أعلن الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح مساء أمس الاثنين أن وزارة الثقافة والرياضة قررت زيادة القيمة الإجمالية لجوائز مهرجان المسرح الجامعي / شبابنا على المسرح/ في دورته الثانية لتصل إلى 740 ألف ريال لكافة الجوائز بدلا عن القيمة السابقة 410 آلاف ريال قطري.

وثمن الملا، دعم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة للمسرح وللشباب إيمانا بدور المسرح الثقافي في المجتمع، مثمنا هذه الخطوة التي تزيد من التنافس بين الفرق الجامعية المشاركة خلال الدورة الحالية والتي انطلقت الاحد وتحمل اسم الفنان الراحل موسى عبدالرحمن، وتتنافس فيها أربعة عروض مسرحية اثنين لجامعة قطر وعرض لكلية المجتمع وعرض لكلية شمال الأطلنطي.

وأوضح الملا أن الزيادة شملت جميع الجوائز التي يمنحها المهرجان بما يقترب من الضعف لتصبح جائزة أفضل عمل 200 ألف ريال، و50 ألف ريال لجائزتي أفضل نص، وأفضل إخراج ، ولتصل جائزة أفضل ممثل دور أول إلى 30 ألفا، وهو المبلغ ذاته لأفضل ممثلة دور أول، و25 ألفا لكل من أفضل ممثل دور ثان، وأفضل ممثلة دور ثان، و15 ألفا لكل من جوائز : أفضل ديكور، أفضل إضاءة، أفضل مؤثرات بصرية وسمعية، أفضل أزياء، فيما تبلغ جائزة لجنة التحكيم الخاصة 150 ألفا، إضافة إلى جوائز مركز شؤون المسرح التقديرية في مجالي التأليف، والإخراج تبلغ 25 ألفا لكل منهما، وجائزة أفضل إنتاج 15 ألفا، وجائزة أفضل مقال نقدي 25 ألفا، وجائزة مركز شؤون المسرح التقديرية في التمثيل والأداء الصوتي و15 ألفا لكل منهما.

وفي السياق ذاته عرضت مساء أمس مسرحية /مختل عقليا/ لفريق كلية المجتمع على مسرح قطر الوطني، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.

والمسرحية من تأليف الكاتب إبراهيم لاري واخراج مريم المالكي ، وتمثيل كل من : ابراهيم لاري، عبدالرحمن المنصوري، كلثم المناعي، هيا الصالحي، العنود الخوري، عيسى الخزاعي ، وتدور حول فرقة مسرحية تقدم عملا يحمل الكثير من الرسائل التوعوية للجمهور، ولكن يتوقف هؤلاء المسرحيون عن العمل وغاصوا في منطقة الراحة والاستسلام بسبب تدخل المخرج المباشر دائما في العمل والذي يمثل السلطة على العرض، بما يحمل من سلطة أخرى لا ترحب بأفكار الشباب الجديدة والجريئة ويطلب منهم تقديم أشياء أخرى حتى يتوقف الممثلون عن الأداء وبالتالي تتوقف الاهداف التوعوية للجمهور، والنص مأخوذ عن رواية له تحمل اسم “ظل آخر سيغطيني” للكاتب ابراهيم لاري.

وعقب العرض المسرحي عقدت ندوة تطبيقية تحدث خلالها الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، مشيدا بدعم وزارة الثقافة للمسرح الجامعي، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بتطوير القدرات التمثيلية وطريقة الإلقاء، خاصة وان ممثلي مسرحية “مختل عقليا” ممن يدرسون المسرح بشكل اكاديمي .

وفي تعقيب لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة خلال الندوة، أكد سعادته على أهمية النقد الموضوعي الذي يبني ويضيف للعمل الفني، وأن النقد هو تقدير للشباب الذين يشاركون في مهرجان المسرح الجامعي، وبذلوا جهودهم واجتهدوا في تقديم أفكارهم.

وقال سعادته: “إننا على ثقة بأن الشباب قادرون على عمل اختراقات في الظواهر السلبية بالمجتمع، من خلال المسرح”، مؤكدا أن العمل المسرحي والثقافي بشكل عام هو لخدمة وطننا، داعيا الشباب إلى الاستفادة من التجارب الفنية والنقدية المهمة وأن يثروا أفكارهم بالاطلاع على النظريات التربوية والاجتماعية لمعرفة الأبعاد المختلفة للقضايا المطروحة، وأن يعالجوا تلك القضايا بذكاء وموضوعية لخدمة المجتمع.

وسوف تعرض اليوم مسرحية “عزف منفرد” لكلية شمال الأطلنطي من إخراج أحمد العلي وتأليف منى العنبري، وتكون آخر العروض مسرحية “لا توقظ اللوة” لجامعة قطر من تأليف وإخراج إيمان المري، غداً الاربعاء .

ويستمر مهرجان المسرح الجامعي، والذي يأتي ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي حتى 27 مارس الجاري حيث إعلان جوائز المهرجان، ومواكبة احتفالية وزارة الثقافة والرياضة باليوم العالمي للمسرح الذي يوافق 27 مارس من كل عام، وفيها يتم تقديم العرض المسرحي “وادي المجادير” تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، بالتعاون مع فناني فرقة الدوحة المسرحية.