بث الملتقى القطري للمؤلفين جلسة نقدية لمناقشة رواية “حفرة في كف يدي” للكاتب عيسى عبد الله عبر برنامج ميكروسوفت تيمز بمشاركة الروائي حجي جابر و أدار الجلسة د.عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية المقارنة بجامعة قطر.
قال د.بلعابد إن العمل رواية اجتماعية اتبعت استراتيجية تجريبية طرحت العديد من القضايا المهمة و الشائكة، حيث تمكن الكاتب من إضفاء الواقعية على عالم التخييل، و نسج علاقة بين عتبات الرواية العنوان وصورة الغلاف وأحداث الرواية ومضمونها، لكن خيوط الرواية فلتت منه في التنقل بين الرواية الرئيسة والرواية المضمنة “المذكرات ” فكانت المراوحة بينهما تفتقر إلى الانسجام والاتساق.
من جهته نوه حجي جابر بشجاعة عيسى عبد الله، “الذي اختار المجازفة من خلال وفرة الشخصيات التي كانت معقدة حيث أنه ذهب في بنائها بعيدا متجاوزا بذلك منطقة الأمان التي يلتزم بها العديد من الكتاب لاسيما عند خوض تجربة جديدة”.
وأبدى ملاحظته على الكاتب في عدة جوانب منها الإطالة غير المبررة في سرد الأحداث، “في حين أن التحدي الحقيقي أمام الكاتب يكمن في تقديم نص دسم بالمعنى بأقل عدد من الكلمات حيث أن رشاقة اللغة تؤدي أقصاها بأقل استقدام”. كما اعتبر أن هناك مبالغة في وصف المشاعر والحالة النفسية للشخصيات.
و ردا على هذه الملاحظات قال عبد الله إن الكاتب لا يستطيع السيطرة على أحداث الرواية وبالتالي على عدد الصفحات، كما أن دور الكاتب يتمثل في دفع القارئ إلى مواصلة القراءة دون الشعور بالممل و لا بعدد صفحات الرواية، مشيرا إلى أنه حاول قدر المستطاع عزل نفسه عن الرواية و ترك الحرية للشخصيات حتى إن الإهداء جاء على لسان الشخصية” سنية، و لم تظهر شخصية الراوي إلا في الصفحة الأخيرة في النهاية الثانية للرواية، حيث أنه تمنى أن لا ننتهي الأحداث بتلك المأساوية، لكن الواقع مأسوي بطبعه.