شهدت فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022 في درب الساعي ندوة جديدة بعنوان “الأغنية القطرية..اتجاهات مختارة”، شارك فيها الأكاديمي والروائي د.أحمد عبدالملك، والسيد محمد حسن الكواري، مدير إدارة الإصدارات والترجمة في وزارة الثقافة، ود.مرزوق بشير، كاتب وباحث في الإعلام والدراما، والفنان الشاب محمد المقدام، وقدمتها الإعلامية أمل عبدالملك.
تناول حضور الندوة كتاب “الأغنية القطرية..اتجاهات مختارة”، لمؤلفه د.أحمد عبدالملك، والصادر عن وزارة الثقافة. ووصف د.عبدالملك الكتاب بأنه ليس تأريخاً، ولكنه اختيار لعدد من الأسماء والأعمال الغنائية، على نحو ما يدل عليه الشق الثاني من العنوان، وهو”اتجاهات مختارة”، “ما يعني أنه يمكن لأي كاتب آخر أن يضيف إليه، أو يختار جانباً آخر من الأعمال للمطربين للحدث عنهم.
ولفت إلى أن الكتاب حرص على تغطية الفترة التقليدية للأغنية القطرية، بدءاً من إدريس خيري وإبراهيم علي وسالم فرج، ثم اتجاهها إلى المرحلة الرومانسية على أيدي الفنانين عبدالعزيز ناصر وحسن علي، وانتهاءً بالجيل الجديد من أمثال: مطر علي ومحمد المرزوقي وعبدالله المناعي، وغيرهم.
وعن أبرز الجدليات التي ضمها الكتاب . يحددها د.أحمد عبدالملك في حرص الكتاب على استحضار أصل الصوت الخليجي وبداياته ، بالإضافة إلى تناول الأغنية الإلكترونية، حيث يعتبر الكتاب أول من يتناولها.
واسترجع أول غني في قطر، وهما: إسماعيل عبيدان، وإسماعيل الأنصاري. وقال د.عبدالملك: إنهما على الرغم من عدم تسجيلهما للإذاعة، إلا أنهما كانا معروفين بأنهما من النهامين، وعند وصولهما إلى البر، كان يقومون بالطرب.
ومن جانبه، نوه السيد محمد حسن الكواري، بجهود وزارة الثقافة في إبراز وتوثيق الفعل الثقافي القطري بكافة فروعه. وقال: إن الوزارة تسعى دائما الى توثيق جوانب الثقافة القطرية وتحاول ابرازه، وتقوم بتوزيعه داخليًا وخارجيًا، وأن هذه الجهود لا تتوقف عند الأغنية القطرية، بل تمتد إلى القصة القصيرة، حيث سبق أن تم إصدار ببلوغرافيا لها، واستغرق إعدادها قرابة خمس سنوات، وثقت لبداياتها، إلى وقت صدور الكتاب، وبالمثل تم إصدار كتاب عن الشعر بتوثيق فرعيه النبطي الفصيح، كما تم فعل الشيء نفسه مع الحركة المسرحية.
وأضاف السيد محمد حسن الكواري أن مرحلة إصدار كتاب”الأغنية القطرية” استغرق وقتًا طويلاً، بدءا من قيام المؤلف بتسليم الوزارة الكتاب وحتى صدوره. مؤكداً أن أي كتاب يصدر عن الوزارة يحظى بقدر كبير من الاهتمام، وذلك بأخذ حقه من كافة الجوانب.
وبدوره، وصف د.مرزوق بشير، كتاب “الأغنية القطرية” بأنه تم إعداده بطريقة سهلة ومبسطة، تسهل من مهمة الباحث أو الكاتب، وأن معده د.أحمد عبدالملك كان حريصاً على أمانته الأكاديمية والمهنية، بالتأكيد على أنه معد الكتاب، وليس مؤلفه.
وقال د.بشير إن د.عبدالملك أسقط على الكتاب خلفيته الإعلامية والروائية، ما جعله كتاباً توثيقيًا يؤسس للأغنية القطرية لأول مرة، وان هذا التوثيق عكس شجاعته، وانجازه الكتاب بروح المغامر.
وبدوره، غنى الفنان محمد المقدام عدة ألوان غنائية مختلفة، منها “المغربية.. وسط سكة تلاقينا”. وأعقب الندوة، تدشين الكتاب، وسط أجواء من الحفاوة والتفاعل ساد الحضور.