أشاد مثقفون وعدد من أصحاب دور النشر بمعرض رمضان للكتاب، الذي اختتتم أمس، واعتبروا أن الفعالية أعادت للكتاب بريقه، ورسخت إيجابيات مرتبطة بالشهر بالفضيل، ومنها استغلال الوقت في كل ما هو مفيد.
وفي هذا السياق، قال هدايات حسن، صاحب دار الأمل للنشر والتوزيع من مصر، «إن فكرة المعرض وإطلاقها في مثل هذا التوقيت تعد بادرة رائعة جدًا تقوم بها دولة قطر»، مشيرًا إلى أن المعرض أعاد بريق الكتب وإحياء القراءة في ظل طفرة التكنولوجيا التي أدت إلى العزوف عن الكتب. وعبر عن سعادته باهتمام وإشراف وزارة الثقافة على المعرض.
واعتبر أن وزارة الثقافة في دولة قطر قدمت رسالة بأن الأجيال ما زالت تقرأ الكتاب الورقي، بتنظيمها وإطلاقها أول نسخة من معرض رمضان للكتاب في الدوحة، بمشاركة دور عربية وقطرية، ومشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات السنية، ناهيك عن إقامة فعاليات متنوعة على هامش المعرض، مؤكدًا أنه إنجاز يضاف إلى رصيد قطر الثقافي، حيث يلبي تطلعات المثقفين والباحثين عن الكتب المتنوعة.
وأضاف هدايات إن المعرض يساهم في تصحيح الظواهر السلبية التي التصقت بالشهر الفضيل وقضاء السهرات فيما لا يفيد، واستغلال الوقت في القراءة والمطالعة والتعرف على أمور الدين والدنيا.
التوقيت المناسب
ونوه حماد محمد مشرف مكتبة الإمام الزاهد من الكويت، بأن إقامة المعرض «تحسب للأشقاء في دولة قطر»، وتعكس تركيزهم واهتمامهم على موضوع الثقافة، التي كادت أن تنحسر عن مجتمعاتنا بشكل عام، ولعل ما يميز معرض رمضان للكتاب هو التخصص والتوقيت المناسب لانطلاقته خلال شهر رمضان».
وأضاف إن ما يميز المعرض هو التنوع في دور النشر المشاركة، وكذلك تنوع المنشورات أيضًا، وهو ما يتيح للقراء فرصة اقتناء كل ما يلبي تطلعاتهم واهتماماتهم من كتب إذ يعد المعرض فرصة أمام زواره أن يقتنوا من نفائسه التي تصطف على أرفف دور النشر المتنوعة.
تشجيع على القراءة
من جانبها قالت الدكتورة عائشة الكواري: المعارض الفرعية بشكل عام لها دور كبير في إحياء المجتمع والتشجيع على القراءة وقد شهدنا هذه الفترة النسخة الأولى من معرض الكتاب الرمضاني، وصراحةً وزارة الثقافة تستحق كل الشكر على تبني وتنظيم مثل هذا المعرض الذي من شأنه تشجيع المجتمع على القراءة خاصةً في هذا الشهر الفضيل فخيار القراءة وزيادة نسبة المعرفة والثقافة لدى أفراد المجتمع في هذا الشهر الفضيل هو الخيار الأمثل ونـحن نشجع عليه، ووجود المعرض في هذه الفترة هو مؤشر إيجابي يحرك حركة النشر و يؤثر إيجابيًا على النشر في دولة قطر، خاصةً أن في هذا المعرض الأول تم أيضًا استضافة مجموعة من الدول العربية والإسلامية وهذا أيضًا له دور في زيادة خبرات الدول المحلية وزيادة التعاون بين دور النشر القطرية والدور العربية.
وعن حركة المبيعات قالت د. الكواري: هذه المعارض لها دور كبير في زيادة المبيعات والأهم من ذلك تعريف المجتمع بالإصدارات الجديدة وتعريف المجتمع على المؤلفين الجدد والمؤلفات الجديدة وطبعًا دون أن نغفل أنه قد صاحبت هذا المعرض مجموعة من الفعاليات الثقافية والمحاضرات للأطفال والكبار، وطالبت د. الكواري باستمرار المعرض السنوات القادمة، وتوقعت أن يكون هناك عدد أكبر من المشاركات الخارجية في النسخ القادمة.