أعرب الفنان غانم السليطي عن سعادته بهذا التنظيم المميز من قِبل وزارة الثقافة لفعاليات النسخة الحادية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الحدث هو رافد ثقافي مهم، ينتظره الجميع من عام إلى عام. وعلى الرغم من إلغاء النسخة السابقة بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أنه يعود من جديد بصورة استثنائية شهدت مشاركة محلية ودولية هي الكبرى في تاريخ المعرض.
ولفت السليطي إلى أن قطر تمتلك إرثًا تاريخيًا على مستوى معارض الكتاب في المنطقة. حيث يحتفل معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام بمسيرة خمسين عامًا أثرى خلالها الساحة الأدبية العربية والخليجية. مؤكدًا أن المعرض يواصل مسيرته كأحد أقدم المعارض. كما أن قطر تمتلك أول دار للكتاب في الخليج العربي. هذا المكان الذي، لا يستمد قيمته من بنائه الشامخ العريق فقط، بل أيضًا لكونه يتسع لمئات الآلاف من الكتب والمخطوطات والدوريات والصحف والمجلات، وغيرها من المصادر والمراجع القيمة والنفيسة، وأوعية المعلومات والمعرفة المتنوعة والمختلفة. متمنيًا أن يتم تجديد هذا الصرح ليعود ويأخذ دوره التاريخي في خدمة الساحة الفكرية والثقافيّة في قطر.
وأكد غانم السليطي أن قطر والكتاب قصة عشق طويلة. سواء على مستوى السلطة المتمثلة في حكام قطر، أو على العديد من الشخصيات الثقافية القطرية المميزة التي برزت أسماؤها في جميع المجالات.
وعن مستوى الحضور خلال النسخة الحالية قال: جائحة كورونا ألقت بظلالها على المعرض، حيث إن قرار وزارة الثقافة بتحديد نسبة الحضور لـ 30%، مع التسجيل المسبق كان له تأثير على التواجد الجماهيري، لا سيما أن فكرة التسجيل الإلكتروني شيء جديد على مجتمعنا. ولكن في الوقت نفسه يجب علينا توجيه الشكر للوزارة لهذا الجهد المبذول في تنفيذ جميع الاشتراطات الصحيّة التي تحافظ على أمن وسلامة الزوّار.
وتحظى النسخة الحادية والثلاثون من معرض الدوحة الدولي للكتاب بمشاركات واسعة من مختلف مؤسسات الدولة، وذلك في إطار الشراكة معها، من خلال إقامة ورش عمل للقراءة وفعاليات ثقافية مختلفة، إلى جانب مشاركة العديد من المؤسسات الثقافية التي تعمل على إثراء المحتوى الفكري والثقافي بالمعرض الذي سيحتضن كافة فئات المُجتمع من مُختلف الأعمار.
معرض الكتاب إرث تاريخي ورافد ثقافي مهم
18 يناير, 2022