عقد عدد من المسؤولين عن دور النشر المحلية الخاصة لقاء مفتوحاً مع الجمهور، أشادوا فيه بالانفتاح على مجال النشر والإقبال عليه من قبل أطياف المجتمع كافة. وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة عائشة الكواري -مديرة دار روزا للنشر- إن للنشر ودور النشر دوراً مهماً في التأكيد على أهمية حضور القراءة في العالم العربي، والتوجه الدائم نحو الكتاب، وتشجيع عدد كبير من الكتاب والمواهب الشابة العربية، بل وتنشيط المكتبة العربية وإثرائها.
أكدت عائشة الكواري أن عدم وجود دور نشر خاصة يبطئ عملية الكتابة والمنافسة بين الكتاب والروائيين والمؤلفين على إنتاج الكتب والمؤلفات، والعكس صحيح، فمع ظهور فكرة الاستثمار وإنشاء دور النشر الخاصة في قطر في أواخر 2016، أدى إلى التنافسية والجودة والتنوع.
وأكدت الكواري أن دار «روزا» تسعى إلى إبراز الأدب المحلي، والإبداعات الشابة، وتنمية المجتمع، عبر إثراء الحياة الثقافية في قطر، من خلال تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة، عن طريق تبني الإبداعات الشابة أدبياً وثقافياً، وتقديم النصح والاستشارات لهم، وتمكين المؤلفين والمواهب الشابة، عن طريق تنظيم عدد من الورش التدريبية، والدورات التي من شأنها تشجيع الشباب وطلاب المدارس على صقل مهاراتهم الأدبية والكتابية في مختلف المجالات.
مشددة على أن دار النشر من أولوياتها خلق وعي مجتمعي يهتم بالتأليف، والتخلص من فوبيا أن الكتابة والنشر لا يمكن أن تتحققا إلا للنخبة، بل من مهمتها صنع تلك النخب المستقبلية.
من جهته، قال السيد خالد الدليمي، مدير دار لوسيل للنشر: «إن نشأة دور النشر القطرية جاءت نتيجة دعم وزارة الثقافة والرياضة، والتي أعطت لنا آفاقاً جديدة للنشر، كما ساعدتنا على التواجد في المحافل الكبرى والمعارض العالمية»، مشيراً إلى أن دور النشر القطرية استطاعت خلال فترة وجيزة دعم الكتّاب القطريين وترجمة الكتب القطرية إلى العديد من اللغات، مما سمح بنقل الثقافة القطرية إلى العالم.
بدوره؛ قال راضي الهاجري، مدير ومؤسس دار زكريت للنشر: «إن تجربة دور النشر القطرية كانت إيجابية على المدى البعيد، ما خلق واقع التنافس الشريف لتقديم الأفضل»، مشيراً إلى أن دور النشر تعمل على مساعدة وتشجيع المواهب والقدرات، وتقدم لها الرعاية لتقديم إنتاجها بشكل أفضل.
وأشاد الهاجري بظهور أجيال جديدة من الكتاب، بل ومن الأطفال الذين برزت مواهبهم الإبداعية وحظيت بقبول كبار الكتّاب، مؤكداً أن دور النشر القطرية سعيدة بما قدّمته، ولديها طموح أكبر للمستقبل.