استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الكاتب إبراهيم لاري والمخرجة مريم المالكي وحاورهما الناقد والكاتب الدكتور حسن رشيد حول ” واقع الدراما المحلية، تطلعات وأحلام الجيل الجديد “، وذلك ضمن مبادرة “ضيف مع الدكتور حسن رشيد” الأسبوعية التي تبث على قناة يوتيوب.
واستحضر د. رشيد أهم الأسماء التي ساهمت في بناء المسرح المحلي مذكرا بفضلهم على الجيل الحالي، “إذ هيأوا لهم الطريق للانطلاق عبر النشاط المدرسي والكشافة”، معتبرا أن الولادة الفعلية للمسرح المحلي كانت مع مسرحية أم الزين وبعدها تعاقبت الأعمال المسرحية المميزة، وظهر العديد من الوجوه الشابة التي أضفت لمستها على المسرح ومنهم الكاتب إبراهيم لاري الذي يتميز بارتباطه الكبير بالمسرح بشتى فنونه من اخراج وتمثيل وكتابة والمخرجة مريم المالكي التي تعتبر الفتاة المواطنة الأولى التي تخوض غمار هذه التجربة.
وعن سبب اختياره لفن المسرح الذي يعتبر من أصعب الفنون قال لاري ان المسرح أب الفنون، وانه انطلق في بداية مسيرته في السينما لكنه عندما أراد التعمق أكثر فيها وجد أنه لا بد أن يمر عبر نافذة المسرح الذي يتميز بفلسفته الفريدة والصعبة، فالمسرح يمكن الفنان من اكتشاف وتطوير نفسه وهو ما جعله يقع في عشقه لا سيما أن هناك اهتماما كبيرا من المسرح في المجتمع المحلي أكثر من السينما.
وقال إنه يميل إلى الكتابة الروائية التي تتمتع بالعمق لكنها كانت مرحلة ساعدته على العبور الى المراحل الموالية، ونصحه د. رشيد بالتركيز على مجال واحد والتخصص فيه بدل تشتيت جهوده في أكثر من اتجاه للحصول على مردود أفضل، مؤكدا أنه أكمل كتابة روايته الثانية لكنه ما زال مترددا في النشر لأنه حريص على ألا تقل هذه الرواية عن مستوى روايته الأولى التي لقت رواجا كبيرا خاصة عند الشباب.
بدورها، تحدثت مريم المالكي عن ارتباطها بالمسرح الذي بدأ منذ الطفولة، حيث كانت عمتها تصحبها الى المسرح لكنها لم تكن تهتم بأداء الممثلين بقدر التركيز على الكواليس والانارة لكنها لم تفكر يوما أن تتخصص في المسرح إلا أنها لما سمعت بتخصص الفنون المسرحية في كلية المجتمع قررت خوض التجربة، وبعد الدراسة كانت تميل الى الإخراج لأنها تتمتع بمخيلة خصبة تمكنها من تخيل المشاهد، معتبرة أن هذا التوجه تحد بالنسبة لها وانها ما زالت تخطو خطواتها الأولى في هذا المجال وهي مازالت بحاجة الى مزيد من الخبرة والممارسة.