يشهد بدرب الساعي إقبال كبير من العائلات الراغبة في غرس قيمة وأهمية القراءة في نفوس أطفالها، ويبذل ملتقى الناشرين والموزعين القطريين بالتعاون مع مبادرة قطر تقرأ جهود فعالة في هذا السياق من خلال جناح المبادرة الذي يحوي حزمة من الأنشطة التفاعلية التي تحفز رواده من الأطفال على إثراء عادة القراءة لديهم. كما أن للمسابقات والفنون أيضًا حصة مهمة في جناح قطر تقرأ، والذي يحظى بشراكات حرصت المبادرة على إبرامها من أجل إثراء الفعاليات. من ابرازها التعاون مع ملتقى الناشرين والموزعين القطريين.

وفي هذا السياق أوضح السيد رياض أحمد ياسين مدير الملتقى القطري للناشرين والموزعين أن مشاركة ملتقى الناشرين والموزعين مع قطر تقرأ في درب الساعي، تأتي للتشجيع على القراءة، ونوه إلى أنهم في سبيلهم لذلك قاموا باستخدام اسلوب تفاعلي مع الطلاب، كما قاموا بحث الأسر على المساهمة في غرس قيمة واهمية القراء في نقوس الاطفال، وأكد أن الملتقى مستمر في توزيع الكتب المخصصة للأطفال خلال فعاليات درب الساعي بالتعاون مع قطر تقرأ، وذلك حتى يوم 18 ديسمبر، ولفت الى أن مبادرتهم ركزت في مقامها الأول على توضيح مراحل صناعة الكتاب بدء من التأليف ومرورا بتحرير الكتاب والعمل على كافة العناصر اللازمة لإصداره وصولا إلى مرحلة طباعته ثم توزيعه، وذلك من خلال كتيب يتم من خلاله القاء الضوء على الهوية المحلية وأهم المعالم القطرية وتاريخ الدولة وأيضاً الفعاليات التراثية الهامة حتى أن الطفل كل له مساهمة فاعلة في إنجاز هذا الكتاب، وحول رأيه فيما يقدمه درب الساعي، فقد وصف فعالياته بكونها استثنائية حيث تزامنها مع تنظيم المونديال، وقال أنها فرصة مثالية لإبراز هويتنا أمام ضيوف قطر، واعرب عن سعادته بالتنظيم الرائع والفعاليات التراثية التي تم تنظيمها وفقا لمعايير أهلتها لأن تحظى بإقبال جماهيري كبير من كافة الفئات، وأضاف انها مثلت فرصة عظيمة لتعليم ابنائنا عمليا كل ما يتعلق بالتراث سواء كان ذلك متعلقاً بالبر أو بالبحر.

ويقول ثامر السيد أحد أوليا الأمور الدين حرصوا على التواجد بابنائهم ضمن فعاليات الجناح، أن الفعاليات التي توفرها قطر تقرأ جعلت الأطفال انفسهم يطلبون الذهاب بهم إلى هناك فور الوصول الى مقر فعاليات درب الساعي، وهو ما جعلهم كأولياء امور يلتفتوا لأهمية ما يتم تقديمه من خلال هذا الجناح.

فيما أشار عبد الرحمن خالد إلى التنوع الملحوظ للفعاليات ادرب الساعي، مؤكدا أن أكثر ما أعجبه وابناءه، توافر أشكال مختلفة من الأنشطة قادرة أن تثري ثقافتهم وتمتعهم، فبينما تنشر فعاليات ركوب الخيل والهجن والألعاب الشعبية فضلا عن الاطلاع على التراث البحري، نجد مكانا يحفز أطفالنا على القراءة.

ويقول عبدالله السعيد أن أكثر ما أعجبه هو أن الفعاليات جميعها تربط الأطفال بالوطن وتعضد في أنفسهم قيم الولاء والانتماء، وخص بالذكر فعالية العلم، وأعرب عن سعادته بالعناوين التي يوفرها جناح قطر تقرأ والتي وصفها بأنها أيضا تساهم في إثراء القيم الوطنية عند الأطفال.

هذا وتلقى المساحة الخاصة بمبادرة قطر تقرأ في درب الساعي تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال، حيث تحرص الاهالي على إشراك الأطفال في البرامج الخاصة بقطر تقرأ، ليستمتعوا بالمبادرة الرامية إلى إحداث حراك وطني يزيد الوعي بأهمية القراءة، ويعزز الإقبال عليها بين جميع أفراد المجتمع في دولة قطر، لا سيّما فئة الأطفال والشباب.