نظّم الملتقى القطري للمؤلفين ضمن سلسلة الجلسات التي تسلط الضوء على العودة إلى المدارس، جلسة بعنوان «دور الإعلام والمثقفين في الوعي بالاحترازات اللازمة في ظل العودة التدريجية للحياة الطبيعية» شارك فيها كل من المستشار التربوي الدكتور عبدالرحمن الحرمي، والإعلامي يوسف أحمد، وخميس المهندي، مدير إحدى المدارس، وأدارت الجلسة التي تم بثها عبر قناة يوتيوب الإعلامية إيمان التميمي. في البداية أكّد يوسف أحمد على أن موضوع العودة للمدارس هو حديث الساعة، وأكثر ما يشغل الرأي العام في الآونة الأخيرة، حيث وضعت الدولة شروطًا للمحافظة على صحة الطلاب لذلك جعلت العودة تدريجية وليس بشكل كامل وألزمت الطلاب بالقيام بفحص فيروس كورونا، إضافة إلى تعقيم المدرسة والأدوات وحرصت على استظهار الطلاب والمدرسين بتطبيق «احتراز» قبل الدخول إلى المدارس لتوفير بيئة آمنة وصحية، واعتبر أن النتائج طيبة إلى حد الآن، ووجّه رسالة طمأنة للمجتمع لاسيما أولياء الأمور القلقين، بأن جميع الجهات لن تقصر في المحافظة على صحة الطلاب. وفي ذات السياق أوضح الدكتور الحرمي أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها مع تخفيف القيود لكن بعض أولياء الأمور استثنوا المدارس من العودة للحياة الطبيعية، وكأن هذا الوباء لا ينتشر في غيرها في حين أنه يمكن أن ينتشر حتى في البيت بل بالعكس فالمدارس المكان الأكثر أمانًا بفضل الإجراءات التي تتخذها المدارس، ودعا إلى مراجعة الذات وتجاوز المخاوف التي تمنع الطلاب من التزود بالعلم، مشيرًا إلى أن هذا الخوف أصبح يمثل عائقًا أمام العودة للحياة، مؤكدًا أن بعض الطلاب اكتسبوا عادات سيئة في فترة الحجر سواء في برمجة الأكل ووقت النوم أو أسلوب الحياة غير الملتزم. من جهته أشار المهندي إلى أن جميع المدارس في دولة قطر تهيأت واتخذت الإجراءات اللازمة لاستقبال الطلاب، وتوفير الأمان لهم، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة العليا للأزمات، مبينًا أنه تم توزيع طلاب الصف الواحد إلى ثلاث مجموعات لضمان التباعد، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالصحة في دولة قطر عالٍ جدًا وهو ما جعلها قادرة على مواجهة الجائحة.