يحتفي الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم للسنة الثالثة على التوالي باليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 ديسمبر من كل عام عبر إقامة مجموعة من الفعاليات والندوات والورش الثرية والمتنوعة التي تستمر ثلاثة أشهر.

وذكر الملتقى القطري للمؤلفين في بيان أمس أن سلسلة الفعاليات الخاصة باللغة العربية ستقام بالتعاون وبالشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة على المستوى الوطني والعربي والدولي وبمشاركة العشرات من المهتمين باللغة العربية من كافة أنـحاء العالم، موضحًا أن التعاون بين الملتقى واللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم يأتي بناء على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجهتين في سبتمبر 2019، وانطلاقًا من اختصاصات وزارة الثقافة التي تركز بشكل كبير على الهوية والثقافة العربية لاسيما بعد اختيار الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021 من منظمة الإيسيسكو.

ويتم الاحتفال بلغة الضاد هذه السنة تحت شعار (اللغة العربية والتواصل الحضاري) وهو الشعار الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة، ويُعدُّ نداء للتأكيد مجددًا على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جدًا. وتتمثل الغاية من هذا الموضوع حسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلًا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام. كما أكدت اليونسكو أن موضوع عام 2021 يكتسي أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب. جدير بالذكر أن اللغة العربية تُعد ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.