كشف السيد معيض القحطاني مدير إدارة الاتصال المؤسسي بمركز قطر للفعاليات التراثية والثقافية، أن إجمالي عدد زوار درب الساعي طيلة فترته التي استمرت 24 يومًا، تجاوز 600 ألف زائر من المواطنين والمقيمين وضيوف قطر من مشجعي كأس العالم 2022.
وأوضح القحطاني أن معدل الزيارات اليومي تجاوز 25 ألف زائر، مشيراً إلى الإقبال الكثيف على الفعاليات الثقافية والتراثية التي حرصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على إبراز تاريخ البلاد وهويّة شعبها من خلالها لإتاحة فرصة نشر الثقافة والتعريف بها نظراً لتواجد مختلف شعوب العالم هنا في قطر.
وأضاف مدير إدارة الاتصال المؤسسي أن درب الساعي في مقره الجديد وفعالياته المتميزة نال إعجاب واستحسان جميع الزوار، موضحاً أن التطور لن يتوقف عند هذا الحد، وستسعى اللجنة المنظمة دائمًا «لتطوير الفعاليات وتقديم الأفضل في مناسبة اليوم الوطني العزيزة على قلوبنا جميعًا»، مشيرًا إلى تطوير بعض الفعاليات وإضافة أخرى في احتفالات العام المقبل.
ونوه بأن درب الساعي في مقره الدائم بأم صلال تميز بسعة المساحة وتميز الخدمات التي شملت خدمات النقل وسهولة الوصول إليه، حيث وفرت اللجنة حافلات للنقل المجاني مهمتها نقل الجمهور ممن يرغبون بزيارة درب الساعي من محطة الريان والعكس، بالإضافة إلى الخدمات المتوفرة في مقر الدرب والتي تشمل توفير مصليات ودورات مياه ومتاجر للأطعمة والمشروبات الساخنة، فضلًا عن خدمات المتطوعين الذين يوفرون كافة المعلومات التي يحتاجها الزوار من الاستدلال على أماكن الفعاليات أو الخدمات وغيرها.
وأشار القحطاني إلى أن اللجنة نجحت في تعزيز تجربة ضيوف الدولة بمناسبة المونديال في درب الساعي، من خلال باقة غنية من الفعاليات والأنشطة التي يشاهدها معظمهم لأول مرة منها الأمسيات الشعرية والموسيقية والعروض المسرحية، إضافة إلى عدد من الندوات الأدبية والفكرية والفنية، إلى جانب معارض ومسابقات، ومتحفين، وعدد من الحرف والألعاب الشعبية، وورش العمل التي نالت إعجاب زوار الدرب وشهدت كثافة كبيرة طيلة أيام الفعاليات التي انطلقت 25 نوفمبر الماضي واستمرت حتى 18 ديسمبر اليوم الوطني للدولة.
ولفت إلى أن جميع الفعاليات كانت مميزة واستقطبت الجماهير لا سيما المسرح الذي يعد ركنًا مهمًا مـن أركان الفعاليات الثقافية في درب الساعي، حيـث دارت فيـه الندوات الأدبيـة والفكريـة والثقافيـة، ونظـمت فـيـه أيضًا الـعـروض المسرحية والأمسيات الشعرية والحفلات الموسيقية.
وتابع القحطاني: إن المسرح تفرد بأهمية خاصـة مـن حيـث المحتوى الثقافي المهم الذي قدمه ومن حيث الطراز المعماري المميز.
يشار إلى أن المقر الدائم لدرب الساعي في منطقة أم صلال محمد يقام على مساحة 150 ألف متر مربع، ويتميز بمستوى عال من التجهيزات والخدمات والمرافق العامة التي توفر عوامل الراحة والأمان للزوار والجهات المشاركة، وتعزز تجربتهم خلال الفعاليات، ويظهر ذلك جليًا من خلال توزيع أجنحة الجهات المشاركة في درب الساعي ومقراتها، فضلًا عن التصميم الذي يبرز التراث المعماري القطري الأصيل بصبغة عصرية إبداعية.
كما يتميز المقر بسهولة الوصول إليه من ثلاثة طرق رئيسية، بالإضافة إلى مترو الدوحة عبر الخط الأخضر «محطة الريان القديم»، مما يعزز انسيابية الحركة المرورية، بالإضافة إلى وجود ساحة مواقف تستوعب 3500 سيارة تقريبًا، وهي تتصل بسبع بوابات رئيسية، وخمس بوابات خدمية للدخول والخروج بأريحية تامة، كما توجد شاشات عرض رئيسية لبث عدد من الفعاليات أمام جمهور درب الساعي، ويوجد أيضًا مصلى للرجال وآخر للنساء وعدد من المرافق الخدمية. وتسعى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني إلى تعزيز تجربة زوار وضيوف دولة قطر في درب الساعي بباقة غنية من الفعاليات والأنشطة التي تبرز الثقافة القطرية والتراث الأصيل.