أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي العدد رقم 53 – شتاء 2020 من مجلته الدورية “الجسرة الثقافية”، حيث حمل العدد ملفاً خاصاً عن “ثقافة الحوار”.
تصدرت العدد افتتاحية كتبها السيد إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة النادي، بعنوان “أول طلة”، عرج خلالها على رسالة المجلة الثقافية، وتمكنها من استقطاب الكُتّاب والمبدعين والمفكرين في الثقافة العربية والعالمية، “الذين شاركوا في هذا الإصدار بكتاباتهم النوعية”.
ووفق ما ذكره الجيدة، فقد جاء العدد “ليعبر عن الواقع العربي من خلال المقالات الثقافية المواكبة لقضايا العصر من الناحية الفكرية والحضارية والفنية والنقدية وغيرها، يضاف إلى ذلك الحوارات الثرية والملفات النوعية التي تحرص الجسرة على تقديمها للمثقف العربي، لتواكب الثقافة الإنسانية الرفيعة ومنها الحوار مع تيري ايجلتون المنشور بذات العدد”.
وتعهد السيد إبراهيم الجيدة بأن تظل الجسرة الثقافية محافظة على ميراثها الثقافي المستمد من عراقة نادي الجسرة الثقافي، “الذي يحمل منارة التنوير الفكري والحضاري منذ الستينات من القرن الماضي، وحتى الآن”.
ولم يغفل العدد باكورة أنشطة مجلس الجسرة الثقافي، والذي دار حول فيروس كورونا المستجد، واستضاف خلالها الدكتور عبداللطيف الخال، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة في وزارة الصحة العامة رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية.
وجاء استهلال العدد بهذه المحاضرة لما يمثله مجلس الجسرة الثقافي من منصة تفاعلية جديدة، استحدثها النادي، لتقام الأربعاء الأول من كل شهر، بإشراف السيد خالد العبيدان، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، والدكتور حسن رشيد، صاحب المقترح.
وألقى العدد الضوء على الاحتفالية المشهودة بعودة النادي إلى مهده القديم في سوق واقف، وما صاحبها من فعاليات وفقرات متنوعة، تنوعت بين الفنون والتراث، بجانب إعادة إحياء فرقة النادي الموسيقية، وإقامة معرض لمقتنيات الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر.
واستعرضت الكاتبة دانة الهاجري تمثلات الأسطورة في الشعرية العربية. للشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني أنموذجاً، وانتهت إلى أن الأسطورة في شعريته تعد شكلاً معرفياً من أشكال المعرفة لديه، وأن التمثل الأسطوري لديه – أحياناً – يتخذ بعداً جديداً، يظهر في مزجه الأسطورة بصورة طبيعية ماثلة، مليئة الحركة والصخب.
كما تناول العدد ظاهرة الاغتراب في الشعر القطري، من خلال مقال كتبته روضة علي الحمادي، مختتمة إياه بأن “الاغتراب يشكل ملحماً بارزاً وجوهرياً في الإنتاج الأدبي القطري، وتختلف أوجه الاغتراب وأبرزها الاغتراب الذي فرضه الواقع المادي الجديد والناجم عن الحنين للماضي والتعلق به، وهنا يظهر جلياً انعكاس التغيرات التي تشهدها المجتمعات على الأدب، فحقبة النفط أفرزت ظواهر وتجارب شعرية جديدة لم تكن شائعة في الأدب القطري والخليجي بشكل عام قبل ذلك”.
وتناول د. حسن رشيد في مقال له بالتحليل والنقد كتاب “صور من الذاكرة.. حكاية جيل” للكاتب محمد بن محمد الجفيري.
كما تناول العدد جوانب ثقافية محلية وعربية وعالمية أخرى.
19 مارس, 2020
مجلة الجسرة تناقش قضايا ثقافية محلية وعربية
