قدم الملتقى القطري للمؤلفين حلقة جديدة من برنامج مجتمع متكامل تناولت موضوع الحوار في الأسرة.
وأكد الدكتور عيسى الحر المستشار الأسري والتربوي ومستشار الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة، أهمية الحوار الأسري في تعزيز الروابط الأسرية ومن ثم المجتمعية، لأنه يربط بين أفراد الأسرة الذين تجمعهم بالأساس مشاعر الود والحب والقرب، سواء كان الحوار مع الإخوة أو مع الأب والأم بصورة فردية أو جماعية، وقال «إن الحوار الأسري يبنى على 3 أركان أساسية، المتكلم، المستمع الذي يستوعب كلام المتحدث بكافة جوارحه، وموضوع الحوار.
وأضاف: إن نجاح الحوار يبنى على أن كل شخص لابد أن يقوم بالدورين، المتكلم والمستمع، بشكل دائري لتشمل جميع أطراف الحوار، ولا يكتمل الحوار بغير اكتمال الدائرة، لافتا إلى أن الهدف من الحوار ليس هوالتجادل أو انتصار أحد لرأيه، ما يؤدي إلى الحوار الصامت، أو حوار الطرشان الذي يحمل نتائج سلبية وتبني سدودا كبيرا بين أفراد الأسرة.
وأكد أن أهم قواعد نجاح الحوار هو الإصغاء الجيد بالأذن والمشاعر والأحاسيس، واستخدام الألفاظ البناءة التي تعزز البناء على حديث الغير، ثم التواضع الذي يزين الحديث في الأسرة، وكذلك الابتعاد عن التعصب للرأي، واستخدام عبارات الثناء، وأن تخرج من الحوار بعلاقة إيجابية أكثر منها قبل الحوار.
وأوضح الدكتور عيسى الحر أن الحوار الأسري بهذا الشكل يحقق التماسك الأسري، ويصفي النفوس ويرفع الإيجابية، كما يسقط التراكمات السابقة، مشيرا إلى أن الحوار يهيئ الأبناء الذين يشاركون فيه إلى معرفة تبادل الخبرات والتجارب على النطاق الأسري، أو خارج الأسرة وكيف يمكن أن يكون إيجابيا سواء في الحوار الأسري أو خارج نطاق الأسرة، وبالتالي نزرع الحب والألفة بين الجميع مهما كان الاختلاف في وجهات النظر، وأضاف: إن الحوار الناجح يساعد على معرفة الشخصية وتعزيز المهارات العالية التي نربي عليها أطفالنا مثل الإصغاء وتقبل الرأي والرأي الآخر والقدرة على ضبط النفس، إلى جانب القدرة على التحاور ما يجعلها جزءا من شخصية أولادنا في حال استمرارية وتكرار الحوار بالشكل الإيجابي.