عُقدَ اجتماعُ اللجنة الدوليّة لاتفاقية 2005 لحماية وتعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي في دورتها ال 15 العاديّة في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، برئاسة سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة اليونسكو، ممثلًا عن المجموعة العربيّة.
وشارك في الاجتماع الذي يستمرّ حتى غدٍ «الجمعة»، ممثلون عن الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، ومثلت دولة قطر في هذا الاجتماع، عبر تقنية الاتصال المرئي، السيدة مريم ياسين الحمادي، مُدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة.
أشادت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، في كلمة لها، بجهود منظمة اليونسكو في تحقيق الغايات المنشودة من خلال العمليات التنفيذيّة التي تقوم بها الدول على شكل ممارسات ومبادرات وأنشطة مستمرة، مؤكدة أن دولة قطر اعتمدت التنوّع الثقافي ثقافة عامة، تطبق في جميع المجالات وخاصة الثقافيّة، حيث تقدّم المؤسسات الثقافية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي أقيم الشهر الماضي وشاركت فيه 45 دار نشر أجنبية، و319 دار نشر من الدول العربيّة، وبمشاركة 37 دولة عربية وأجنبيّة، مشيرة إلى أن المعرض راعى جميع الفئات، الأطفال والنساء، والجنسيات والأديان واللغات، كما شاركت فيه 9 سفارات أوروبية وآسيويّة وعربيّة لعرض ثقافاتها المختلفة.
وقالت: إنَّ دولة قطر منذ انضمامها إلى اتفاقية حماية وتعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي في عام 2009، وهي تعمل على تعزيز التنوّع الثقافي، فكان الاحتفاء بالدوحة عاصمة للثقافة العربيّة في عام 2010، وتبعه تأسيس منتدى الدوحة للعلاقات العربية والدوليّة في قطر 2011، ليبدأ بعدها برنامج السنوات الثقافيّة في 2012، والتي تتم عِقدها الأوّل هذا العام، حيث كانت البداية مع انطلاق السنة الثقافيّة قطر- اليابان في 2012، ثم قطر – المملكة المتحدة 2013، ثم البرازيل 2014، وتركيا 2015، والصين 2016، وألمانيا 2017، وروسيا 2018، ثم الهند 2019، وفرنسا 2020، والولايات المتحدة الأمريكية 2021، لافتة إلى أن العام الحالي سوف يشهد إقامة السنة الثقافية مع باقة من الدول تزامنًا مع إقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتشمل ما يقارب 27 دولة.
كما أشارت الحمادي إلى العديد من مبادرات دولة قطر الرامية لتعزيز التنوّع الثقافي ومنها: تأسيس مركز كتارا للدبلوماسية العامّة في إطار نشر الثقافة والوعي بأهمية الصداقة الشعبيّة عبر الدبلوماسية العامّة وبناء جسور التواصل بين الشعوب، وافتتاح عدد من المراكز الثقافيّة لتعزيز الحوار والتواصل مع الحضارات من خلال مركز الدوحة لحوار الأديان ومجمع الأديان، اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، وجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات، بالإضافة لإطلاق جوائز مثل جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، منوّهة بأنَّ جميع المراكز الثقافية تقدم فعاليات ثقافيّة وفنيّة وتراثيّة متنوعة تعزّز هذا التنوّع، بالإضافة إلى المراكز التي تهدف للتعريف بدولة قطر وتراثها للجميع.
كما نوّهت بأن المبادرات القطريّة لم تشمل الثقافة فقط بل شملت الكثير من المجالات مثل الصحة والتعليم، والتي تقام تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والثقافة وتنمية المُجتمع، بهدف دعم التنوّع الثقافي وجعل التعليم والصحة فوق الجميع وفوق كل شيء، ويتم خلالها تكريم الفائزين في هذه المجالات من جميع دول العالم ليكون الإنسان هو الأهم بغض النظر عن أي تنوّع أو أي اختلاف، مُشيرة في هذا الشأن أيضًا إلى مُبادرة التعليم فوق الجميع والتي أتاحت التعليم لأطفال عدد كبير من دول العالم.