: فئة “صنع في قطر” المرموقة، في قسم “محاق” (من 8 إلى 12 سنة) وقسم “هلال” (من 13 إلى 17 سنة)، وقسم “بدر” (من 18 إلى 21 سنة). في قسم محاق فاز فيلم “1982” لوليد مونس بجائزة أفضل فيلم طويل، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم “ابن الأرض” لكلوديو فاه. في قسم هلال فاز فيلم “الوداع” للولو وانغ بجائزة أفضل فيلم طويل، وفاز فيلم “إجرين مارادونا” لفراس خوري بجائزة افضل فيلم قصير. في قسم “بدر” فاز فيلم “إلى سما” لوعد الخطيب وإدوارد واتسب جائزة أفضل فيلم طويل، فيما ذهبت جائزة افضل فيلم قصير لفيلم “سياسة عالم النعام” لمحمد حوحو. أما جائزة عبدالعزيز الجاسم لأفضل أداء ضمن برنامج “صنع في قطر” ففاز به الممثل عباس رياز عن دوره في فيلم “نهاية الطريق” للمخرج أحمد الشريف. فصل من حكاية في كلمة بالمناسبة، رحبت السيدة فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، مدير مهرجان أجيال السينمائي بالحضور. وقالت: هذه أسعد لحظة حزينة. هي سعيدة لأننا حققنا مع بعضنا البعض إنجازا كبيرا، وهي حزينة لاننا اليوم نطوي صفحة من قصة مهرجان أجيال التي تمتد لسبع سنوات. عنوان الفصل هذا العام هو “اكتشف”، وحدثنا عن القصة شباب وشابات كانت عندهم رغبة في الاكتشاف والتغيير، ورغبة في أن يكونوا أبطالا خارقين، ووجدوا أفضل مكان لتحقيق ذلك الأفلام، وأتوا إلى “أجيال” وفيه اكتشفوا مجموعة من الأبطال. أبطال من سنهم حاولوا مع مجموعة من الحيوانات أن ينقذوا الحي الذي يعيشون فيه من الطمع والثورة الصناعية المتوحشة، مشيرة إلى أن وجودهم مع بعض حقق هذه القوة الخارقة. وتابعت: اكتشفوا في أجيال بنتا تعتني بوالدتها الضريرة والمعوقة والتي تعيش في كوخ تربي النحل، وتحاول بكل قوتها أن تنقذ البيئة والطبيعة من الفساد، واكتشفوا أيضا أما تشبه كل أمهاتنا، وتحاول بكل قدراتها أن تحمي ابنتها وتحافظ على بيتها من الحرب والدمار، وبدت أقوى من أي بطل بإمكانه أن يواجه الحرب. واكتشفوا أيضا أنه بإمكاننا أن نكون أبطالا نتحمل كل الصعوبات لخدمة وطننا. كل هؤلاء الأبطال لم يكن لديهم قوة خيالية، بل عندهم قوة خارقة في تصميمهم وإيمانهم بمستقبل افضل. هؤلاء الأبطال هم أنتم، ونحن. قوتنا الخارقة مع بعضنا البعض. مع أسرنا واصدقائنا، ومجتمعنا، ووقوفنا مع بعضنا البعض.. مشيرة إلى أن كل ذلك من شأنه أن يحقق الأحلام ويحقق المستحيل.  مستوى جيد في كلمة لجنة “صنع في قطر” أشار المخرج أمجد أبو العلا رئيس اللجنة إلى أن مستوى الأفلام التي تم اختيارها كانت جيدة جدا ما جعل لجنة التحكيم تتخذ قرارات صعبة. مضيفا: منحنا الجوائز إلى الأفلام التي لم تستكن للطريق السهل ولمسنا الجدية في صنعها. وبالنسبة إلى الأفلام لم تحصل على جوائز اليوم نقول لكم إننا استمتعنا بجهودكم ونتوقع أن تواصلوا الطريق إلى مستوى أفضل وأنتم أهل لذلك. وشهدت النسخة السابعة من المهرجان مشاركة 96 فيلماً من 39 دولة ألقت الضوء على قوّة القصص في تغيير الذهنيّات. وتضمّنت قائمة الأفلام 23 فيلماً روائياً و73 فيلماً قصيراً بما في ذلك 50 فيلماً من العالم العربي و56 فيلماً لمخرجات. واحتفل برنامج صُنع في الهند بالعام الثقافي قطر – الهند 2019، كما عاد برنامج صنع في قطر برعاية أوريدو ليلقي الضّوء هذا العام على صنّاع الأفلام المحليين والمقيمين في قطر، ويساهم في رعاية المواهب المحلية الناشئة في إطار دعم قطاع صناعة الأفلام المميّز في الدولة. الشيخة المياسة: الدورة الحالية لأجيال تجربة لا تنسى في كلمة بالمناسبة وجهت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، التحية لجميع حكام أجيال، وقالت سعادتها مخاطبة الحكام: “أشكركم جميعا على حماسكم وطاقتكم”.. مضيفة: إنه الشغف الذي جعل هذه الدورة من مهرجان أجيال السينمائي تجربة لا تنسى. ودعت سعادتها جميع العاملين في مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان أجيال السينمائي والمتطوعين للصعود على المسرح، وتوجهت سعادتها بالشكر إلى جميع من ساهم في نجاح المهرجان. وقالت سعادة الشيخة المياسة: برغم أن مهرجان أجيال السينمائي هو فعالية تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام، إلا أنكم أنتم جوهرها الإبداعي الحقيقي، وبمشاركتكم المستمرة عامًا بعد عام، سيستمر المهرجان وسيصبح أكبر وأفضل وأكثر تطوراً. لقد ألهمتني النقاشات التي خضتها مع الكثيرين منكم خلال المهرجان. لقد منحتموني مزيدًأ من الأمل والتفاؤل حول المستقبل المشرق الذي ينتظرنا. وأشجعكم على مواصلة فضولكم وشغفكم بإدراك. ورؤية العالم من حولنا بعقول منفتحة وقلوب تحمل بداخلها محبةً وتعاطفاً إنسانياً حقيقياً.” برنامج صنع في قطر حصل على جائزة أفضل فيلم روائي ضمن برنامج “صنع في قطر” فيلم “أوراق متساقطة” لديميتري يوري، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن البرنامج فيلم “في المنتصف” للمخرجة مريم الذبحاني. وضمن البرنامج أيضاً حصل كل من فيلم “الهامستر تعيس الحظ” للمخرج عبدالعزيز خشابي، وفيلم “بيت بيوت” لميار حمدان على تنويه خاص من لجنة التحكيم، أما الفيلم الروائي الطويل “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلا ففاز بجائزة الجمهور.