بين جنبات معرض الكتاب تنتصب أربع منصات، كل منصة يوجد بها شخص أو أكثر يتحدث لأحد الزوار، بينما الأخير مصغيًا السمع، وقد بدت عليه ملامح الدهشة والإعجاب بما يقوله مرشد القراءة. هذا المصطلح الجديد الذي استحدثته وزارة الثقافة في إطار بحثها عن الجديد والمفيد.
وكشفت دلال الشرافي مسؤول مرشد القراءة أن خدمة مرشد القراءة تأتي بدعم وتوجيه من سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مشيرة إلى أنها أول خدمة تقدم على مستوى معارض الكتب. مضيفة: يستهدف مرشد القراءة الأشخاص المبتدئين في القراءة أو الأشخاص الذي ليست لهم تجارب مع القراءة، هؤلاء الأشخاص بجميع فئاتهم العمرية، هم المستهدفون، حيث نقوم بإرشادهم من خلال جلسة استشارة مع مرشد القراءة لا تتجاوز 10 دقائق، يقدم فيها مرشد القراءة استبيانًا يتعرف من خلاله على خلفية المستفيد، وهذا الأخير يتعرف على هدفه من القراءة إن كان بحثًا، أو للاستماع، ويتعرف على ميوله المعرفية والمجالات التي يحبذها. في مرحلة تالية يتعرف المرشد مع المستفيد على هدفه من القراءة. بعد ذلك يتعرف على المجال المعرفي الذي يميل إليه. في المرحلة الثالثة يعرف مرشد القراءة إن كان الشخص سبق أن قرأ كتابًا أم لم يسبق له ذلك، والأسباب التي دفعته للقراءة، إلى جانب الأسباب التي نفرته منها.
وأشارت الشرافي إلى أن دور المرشد أن يغير الصورة النمطية، إذ لابد أن تكون هناك شمولية في القراءة لأن الجميع يمارس القراءة بشكل يومي لكننا نـحتاج إلى توجيه: ماذا نقرأ وكيف نقرأ؟ وأضافت: هدفنا أن يخرج المستفيد من الاستشارة وهو يعرف هدفه من القراءة والمجال الذي يناسبه، ويعرف كيف يقيّم الكتاب، وكيف يختار الكتاب المناسب وبالتالي يكون لديه أدوات لتقييم هذا الكتاب أو ذاك، وهذا يتحقق من خلال الجولة التي نقوم بها مع المستفيد داخل المعرض بناء على اختياره لدار النشر التي يرغب فيها، وعليه نقوم بتطبيق المهارات التي تحدثت عنها. كل فئة عمرية لديها مرشد قراءة يقدم لها خدماته. في الفترة الصباحية نقدم خدمة المرشد من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة الواحدة ظهرًا، والفترة الثانية تبدأ من الساعة 3:00 ظهرًا إلى الساعة 9:00 مساء موزعين على أربع منصات في المعرض. ولفتت إلى أنه تم اختيار مرشدين متخصصين في مجال القراءة، بجانب أشخاص من منظمة علم من أجل قطر، وأخصائيي مكتبات من مكتبة قطر الوطنية، إلى جانب قرّاء من المجتمع. مؤكدة أن هدف وزارة الثقافة أن يتم تصدير هذه الفكرة إلى المجتمع، من خلال مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية، لذلك كان التعاون مع بعض الجهات حتى يقدموا هذه الخدمة بشكل تطوعي، وأضافت: بعد أن ننتهي من الجولة نقدم للمستفيد نصائح في القراءة وقوائم كتب مقترحة للمبتدئين.