استضاف ملتقى المؤلفين القطريين الكاتبة والفنانة موضي الهاجري، لعرض تجربتها في تصوير وتأليف كتابها ” اليمن عشق يأسرك” في جلسة “كاتب وكتاب”، ضمن البرنامج الثقافي للملتقى، أدارها الإعلامي صالح غريب الذي حاورها حول محتويات الكتاب الذي وصفه بأنه يقع ضمن أدب الرحلات، ويقع في 435 صفحة من القطع الكبير، توثق جانبا من تراث وآثار ومعالم اليمن الحضارية.
استهلت موضي الهاجري حديثها بالإشارة الى فخرها واعتزازها بهذه التجربة في تأليف كتاب عن اليمن البلد الجميل والعريق الذي يذخر بكنوز لا يعرفها كثيرون ولا يدركون قدرها ومكانتها، مشيرة الى أن المسألة بدأت من فكرة بسيطة للسفر والسياحة مع زوجها، ولكنها وجدت نفسها : وسط تجربة حضارية كبيرة وشعب طيب وعريق وتقاليد ومعاني جميلة وعمارة لا يدرك جمالها الوصف وطبيعة دهشة من الجبال والوديان والشلالات ،كنت أظنها رحلة عابرة ، فرأيت العجب العجاب في كل منطقة وقرية ومدينة ، فكنت مث أليس في بلاد اليمن، في رحلة امتدت لسبع سنوات عززتها بالبحث في التاريخ والجذور والأصول ،والاجابة على أسئلة مثل : ماذا نعني لهم؟ وماذا يعنون لنا؟.
وحول خطة اعداد وتأليف الكتاب، قالت موضي الهاجري ان: المرحلة الأولى كانت للتصوير ومع الترحال والحركة، صارت قصصا وحكايات تستحق السرد، فبدأت كتابة رؤوس أثلام وملاحظات، وبعدها انتقلت الى خطة شاملة اخترت فيها أن أكتب ملاحظاتي الشخصية وأحكي قصتي وأسرد وقائع رحلتي ومشاهداتي، وملاحظات عن الصور وماذا عنت بالنسبة لي. ورغم أنى اجتهدت لتغطية معالم تاريخية وآثاريه وتصويرها، الا انني آثرت أن أترك البعد التاريخي لأصحاب الاختصاص.
وقالت انها: بذلت جهدا كبيرا واستغرقت وقتا طويلا امتد الى ثمانية أشهر لاختيار الأفضل بين آلاف الصور الأكثر تعبيرا والذي يقدم رؤية وحكاية متكاملة عن التجربة.
وقدمت الكاتبة والمصورة موضي الهاجري ملاحظات حول بعض طور الكتاب، متحدثة عن تجربتها الشخصية مع أهل اليمن خلال رحلات امتدت لسبعة سنوات، من أهل المدن والبدو وسكان السواحل من الصيادين، وعن معالم ومدن منها: جزيرة سوقطرة وطبيعتها وأشجارها وسكانها، ومدينتي شبام كوكبان وشبام حضرموت وعمارتها المميزة مما عرف بناطحات السحاب العربية او مانهاتن اليمن. وجبال ريمة، وبوابة اليمن والجامع الكبير في صنعاء وعرش بلقيس في مأرب ومدن صعدة ورداع.
واختتمت حديثها بالإشارة الى اكتمال الاستعدادات لإصدار النسخة الإنجليزية من كتاب “اليمن عشق يأسرك”.
حصلت موضي الهاجري على شهادات شكر وتقدير الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 2001 ومركز الإبداع الفني للفتيات عام 2002 ومركز قطر للعمل التطوعي عام 2003، وشاركت في معارض فردية ومشتركة داخل وخارج قطر، ومعرض دولية في كازاخستان ومعرض التراث العربي في باريس عام 2006 و معرض الفنون البصرية الآسيوي، ومعرض اليمن عشق يأسرك عام 2013 بكتارا.