أقام مركز قطر للشعر أمسية شعرية للشعر الفصيح، حضرها سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وأحياها عدد من الشعراء منهم الشاعر عبد الرحمن الدليمي، والشاعر محمد ياسين، والشاعر راضي الهاجري، وأدارها الاعلامي عطا محمد. وألقى الشعراء خلال الأمسية الشعرية مجموعة من القصائد المتنوعة، منها قصائد وطنية.
ومن جانبه قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر ” ديوان العرب ” إن مشاركة مركز قطر للشعر في فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي تأتي لبث روح القيم والأخلاق وتعزيز الهوية الوطنية عبر الأدب من خلال القصائد المتميزة التي يقدمها الشعراء، مشيرًا إلى أن المركز يقدم مجموعة من الأمسيات الشعرية تبدأ بأمسية الشعر الفصيح شارك فيها الشعراء راضي الهاجري، عبد الرحمن الدليمي، محمد صالح ياسين.
وأضاف أن مركز ديوان العرب ينطلق في كافة فعالياته من المنظومة القيمية ولذا يتم تقديم قصائد تقدم قيم إيجابية في المجتمع وخاصة النشء، لافتًا إلى أن المركز سوف يقدم 6 أمسيات شعرية على مدى أيام درب الساعي حتى 18 ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ندوة تتحدث عن الشعر دور الشعراء في المجتمع يشارك فيها كوكبة من كبار الشعراء في المجتمع.
وعن مشاركة مركز قطر للشعر في بيت الشعر بدرب الساعي أوضح الشاعر شبيب بن عرار النعيمي أن المركز يقدم في بيت الشعر الموروث الشعبي، من خلال فعالية الراوي التي تظهر الموروث الشعبي في الشعر والقصص والروايات القطرية، ويذكر بالشعراء القطريين، خاصة الراحلين، كما يقدم المركز مسابقة الألغاز الشعرية للجمهور، يمنح فيها الفائزون جوائز قيمة، إلى جانب مسابقة أكمل القافية والتي تقام بالتناوب مع الراوي يومًا بيوم.
وتناول الشاعر عبد الرحمن الدليمي تعزيز أهمية اللغة العربية الفصحى، ودور الشاعر في ذلك، لافتًا إلى أن اللغة العربية مظهر حضاري مهم لشعوبها، وليس لنا رفعة من غير هذه اللغة التي بها وجداننا وأصالتنا وموروثنا الديني، موضحًا على الشعراء المحافظة على هذه اللغة لأن الشعر فن يخلد اللغة بشكل أو آخر، والشعراء جميعهم مهتمون بهذه اللغة حرصًا على إظهار فنونها في مشاهدها الوطنية والمحافل الكبرى، واللغة من أهم الأمور التي تبنى بها الأوطان.
من جهته قال الشاعر محمد ياسين: إن اللغة العربية وعاء، يوضع به كل ما يراد نقله إلى الآخر، وهنا تتجلى قدرة الانسان على مخاطبة الآخر، مشيرًا الى أن أهمية المخزون الثقافي الذي يليق بهذا الوعاء، خاصة أهل اللغة العربية التي تمتاز على أهل الأرض، وعلينا استغلال مثل هذه المنابر مثل درب الساعي ومونديال كأس العالم لتمرير اللغة وأخلاقنا الى الآخرين، اذ تعتبر اللغة أكبر بكثير ع مفهوم اللغة نفسه.
ويرى الشاعر راضي الهاجري، أن أول ما يبزغ في الأوطان هي اللغة، حيث إن اللغة تعتبر وسيلة التواصل بين الشعوب، وأننا بلغتنا العربية نكون ونبقى، حيث إنها اللغة التي تستمد منها اللهجات.