ضمن حلقةٍ جديدةٍ من فعالية قضايا ثقافيّة التي يقدّمها الملتقى القطري للمؤلفين كلَ يوم أحد وتبثّ بشكل مُباشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب، حاورت الإعلاميةُ بثينة عبد الجليل الأستاذة مريم ياسين الحمادي مُدير إدارة الثقافة والفنون، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، حول مجموعة من القضايا الثقافية العامة وتناولت الجلسةُ التصورات الكُبرى لوزارة الثقافة والقضايا الكُبرى المرتبطة بالثقافة في دولة قطر.

وفي بداية الجلسة قدّمت الأستاذةُ بثينة لمحة عن أهم المحطات المهنية لمريم ياسين الحمادي، بينما قالت الأستاذة الحمادي: إنَّ دولة قطر اهتمت بالثقافة كونها ركيزة أساسية لتحقيق السلم في العالم والتفاعل بين المجتمعات والارتقاء بالعلاقات الاجتماعية والدبلوماسية، وإن استراتيجيّة وزارة الثقافة تركز على التصوّرات الكبرى التي تتمثل في خمسة أمور بسيطة لكنها عميقة وتؤثّر في نهضة المجتمعات وتطويرها لما لها من انعكاسات على الإنتاج الثقافي، ويرتبط عنصران من عناصر التصوّرات الكبرى بالإنسان وكينونته، وهي النظرة للآخر، والكرامة الإنسانية، وفيها كافةُ أنواع الحقوق، في حين ترتبط العناصر الثلاثة الأخرى بمناحي الحياة، وهي العمل والعلم والوقت، وتقوم جميع هياكل وزارة الثقافة بالتركيز على هذه النقاط من خلال المنتج الثقافيّ، وتتوزّع التصوّرات ضمن الاختصاصات سواء الفنون: من تأليف وترجمة ومسرح وموسيقى ومراكز مختلفة، وهو ما يشكّل خليطًا متجانسًا، أما الجانب الثاني من التصوّرات فيرتبط بالتراث المحلي وطريقة التعبير عنه والمُحافظة عليه.

وفي سياق مُتصل، تحدّثت عن تواصل الفعاليات الثقافية في المراكز خلال فترة كورونا بفضل التكنولوجيا التي سهلت التواصل بين الأشخاص، وأن قطاع التأليف في قطر كان الأقل تضررًا من كورونا مقارنةً ببقية قطاعات الثقافة نظرًا لخصوصيته، وإن التحوّل إلى نقل الفعاليات عن بُعد كان حلًا عمليًا ومُناسبًا. وأكّدت الحمادي أنّ نجاحَ المُلتقى اعتمد بالأساس على المؤلّفين أنفسهم كونهم حجرَ الأساس.