حل الدكتور محمد عناني نافع ضيفًا على مبادرة «حوار مع»، التي تأتي ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، ويديرها الباحث في التاريخ الدكتور علي عفيفي علي غازي لمناقشة كتابه «مقدمة في قراءات القرآن الكريم»، حيث ذكر المحاضر أن قراءات القرآن الكريم المعروفة والمتواترة تنقسم إلى القراءات العشر الكبرى، والعشر الصغرى، وهي مروية عن القرّاء بأسانيدهم المتصلة عن الصحابة؛ وأن القراءات الكبرى أعم وأشمل من الصغرى؛ بل إن بعض القراءات الشاذة كانت قرآنًا يُتلى في عصر النبي، صلى الله عليه وسلم، فكل القراءات ونطقها وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتناقلها الصحابة ثم التابعون، وهي التي أجمع عليها الصحابة، وجُمعت في مصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فكان كل صحابي يعلّم كما تعلّم، وفي عصر تابعي التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ونقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم، فاشتهرت القراءة التي كانوا يقرؤون بها، ويُقرِئون بها الناس، فصارت تلك الكيفية تُنسب إلى هؤلاء القراء لأنهم لزموها، وليس لأنهم اخترعوها، فهم نقلوها نقلًا محضًا.