ضمن الجلسة الثانية من مبادرة الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة التي يشرف عليها ويديرها الأستاذ مختار خواجه، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الأحد عبر قناته يوتيوب الأستاذ فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لمناقشة سبل تثقيف المكفوفين.
وقال الأستاذ الكوهجي حول دور مؤسسات الدولة في تثقيف المكفوفين أن مركز قطر الاجتماعي والثقافي يبذل مجهودا كبيرا في هذا المجال حيث يوجه خدمته لشريحتين مختلفتين الأولى هي ذوي الاحتياجات الخاصة وهي الفئة الرئيسية المستهدفة من نشاط المركز أما القسم الثاني من الحراك موجه للمؤسسات والمجتمع بشكل عام، بالنسبة لذوي الاحتياجات يعنى المركز من خلال أنشطته وفعالياته والمبادرات التي يتبناها الى رفع المستوى الثقافي لهذه الفئة سواء من خلال إقامة أنشطة ثقافية على غرار الورش واللقاءات الثقافية إضافة الى تسليط الضوء على موضوع القراءة للمكفوفين، وفي هذا الإطار كان للمركز مجموعة من الاسهامات خاصة في مجال تطوير ملكة الكتابة حيث نظم مجموعة من الدورات أهمها دورة كتابة القصة القصيرة التي قدمتها الكاتبة دلال خليفة، كذلك مع بداية الجائحة نظم الملتقى جلسة بعنوان القراءة في زمن التباعد الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية تم من خلالها تسليط الضوء على أهم الكتب الموجهة لهم وكذلك الوسائل التي تساعدهم على القراءة واستغلال الوقت لا سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وأضاف أن المركز يسعى من خلال فعالياته إلى تعريف ذوي الإعاقة البصرية على أهم الكتاب الموجودين داخل دولة قطر وكتبهم، حيث يقوم الكاتب بالتعريف بمؤلفه وقراءة مقتطفات منه لمنتسبي المركز لكي يتسنى لهم مناقشته، و كانت آخر الفعاليات التي قام بها المركز في هذا الإطار مناقشة كتاب عودة القسط للأستاذ مختار خواجه خلال شهر يونيو.
وأوضح في السياق ذاته أن من بين أهداف المركز الأساسية دمج المكفوفين في المجتمع ولذلك تتم دعوة عامة الناس لفعاليات المركز، كما أن الحضور لم يعد يقتصر على دولة قطر بل صار يتوجه للمهتمين في مختلف بلدان العالم لاسيما مع التحول الى بث الأنشطة عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية الجائحة.
وعبر عن فخره بانتساب مجموعة من الكتاب من ذوي الاحتياجات الخاصة للمركز حيث ساهم المركز بتطوير العديد من المواهب في مجال الكتابة، مشيدا بدور مؤسسات الدولة في مساندة نشاط المركز و دعم ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا الى أن هناك مجهودات حثيثة لتسهيل وصول المكفوفين لمصادر المعرفة والثقافة بكافة أشكالها وأنواعها.
ودعا إلى مزيد توفير المراجع الخاصة بالمكفوفين سواء الانتاجات الصوتية وعبر طريقة برايل مشيرا الى وجود العديد من الصعوبات التي تواجه اصدار الكتب الخاصة بالمكفوفين منها ارتفاع تكلفتها كما أنها موجهة لفئة صغيرة.