عقد الملتقى القطري للمؤلفين جلسة «كاتب وكتاب» الأسبوعية ناقش خلالها كتاب «النسق المضمر في الرواية القطرية» لمؤلفه مرسل الدواس الذي ألقى الضوء على الأبعاد الاجتماعية والثقافية المُبطّنة في الروايات القطرية. طرح خلالها أهمية الأنساق الثقافية والاجتماعية في الروايات القطرية وأبرز المضامين التي تلامس الواقع القطري على كافة الصعد. وبيّن الكاتب أن إبداعات الروائي القطري لا تقتصر على رصد الواقع والتفاعل معه، والإسهام في تصويبه، أو تشخيصه، بل تعدى الأمر الجانب الكمي، والتقريري، إلى الجانب الإبداعي والفني، وإلى التمكن من أدوات السرد، وتقنياته. وتناول الكاتب عيّنة من الأنساق الثقافية والاجتماعية التي طرحها الروائيون القطريون في الفترة المُمتدة بين سنة 1993 إلى سنة 2018 وتناول بالتحليل الكمي والكيفي عدداً كبيراً من الروايات وخرج بعدد من الاستنتاجات والملاحظات.
ويأتي البحث في الأنساق الثقافية تماشياً مع التحوّلات الكونية، والمحلية التي عاشها المُجتمع القطري وتأثر الرواية بمحيط صاحبها وبيئته وقد ساهمت بعض الروايات التي درسها الأستاذ الدواس في إبراز الوجه الحضاري لدولة قطر في فترة زمنية وهي نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة وهو ما مكّنه الكشف عن المخزون الثقافي للمجتمع والكتاب في آن واحد.
وقال الدواس إنه لم يلاق صعوبة في استخراج المضمر وقراءة الأنساق المضمنة بين الأسطر والأحداث باعتباره ابن البيئة القطرية وعلى دراية بخصائصها ومميزاتها. كما أنه تمكّن من توظيف اللغة وتطويعها لإخراج بحثه بأسلوب شعري نثري يعكس حبه للشعر ويشد القارئ.