عقد المُلتقى القطري للمؤلفين، الجلسة الثانية من فعاليات مُبادرة «مرقاة قطر للخطابة العربية» التي تأتي ضمن فعاليات «الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2021»، وتقام بقاعة بيت الحكمة بوزارة الثقافة والرياضة. ونظّمت الجلسة تحت عنوان «الخطب الارتجالية»، وافتتحت بتقديم تعريف مُوجز بهذا النوع من الخطب ومدته، وتحكيمه، ثم أعقبت ذلك مُداخلة صوتية لقراءة خطبة قس بن ساعدة الإيادي الذي تسمّت هذه الدورة والحولية باسمه، ومن ثم كلمة عن البديهة وسرعتها، والأجوبة الحاضرة المُفحمة والمُسكتة، وتم خلالها ضرب أمثلة تاريخية من التراث العربي والإسلامي. بعد ذلك، تناولت الجلسة مُداخلة طرحت فيها الأسئلة الارتجالية على الخطباء، وفتح المجال للمُتبارين الخمسة المُشاركين للإجابة عن الأسئلة وإثبات قدرتهم على تقديم خطبة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة حول الحواس الخمس وترجمتها إلى كلام، وتم فيها تبيان أن الخطبة يجب أن تكون مُتكاملة ومكونة من مُقدمة وعرض وخاتمة. وعلى إثر ذلك، فتح المجال للمُحكمين لمُقارنة أداء الخطباء مع معايير مرقاة قطر للخطابة في جادة الخطب الارتجالية، وقد أجازوا الخطب المُشاركة جميعًا، حيث إنها استجابت لشروط وضوح مخارج الحروف، وتحقيق الهدفين الخاص والعام من الخطبة، والجمهور المُستهدف. وفي فقرة «جبر العثرات اللغوية والنحوية»، تم تصحيح الأخطاء التي هفا فيها بعض الخطباء وسها من أجل سلامة اللغة العربية والحفاظ عليها، ليُصار إلى كلمة لكبير المُحكّمين الأستاذ صالح غريب أشاد فيها بأداء الخطباء والمُحكّمين، وحفّزهم على المُضي قدمًا في التدرب على الخطابة والتمرن عليها. واختتمت الجلسة بالتصويت والإعلان عن أسماء الفائزين في الخطب، حيث حصل المُتباري الأستاذ حسين العطيوي على المركز الأول، وكان المركز الثاني من نصيب الأستاذة أسماء أبو بكر، أما المركز الثالث فكان للأستاذ الخليل محفوظ. جدير بالذكر أن فعاليات مُبادرة «مرقاة قطر للخطابة العربية» تبث أسبوعيًا عبر قناة الملتقى القطري للمؤلفين على «يوتيوب».