عقد الملتقى القطري للمؤلفين الجلسة الحادية والعشرين من «مرقاة قطر للخطابة» التي تقام ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021.
ووصف الدكتور أحمد الجنابي، الخبير اللغوي والمشرف على المبادرة هذه الجلسة بأنها مميزة، لافتا إلى أنه سبقتها عشرون جلسة مضت كانت وما زالت محفوظة ضمن المنصات الرقمية للملتقى.
بدوره، ألقى الأستاذ محمد الشبراوي، الشريك اللغوي لمبادرة «مرقاة قطر للخطابة»، مداخلة تحدث فيها عن كيفية الاستفادة من أرشيف المرقاة وما سيتم تقديمه لاحقا من جلسات منها، قائلا «لقد استفدنا كثيرا من الخطب المتنوعة التي شهدتها الجلسات السابقة من المرقاة، وذلك بتعزيز ما شهدته من نقاط قوة بين الخطباء، مقابل تقليل ما شهدته من نقاط ضعف».
وأضاف الشبراوي «إننا بحاجة إلى الاستفادة مما تم بثه عبر المنصات الرقمية للملتقى القطري للمؤلفين من خطب المرقاة، ليخرج المرء بجملة من الإفادات والإحالات التي يستطيع الخطيب أن يتحدث بها»، معتبرا أنه ليس بالضرورة أن يجيد الناس جميعهم الخطب الارتجالية، لاسيما أن للارتجال أهله، والمهم هو التدريب والتعلم، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون الخطيب مرتجلا ولكن المهم هو إعداد الخطب إعدادا جيدا.
وقدم الشيخ شقر الشهواني، كلمة مرقاة قطر للخطابة، شدد خلالها على أهمية الاستفادة من الأشباه والنظائر بما يجعل الخطيب مستفيدا منها في خطبه.
وشهدت هذه الجلسة تنافسا محمودا بين الخطباء فيما يتعلق بأنواع الخطابة، ومنها المحفوظة والنقدية والمقروءة والارتجالية، فقد قدمت الخطيب مريم السبيعي، خطبة مكتوبة في المستوى الثالث بعنوان «العمرة الخامسة» تناولت خلالها تحمل المشاق من أجل العمرة، وشملت الخطبة رسالة اعتذار إلى مكة المكرمة، وكل ما في محيطها.
ومن جانبها، قدمت الخطيب سمر منيب، خطبة أسجاع، حيث قامت بنسج خطبتها على الحرف الواحد لمدة أربع دقائق بمهارة بلاغية، فيما ألقى الخطيب عبدالجبار فارس الخطبة الأولى له في «مرقاة قطر للخطابة» تحت عنوان «من أنا؟، عبر فيها عن نفسه وتحدث عن ذاته بكل رضا نفسي.
إلى ذلك، قدم الخطيب أحمد عذاب، خطبته النقدية الثالثة، بعدما سبق أن قدم خطبتين نقديتين، خصصهما لنقد خطبة مريم السبيعي نقدا بناء من خلال التركيز على لغة الجسد، لافتا إلى أنها وظفت تعبيرات الجسد في مضمون خطبتها، وأنها وقفت خلف المنصة بكل ثقة، وقامت بتوظيف لغة الجسد توظيفا جيدا في خطبتها.
24 أغسطس, 2021
«مرقاة قطر» تنوه بضرورة الإعداد الجيد لـ «الخطب»
